يدرك اشبيلية الاسباني الساعي إلى أن يصبح أول فريق يحتفظ بلقبه بطلا لمسابقة كأس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم منذ مواطنه ريال مدريد العام 1986 انه أمام عقبة حقيقية تتمثل بتوتنهام هوتسبر الإنجليزي الذي يحل عليه ضيفا اليوم (الخميس) على ملعب «سانشيز بيزخوان» في ذهاب الدور ربع النهائي.
ويخيم القلق في أجواء النادي الأندلسي بعد تراجع أداء الفريق بشكل مفاجئ في مباراته الأخيرة محليا أمام اوساسونا، إذ تعادل وإياه سلبا، ما افقده مشاركته برشلونة الصدارة التي انفرد فيها الأخير بفارق نقطتين.
وتحمل المواجهة طابعا خاصا بالنسبة لهداف اشبيلية المالي فريديرك كانوتيه الذي انتقل من الفريق اللندني نفسه إلى نظيره الاسباني، وهو انتقد عشية المباراة مدرب الأول الهولندي مارتن يول متهما إياه بدفعه إلى الرحيل عن توتنهام بعدم تشجيعه له.
وكان يول استغنى عن خدمات كانوتيه لمصلحة اشبيلية موسم 2004-2005 مقابل 4.4 ملايين جنيه مفضلا استقدام المهاجم المصري احمد حسام «ميدو» للحلول مكانه.
ويعتبر كانوتيه ابرز لاعبي اشبيلية على الإط لاق، إذ يتصدر ترتيب هدافي الدوري المحلي برصيد 19 هدفا، وهو قال: «بالنسبة لي سيكون اللعب أمام توتنهام متعة كبيرة، وأنا لا أتطلع للثار؛ لان الرياضة ليست حربا».
في المقابل، يقف توتنهام الممثل الوحيد للكرة الإنجليزية التي لم تحقق نتائج طيبة في هذه المسابقة على غرار دوري أبطال أوروبا حيث يوجد في الدور ربع النهائي تشلسي وليفربول ومانشستر يونايتد.
ويتسلح توتنهام بقوة هدافه البلغاري ديميتار برباتوف لخطف اكبر قدر ممكن من الأهداف قبل مباراة الإياب في «وايت هارت لاين» الأسبوع المقبل.
ونجح برباتوف في تسجيل 7 أهداف في 6 مباريات خاضها هذا الموسم في المسابقة القارية، وهو قال: «سجلي في كأس الاتحاد جيد جدا، وآمل أن أواصل تسجيل الأهداف؛ لأننا نريد الذهاب بعيدا في هذه المسابقة، على رغم إدراكنا صعوبة المهمة هنا في اسبانيا، وخصوصا ان اشبيلية فريق تقني من الدرجة الأولى».
وفي حال نجح توتنهام في إقصاء اشبيلية فان برباتوف قد يواجه في الدور نصف النهائي فريقه السابق باير ليفركوزن الذي يستضيف اوساسونا الاسباني على ملعب «باي أرينا».
ويبدو ليفركوزن في موقف جيد في الفترة الأخيرة، إذ ارتقى إلى المركز الخامس في الدوري الألماني بعد فوزين متتاليين على بوروسيا مونشنغلادباخ وماينتس، وهو يضم كوكبة من اللاعبين أصحاب الخبرة أمثال الدولي بيرند شنايدر وكارستن راميلوف، والشبان وعلى رأسهم بول فراير وستيفان كيسلينغ والاسباني الأصل غونزالو كاسترو (19 عاما) الذي استدعي حديثا إلى منتخب ألمانيا.
من جهته، يعاني اوساسونا إصابة 6 من لاعبيه الأساسيين وأبرزهم الهداف الخبير الصربي سافو ميلوسيفيتش ولاعب الوسط باتشي بونال.
ويبرز لقاء الكمار الهولندي وضيفه فيردر بريمن الألماني على ملعب «الكماردر هوت»، وخصوصا انهما يشتهران بطابعهما الهجومي محليا.
ويشرف على الفريق الهولندي مدرب برشلونة ومنتخب هولندا السابق لويس فان غال الذي حول غالبية لاعبيه إلى دوليين على غرار كوف يالينز وداني كوفرمانز، وهو يعتمد على الاثنين بشكل أساسي بالإضافة إلى الهداف الجورجي القديم شوتا ارفيلادزه.
ويدرك بريمن صعوبة المهمة أمام فريق هولندي آخر بعدما تخلص من أياكس أمستردام في الدور السابق، وخصوصا ان الكمار نجح في خطف بطاقة التأهل إلى هذا الدور من نيوكاسل الإنجليزي على الملعب عينه بعدما تخلف أمامه ذهابا.
وعاد إلى تمارين بريمن في اليومين الماضيين المدافع فرانك بومان ولاعب الوسط تيم بوروفسكي، إلا أن مشاركتهما في مباراة اليوم تبدو مستبعدة، إذ يتوقع أن يعول المدرب توماس شاف مجددا على الهداف العائد ميروسلاف كلوزه وارون هانت والبرتغالي هوغو الميدا بالإضافة إلى الوافد الجديد من أياكس المهاجم السويدي ماركوس روزنبرغ.
كما يحل بنفيكا البرتغالي ضيفا على اسبانيول الاسباني على الملعب الاولمبي في برشلونة.
ومعلوم أن أصحاب الأرض يقدمون أداء متفاوتا، إذ على رغم مستواهم المميز أوروبيا وجدوا صعوبة في الخروج بنتائج طيبة محليا في الآونة الأخيرة، وآخرها خسارتهم أمام فالنسيا السبت الماضي، فيما يبدو بنفيكا بحال أحسن وهو الذي اخرج باريس سان جرمان الفرنسي في الدور ثمن النهائي، ويستمر بمطاردة بورتو المتصدر على الصعيد المحلي، إذ يحتل المركز الثاني على لائحة الترتيب العام بفارق نقطة واحدة عن حامل اللقب.
العدد 1672 - الأربعاء 04 أبريل 2007م الموافق 16 ربيع الاول 1428هـ