يحتفل برنامج «لاري كينغ» (Larry King) - أكثر البرامج الحوارية شهرة على مستوى العالم - بالذكرى الخمسين على انطلاقه خلال أبريل/ نيسان الجاري، مع أسبوع مثير من البرامج الخاصة على شاشة «سي إن إن انترناشونال» ابتداء من 16 أبريل الجاري.

ويعد الإعلامي لاري كينغ من الأسماء والشخصيات البارزة، إذ يضم سجله الحافل أكثر من 40 ألف حوار في برنامجه اليومي على مدار ساعة كاملة Larry King Live الذي يمثل ركنا أساسيا ضمن برامج CNN منذ يونيو/ حزيران 1985. وإلى جانب برنامجه الشهير الذي تابعته أكثر من 288 عائلة حول العالم، وشارك كينغ في أكثر من 21 فيلما، وعدد لا يحصى من البرامج التلفزيونية.

وبالإضافة إلى استئثاره بلقب Master of the Mike من مجلة TIME، نال «كينغ» تقديرا شرفيا من عدة مؤسسات إعلامية حول العالم عن حواراته بما فيها جميع رؤساء الولايات المتحدة الأميركية منذ إدارة فورد، إلى جانب عدد هائل من محافظي الولايات على مدار السنوات الماضية. واشتهر كينغ بإدارته لجلسة الحوار NAFTA بين كل من آل غور وروس باروت في العام 1993، ليسجّل رقما قياسيا في قطاع بث الكابل (خارج نطاق تغطية الليلة الأولى من حرب الخليج)، وتحقيق أعلى نسبة مشاهدة في تاريخ CNN، إذ تابعه أكثر من 3.16 ملايين مشاهد حول العالم.

وسيجمع الأسبوع الخاص الذي ينظمه لاري كينغ مع مجموعة من الحوارات، عددا من الأصدقاء القدامى الذين سيحظون بمفاجآت مثيرة. (وسيتم الإعلان عن التفاصيل قبل بث البرنامج لاحقا). ومع ذلك، يبث الأربعاء 18 أبريل برنامج CNN Present الذي سيتضمن تقريرا خاصا بعنوان (Larry King - 50 Years of Pop Culture) لمدة ساعتين.

وسيركز هذا التقرير الوثائقي على تأثير كينغ على الإعلام والبرامج الاقتصادية والسياسية، خلال الخمسين عاما الماضية وسيظهر عشرات المشاهير والشخصيات العامة في البرنامج مثل: شون بين، ودولي بارتون، وجون ريفرز، ولاري كينغ الابن، وليونيل ريتشي، وكرميت ذي فروغ، ورودي جولياني، وروبرت واغنر، وتوم بروكاو.

وفي العام 1995، أزاح كينغ الستار عن مهاراته الاستثنائية المميّزة في حقل التفاوض الدولي، عندما استضاف ساعة تاريخية عن قضية السلام في الشرق الأوسط مع كل من رئيس السلطة الفلسطينية الراحل ياسر عرفات، والعاهل الأردني الراحل الملك حسين، ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إسحق رابين.

وطوال خمسة عقود، استقطب كينغ العناوين الإخبارية الرئيسية كل ليلة مع ضيوف رفيعي المستوى مثل الدالاي لاما والرئيس بيل كلينتون وملك الأردن عبدالله الثاني وطوني بلير، ومارلون براندو، وباربارا بوش، وجوني كارسون، ومارغريت ثاتشر، وأوبرا وينفري، ومالكوم إكس، وبيتي ديفيس، وسامي ديفيس الابن، وجاكي غليسون، وميخائيل غورباتشوف، وبيلي غراهام، وأودري هبيرن، وبوب هوب، ورون هبّارد، ومايكل جوردن، وبوبي كينيدي، وجون كينيدي الابن، والدكتور مارتن لوثر كينغ، ومونيكا لوينسكي، ومادونا، وبول ماكارثي، وآل باتشينو، وبرينس، ونانسي ريغان، وإليانو روزفلت، وبيت روز، وفرانك سيناترا، وباربرا ستريساند.

وكرّمت هوليوود كينغ في العام 1997 بنجمة في «جادة الشهرة» عن حياته المهنية الحافلة احتفالا بذكراه الأربعين في عالم البث والإعلام. وبعيدا عن ستوديو التلفزيون، أسس كينغ «مؤسسة لاري كينغ لعلاج مرضى القلب» التي جمعت ملايين الدولارات، وأنقذت حياة نحو 60 طفلا وبالغا. وخصّص كينغ أخيرا مليون دولار أميركي كمنحة صحافية في كلية الصحافة والشئون بجامعة واشنطن للطلبة المحتاجين... وفي لقاء حواري مع بيل كلينتون.