العدد 2253 - الأربعاء 05 نوفمبر 2008م الموافق 06 ذي القعدة 1429هـ

«الصمت المزعج» أفضل عرض في «الريف الخامس»

بعد لقاء فني جمع الفنانين والمثقفين أمام خشبة الصالة الثقافية وهم يتابعون الأعمال المسرحية المتنافسة في مهرجان الريف المسرحي الخامس عشر 2008، من خلال ثلاثة عروض مسرحية أنتجها مسرح الريف هي «شهاب في خطر» تأليف و إخراج الفنانة عهود سبت، «فضيحة العالم» تأليف وإخراج الفنان عبدالحسين مرهون، و«لعبة دبابيس» تأليف الكاتب السوري سعد الله ونوس وإخراج علي فردان، إضافة إلى عرض مسرحي ضيف من المملكة العربية السعودية هو «الصمت المزعج» تأليف حسين عبدالخضر ومحمد حامدي وإعداد وإخراج الفنان ماهر الغانم ومن إنتاج فرقة مواهب بالمملكة العربية السعودية.

وأسدل الستار على هذه المنافسة في حفل حضره الوكيل المساعد للثقافة والتراث الوطني الشيخ راشد بن عبدالرحمن بن راشد آل خليفة نائبا عن سعادة وزير الإعلام الأستاذ جهاد بن حسن بوكمال.

وجاء حفل الختام نسيجا جمع بين الكلمة الجميلة والشعر والموسيقى، إذ اشتمل الحفل على كلمة رئيس مجلس إدارة مسرح الريف محمد منصور العالي التي أشاد فيها بدور وزارة الإعلام في دعم الثقافة مؤكدا دور المسرح في الارتقاء بالحس الإنساني و تنمية المواهب فنيا، وأثنى على الجهود التي بذلها فنانو مسرح الريف والإداريون الذين تحدوا ظروفهم القاسية التي صاحبت هذا المهرجان. كما أفصح معتذرا من فناني البحرين ومثقفيها عن انحدار المستوى الفني للعروض مما يجعل مسرح الريف من خلال قراءته لعروض المهرجان يتدارس بتأن ٍ ضعف المستوى الفني الذي جاء مغايرا للطموح ويستوجب الاستعانة بذوي الخبرة من الفنانين.

وذكر قائلا «أرى أيضا أن المهرجان هو مساحة للتجريب وصقل المواهب» مثمنا أن الفرصة والتشجيع والصقل المستمر وتدارس الأخطاء هو الطريق الأمثل لإعداد كوادر فنية يمكن أن يعتمد المسرح عليها.

وتم توزيع الشهادات التقديرية على الفرق المتنافسة استلمها أعضاء لجنة الإنتاج.

واستمع الجمهور إلى ثلاث فقرات موسيقية تنوعت في تعبيرها الفني قبل إعلان النتائج في الفقرة الأخيرة للجنة التحكيم المؤلفة من الفنَّانين رئيس اللجنة عبدالله يوسف ويسرى عبدالمحسن وحبيب آل حيدر ومقرر اللجنة علي عبدالوهاب البقالي.

استعرض الفنان عبدالله يوسف التقرير الأدبي والتوصيات التي توصلت لها لجنة التحكيم من خلال مشاهدتها للعروض المتنافسة، ثم َّ قام بإعلان النتائج وتوزيع الجوائز على الفنانين الفائزين.

وفي البيان الختامي للجنة التحكيم تقدم رئيس اللجنة بالشكر لإدارة مسرح الريف على الثقة التي أولتها لأعضاء اللجنة، وذلك في إبداء الملاحظات الصريحة من خلال متابعة العروض المسرحية ومستوياتها فنيا. وجاء في كلمته أن لجنة التحكيم قد أخذت بعين الاعتبار والتقدير كل التضحيات التي بُذلت من جميع المشاركين في العروض المسرحية و إدارة المهرجان، مضافا إليها بشكل أساسي تذبذب واقع الحال المسرحي الراهن في البحرين عموما وتقلص العروض المسرحية مع وعي اللجنة وإداركها لمجمل ذلك إلا أنها لم تلجأ إلى التذرع به في تقييمها وحكمها على المهرجان والعروض المسرحية التي ولَّدت لدى أعضاء اللجنة والعديد من المسرحيين والجمهور انطباعا عاما بتدني مستوياتها التقنية والفنية وافتقارها إلى ملامح إخراجية حيوية جديرة بإقصاء حالات الرتابة التي اتسمت بها كل العروض مما ساهم إلى حد بعيد في تغييب متعة الفرجة التي هي مفصل حاسم في كل عرض مسرحي، مضيفا «برغم وجود بعض اللمحات الإخراجية الإيجابية الخاطفة لم تشكل إلا نسبة ضئيلة جدا في مواجهة نسبة الضعف العام الذي اكتنف العروض الأربعة».

كما ذكر رئيس لجنة التحكيم في البيان قبل إعلان النتائج أن النصوص المسرحية قد استثنيت من التحكيم بناء على طلب من إدارة المهرجان، كما تمَّ اعتماد جائزة أفضل ممثل في كل عرض من العروض الأربعة مع الإبقاء على جائزة أفضل ممثل في المهرجان، كما استحدثت جائزة خاصة باسم جائزة لجنة التحكيم تمنحها اللجنة لمن تراه واعدا بالعطاء في أي من المجالات المسرحية.

ثم استعرض رئيس لجنة التحكيم نتائج المسابقة التي جاءت على الشكل الآتي: جائزة أفضل تقنيات وتشمل الديكور والإضاءة والمؤثرات الصوتية لمسرحية دبابيس تأليف الكاتب السوري الراحل سعد الله ونوس وإخراج الفنان علي فردان.

جائزة أفضل ممثل في مسرحية شهاب في خطر منحت للفنان حسن حبيل، كما منحت جائزة أفضل ممثل في فضيحة العالم للفنان السيد صادق العلوي.

وحصل الفنان الموهوب برغم من صغر سنه كميل العبدالعلي على جائزة أفضل ممثل في مسرحية الصمت المزعج، كما رأت لجنة التحكيم منحه أيضا جائزة تقديرية خاصة تقديرا لموهبته وحيويته وحضوره اللافت في مسرحية الصمت المزعج.

وحصد الفنَّان علي السلمان على جائزة أفضل ممثل في مسرحية دبابيس. أما أفضل ممثل في المهرجان فكانت مناصفة بين الفنان حسن حبيل عن دوره في مسرحية شهاب في خطر والفنان علي السلمان عن دوره في مسرحية دبابيس. كما قررت لجنة التحكيم منح جائزة تقديرية خاصة تقديرا وإعجابا لجرأة المحاولة في التصدي للإخراج المسرحي التي تحلت بها الفنانة عهود سبت وذلك لإخراجها مسرحية شهاب في خطر.

ورأت لجنة التحكيم منح جائزة أفضل مخرج للفنان علي فردان عن إخراجه لمسرحية دبابيس.

أما جائزة أفضل عرض مسرحي فطارت إلى المملكة العربية السعودية لفرقة مواهب حيث تقرر منحها لمسرحية «الصمت المزعج» تأليف حسن عبد الخضر ومحمد حامدي وإعداد وإخراج الفنان السعودي ماهر الغانم.

العدد 2253 - الأربعاء 05 نوفمبر 2008م الموافق 06 ذي القعدة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً