العدد 1686 - الأربعاء 18 أبريل 2007م الموافق 30 ربيع الاول 1428هـ

وشوم البنفسج

موعد التوت يأتي...

صيفـُنا في يديه

أدَلـّتْ عليه وشوم البنفسج فوق السياج

وكدمة عصفورةٍ هبطتْ من على اللوز

وللوز ماشطة لا تبارحُ فضَّ جدائلهِ

وتدلُ عليه جرارُ النوافذ فاغرة زهرها بالرحيق

وبصمة رجـِل الحمامِ وأن ينضجَ النبـْـقُ

وأن تكنسَ الطيرُ أعشاشها في النخيل

نهارٌ يمددُ أوصاله لا عليه!

فللمتعبين مقيلُ

وليلٌ يُـدَوزنُ مشْيته

فيعدُ عجين خمائره زعفرانَ وحناءَه ياسمين

أبرَّ الغبارُ يمينَ السحابة هذا المصيف

فجاءَ إليها الهديرُ مخاضَ الجنون!

كـأني رأيت السحابة بنتَ التحسّر

أختَ الربابةِ، جرحَ الجفونِ

وفوضى العويلِ

أُدَلُ على الصيف من صهَبٍ في المغيبِ

ومن صَخـَبِ الراجفات بماءٍ بخيل

أُدَلُ على الصيف منـّي

ومن خلجات تضيءُ القصيدةَ عنـّي

كأني تعادُ عليّ الرؤى إذ يُعادُ اليقينُ

فأبحثُ عن شرفةٍ أوقدتْ ولعي في اللغات

التي ستسمي الكلامَ الجميلَ اشتغالَ البيان على ما يقالْ

سيقولُ المصيفُ عليَّ:

نامتْ على خصر التلهي ساعة، ثم استفاقتْ تنثني بتدللِ

وتساءلتْ هل لي على سطرِ القصيدةِ موعدٌ ومواسمٌ

في سفح صيف الله إنْ جاء الغدُ؟

فاستبشرَ الجوريُ في خـُيـَلائه

واخضلّ وردُ العصر يشهقُ بالشذى

كوني كما يرضى عليكِ نهاره

صيفا حنونَ الطيفِ عطرُه في المدى

هذا مقالُ الصيفِ عنها إنها

عَـدّتْ خطاه بالترقـبِ والهوى

قد راح يُدلي عـِذقَ نخلةِ صيفهِ

قولا ينوءُ بما تجلـّى واستوى

يختالُ فيها إنْ تدلتْ قطفةٌ

شفـّتْ نواها من تباريح الجوى

هلَّ المصيفُ وهذه أنواؤه

يبدى مخاضا لا يضيرُ به النوى

أمّا التي خطـّتْ على ومضاتهِ

زهرَ البيان عموده والمحتوى

فهي الجمانُ على زَبـَدْ أصدافه

عشبُ السواري إنْ ترعرعَ وارتوى

تفاحة للمستميتِ ثوابها

وهي الحنانُ أمومة اللامنتهى

العدد 1686 - الأربعاء 18 أبريل 2007م الموافق 30 ربيع الاول 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً