أعلن أخيرا قرب تشكيل رابطة الرواديد والشعراء البحرينيين، التي تشمل في عضويتها حتى الآن أكثر من 220 شاعرا ورادودا حسينيا، مسجلين كأعضاء في الرابطة. إذ تمت الدعوة للترشح لعضوية إدارة الرابطة التي تشتمل على 8 مناصب (4 للرواديد و4 للشعراء)، وترشح مايفوق 12 شاعرا ورادودا لمناصب الإدارة. وسيتم قريبا تحديد موعد الانتخاب، بعد تأجيله مسبقا لظروف طارئة بحسب المنظمين.
جاء ذلك في ملتقى خاص بالشعراء والرواديد (منشدي المواكب الحسينية)، نظمته حسينية خدارسون مساء السبت الماضي، وحضره نخبة من الشعراء والمهتمين. وتم فيه تناول قضايا الإنشاد الديني والأطوار والقصائد والأشعار.
بدأ الملتقى بكلمة السيدمرتضى الموسوي، الذي أكد ان العمل الديني يقوم على فكرة أداء الإنسان لوظيفته الشرعية، سواء كان عالما أو شاعرا أو خطيبا أو صاحب أية مهنة أخرى. وأشاد بما بلغه «الرادود» البحريني من مستوى جعله مطلوبا على مستوى دول الخليج، وحث على ضرورة تجنب التكبر وحب الظهور والشهرة، مع ضرورة التحلي بالمسئولية الاجتماعية والثقافة الإسلامية.
الرادود عبدالجبار الدرازي الذي حل محل زميله حسين سهوان لعارض صحي، أشار إلى ما تتعرض له الأمة الإسلامية من غزو ثقافي أجنبي، وضرورة وحدة الكلمة. وأشار إلى مسئولية الشاعر والرادود في عصر الفضائيات، بما يحمله من أهداف كبرى. وذهب إلى القول بأن الموكب له عطاء لا يقل عن عطاء المنبر، بسبب التوجه الكبير للشباب نحوه.
وأشار إلى ان مقترح إنشاء رابطة للشعراء والرواديد طرح منذ العام 2003، و»قد حظي بتأييد المرحوم الشيخ عبدالأمير الجمري، ولكن المشروع توقف بسبب بعض العراقيل، حتى بدأ العمل من جديد قبل شهر، بإعلان البرنامج والتصديق عليه، وبانتظار تشكيل مجلس إدارة للرابطة».
الرادود صالح الدرازي أشار إلى الطلب على الرادود البحريني في دول الخليج، وما يلقاه من تشجيع وإقبال، وقال: «ان هذه النقلة تسمح لنا باللقاء مع نظرائنا الخليجيين والنقاش معهم في كثير من قضايا الموكب والقصيدة والشعر والألحان».
اما الرادود الزائر هاني محفوظ من المنطقة الشرقية بالسعودية، شكر للمنظمين دعوتهم له بالحضور، وأشار إلى ما يحتاجه الرادود من تفرغ ووقت كبير من أجل الإجادة وتطوير العمل.
الشاعر حسين المرزوق من السعودية أيضا، وفي سؤال لـ «الوسط» عن طغيان اللحن على الكلمة، قال: «إن في كلامك جزء كبير من الصحة، لأن الرادود مطالب من الجمهور بالحان جديدة، خصوصا في البحرين والمنطقة الشرقية، عكس الوضع في العراق، حيث لديهم ألحان محدودة. ونتمنى أن نتجاوز هذه المرحلة». وهو ما ثنّى عليه الرادود والشاعر والكاتب عبدالشهيد الثور.
الشاعر باقر محمد جواد من جهته أرجع ذلك إلى الأوزان الصعبة، وما يطرأ على الموكب الديني من تطوّر، مستغربا في الوقت نفسه من ابتداع ألحان غريبة لا تحقق الانسجام بين الكلمة واللحن.
وفي ختام الملتقى، تم توزيع الشهادات التقديرية على عشرين من الشعراء والرواديد المشاركين.
العدد 1694 - الخميس 26 أبريل 2007م الموافق 08 ربيع الثاني 1428هـ