تميز اللقاء الذي جمع بين عدد من المسئولين بالمحافظة الشمالية وأهالي قرية باربار في مجلس السيد جواد الوداعي باحترام وجهات النظر من الطرفين في شأن الحفاظ على الأمن والاستقرار مع الاتفاق على استمرار رفع المطالب والدعوة إلى التحاور في القضايا التي تهم المواطنين.

من جانبه، أثنى محافظ الشمالية أحمد بن سلوم على ما يتمتع به أهالي قرية باربار وكل قرى المحافظة من رغبة في التصدي لكل ممارسة غير مقبولة، على أن يتم استغلال الوسائل والمنابر السلمية والقانونية في إيصال الملاحظات والمطالب، مشيرا إلى أن هناك العلماء والوجهاء الذين لا يتأخرون في خدمة المجتمع وإيصال هموم المواطنين إلى المسئولين.

وخلال الزيارة، نقل بن سلوم تحيات القيادة إلى السيد الوداعي وإلى الأهالي، ذاكرا أن التوجيهات السامية التي صدرت من لدن عاهل البلاد المفدى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة للاهتمام بالشباب ورعاية مصالحهم تصب أيضا في مساحة أكبر وهي تركيز الاهتمام على بناء المجتمع ورقيه، غير أنه أشار إلى أن توجيه الشباب وتحذيرهم من مخاطر المشاركة في أي عمل يسيء إلى المجتمع ويضر المواطنين من المقيمين يحصن من الوقوع في إشكالات تؤثر على حاضر ومستقبل الشباب، وفي الوقت ذاته تتصاعد أهمية توجيه الشباب نحو الاهتمام بتحصيلهم العلمي والدراسي، وفي حال الحاجة إلى رفع المطالب والاحتياجات، فإن هناك الوسائل السلمية المشروعة التي كفلها القانون وأعطى لكل مواطن الحق في التعبير عن رأيه ومطالبه من دون إلحاق الضرر بالآخرين.

وفي هذا الشأن أوضح السيد الوداعي أن قرية باربار تعرف بإسم «القرية المطمئنة» لما لها من ميزة ترتبط بالتعاون بين الأهالي في القضاء على أية مشكلة مهما كبر حجمها، مشيرا إلى أن نموذج تجربة القرية في القضاء على ظاهرة المخدرات والتعاون من أجل حماية ساحل القرية، كلها تشير إلى أن الجهود الخيرة التي يبذلها الأهالي، نابعة من إحساس ديني ووطني نبيل.