العدد 1709 - الجمعة 11 مايو 2007م الموافق 23 ربيع الثاني 1428هـ

الموسيقار عمر خيرت: انتظروا مقطوعاتي في كليبات

أكد أنه معني بالموسيقى أكثر من ألحان الأغاني

يقوم الموسيقار عمر خيرت حاليا بوضع الموسيقى التصويرية لفيلم تسجيلي عن قصر «رأس التين» أحد القصور التاريخية المهمة، وأعلن حزنه بسبب تجاهل التلفزيون المصري له وعدم إعطائه حقوقه المالية أو الشرعية من خلال استخدام الموسيقى الخاصة به في تترات البرامج والإعلانات. وأضاف أنه سيقيم حفلات في فرنسا خلال شهر مايو/ أيار الجاري مفضلا الابتعاد عن الإعلام عموما لانشغاله وعدم وجود وقت لديه.

ما سبب عدم إصدار ألبوم يضم موسيقاك في الفترة الأخيرة؟

- بصراحة العائد الذي يعود عليّ من الألبومات لا يتناسب مطلقا مع جهدي في التأليف الموسيقي، والرابح الوحيد هو المنتج لأن صناعة الموسيقى لا تخسر، فقد قدمت 12 ألبوما موسيقيا لم أحصل عنها على ما أستحق، لذلك قررت عدم التسرع في إصدار أي ألبوم جديد، وبالمقابل صرت ميّالا أكثر لعمل الموسيقى التصويرية التي تحقق لي قدرا من الاستقرار المادي فضلا عن كوني من محبي الدراما بكل أنواعها.

ولماذا اختفت ألحانك للأغاني على رغم النجاحات التي حققتها مع أكثر من مطرب؟

- لأنني مرتبط بوضع الموسيقى التصويرية لأكثر من عمل بين أفلام سينمائية ومسلسلات وأوبريتات... وأنا عموما معني بالموسيقى أكثر من ألحان الأغاني، وأسعد جدا حين أكتشف وجود جماهير كثيرة في حفلاتي الموسيقية لأن هذا مؤشر إيجابي، وخطوة للأمام في ارتقاء الذوق العام للناس وزيادة وعيهم الموسيقي.

نجاح محدود

لقد قمت حديثا بوضع الموسيقى التصويرية لفيلمين هما «الرهينة» و «مفيش غير كده» وكلاهما لم يحققا النجاح الذي كان متوقعا لهما... فما رؤيتك لهاتين التجربتين؟

- الموسيقى لم تأخذ حقها في فيلم «الرهينة» وكان يمكن أن تقدم بشكل أفضل وأكثر تأثيرا، والفيلم إجمالا بذل العاملون فيه مجهودا جيدا وحقق نجاحا جماهيريا ولكنه كان من الممكن أن يحقق نجاحا أكبر لو زاد هذا المجهود، أما بالنسبة الى فيلم «مفيش غير كده» فهو فيلم استعراضي، لذلك كنت أتوقع له نجاحا محدودا، كما أنه لم يأخذ حقه إنتاجيا بما تستحقه تلك النوعية من الأفلام فقد تم إنتاجه بتكاليف قليلة وهو ما أثر على كل عناصره بما في ذلك الموسيقى.

لماذا لم تقم حتى الآن بعمل «كليبات» لمقطوعاتك الموسيقية؟

- تعاقدت فعلا مع شركة هولندية قامت بعمل DVD يتضمن كل أعمالي متضمنا حفلات من الأوبرا وتم طرحه في أوروبا وسأهتم بهذا الجانب في الفترة المقبلة بشكل أكبر لأن «الكليب» وسيلة جيدة في تقريب الموسيقى من المستمع والمتفرج العادي.

لمَ أنت بعيد عن وسائل الإعلام؟

- لأنني خجول بطبعي، كما أني مشغول طوال الوقت بالعمل ولو وافقت على كل الحوارات التي تطلب مني لن أعمل، ومن ناحية أخرى أنا ضد الظهور أكثر من اللازم ومؤمن بمقولة إن «خير الكلام ما قل ودل».

هل إن حقك مهضوم مع التلفزيون المصري؟

- التلفزيون أهدر حقي والكثير من مقطوعاتي الموسيقية يتم استخدامها كفواصل وتترات للبرامج ووضعها على الإعلانات دون استئذاني أو منحي حقوقي المشروعة، ويبدو أن البعض اعتبروا صمتي وعدم تعليقي على ما يحدث ضعفا مني، ولكن مبرري الوحيد لا أريد حرمان الناس من شيء تعودوا عليه وأحبوه، غير أني حين اكتشفت أن أعمالي بدأت تستغل بشكل خاطئ ومسيء للناس أنفسهم مثلما حدث في أحد الإعلانات تحركت وطالبت بوقفها من خلال دعوى قضائية وهو ما تم فعلا، وطلب أصحابه أن أتنازل عن حقوقه بمقابل مادي فرفضت أيضا.

مستقبل مبشر

ما رأيك في الجيل الجديد من الملحنين ووضع الموسيقى التصويرية في مصر الآن؟

- هناك ألحان موسيقية مطمئنة وأتوقع لأصحابها مستقبلا مبهرا، وهناك أكثر من موسيقي دارس موهوب وخصوصا في مجال الموسيقى التصويرية في السينما مثل: يحيى الموجي، ياسر عبدالرحمن، مودي الإمام، هشام نزيه، ونبيل علي ماهر.

هل هناك حفلات تستعد لإحيائها في الفترة المقبلة؟

- سأحيي حفلا في فرنسا، في شهر مايو المقبل، كما أجهز لحفل آخر في اليونان... ومازلت أدرس أكثر من عرض لإحياء حفلات في بعض الدول العربية وسأختار أفضلها.

وما هو جديد عمر خيرت في التأليف الموسيقي؟

- أقوم حاليا بوضع الموسيقى التصويرية لفيلم تسجيلي عن قصر «رأس التين» وهو أحد القصور التاريخية المهمة، وهو عمل جيد، لذلك فأنا متحمس له وأقضي وقتا طويلا للوصول إلى صيغة موسيقية ملائمة له.

العدد 1709 - الجمعة 11 مايو 2007م الموافق 23 ربيع الثاني 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً