العدد 1716 - الجمعة 18 مايو 2007م الموافق 01 جمادى الأولى 1428هـ

نصف مليون سائح عربي يزورون إيران هذا الموسم

طهران مدينة المتناقضات... والعاصمة السياسية والتجارية

يتزايد عدد السياح العرب الخليجيين، وخصوصا من البحرينيين والسعوديين والكويتيين، الذين يختارون إيران لتمضية إجازاتهم، سواء في مشهد أو أصفهان أو في المناطق الشمالية.

ومن المتوقع أن يزور نحو 500 ألف سائح عربي إيران هذا العام أي أكثر بنحو عشرة في المئة عن العام الذي سبقه.

وإيران هي إحدى دول منطقة تعرف بالشرق الأوسط. تقع على الجانب الشرقي من الخليج العربي بين العراق وباكستان، ومساحتها 1.6 مليون كيلومتر مربع، منها 620.75 كليومترا مربعا أراضٍ زراعية. لغتها الرئيسية الفارسية وعملتها الريال والتومان.

وبما أن إيران بلد كبير، قررنا أن نعرض لقرائنا على مدى ثلاث حلقات الأماكن السياحية في إيران والتي نبدأها بالعاصمة (طهران)، فعندما تضع قدميك للمرة الأولى في طهران تفاجئك المتناقضات لسببين، أولا لأنها فعلا مليئة بالمتناقضات، وثانيا لأن ما نعرفه عن إيران المعاصرة قليل. لذلك من السهل أن يدهش الزائر الذي يزور إيران للمرة الأولى، فالصور النمطية عن طهران تتبخر، فهي مدينة نظيفة منفتحة ويمكن أن تجد فيها أي شيء، وكل شيء يخطر على بالك. وعلى رغم أن معمار طهران ليس فخما، بل يتميز بطابع عملي بسيط، إلا أن سلسلة جبال «البورز» التي تحيط بها تحولها من مدينة عادية إلى مدينة جميلة جدا.

طهران ليست فقط العاصمة، بل أكبر المدن مساحة، وأكثرها تعددا للسكان، إذ تضم 14 مليون نسمة، غالبيتهم من الشباب، وبالتالي فإن فيها اكبر عدد من التنظيمات الطلابية ودور السينما والمطاعم والأحزاب والتنظيمات النسائية، وهي مركز الحكم والنقاشات والصحف والأكاديميين.

لا عجب ان تكون طهران متعددة الأوجه، وكل جزء بها له شخصيته، فالشمال غير الوسط، غير الجنوب، غير الغرب، ومنطقة وسط طهران ليست قلبها التجاري والمالي، فقلبها التجاري تاريخيا هو الجنوب، وحاليا بات الشمال منافسا قويا للجنوب في السيطرة على الأعمال والتجارة والمشروعات الجديدة. الوسط فيه عدة وزارات وفنادق ومتاحف، منها متحف الفن المعاصر ومتحف السجاد. لكن وزن طهران وشخصيتها الحقيقية يبدوان في الجنوب من جهة، والشمال من جهة أخرى. فالجنوب الذي يقع فيه «بازار طهران الكبير» كان القلب الحقيقي للمدينة طوال القرن العشرين وهو يضم أبرز المتاحف الإيرانية ومنها المتحف القومي الإيراني والمتحف القومي للمجوهرات و»قصر جلستان»، وهي قلعة بنيت خلال الحقبة الصفوية.

شوارع طهران مقسمة على الطراز الغربي، وأطول شارع بها هو شارع «فالي قصر» الذي يمتد من جنوب المدينة إلى شمالها، ويقول عنه الإيرانيون إنه أطول شارع في الشرق الأوسط، وكان قبل الثورة الإيرانية يسمى «شارع بهلوي». وكالكثير من الشوارع الإيرانية تغير اسمه بعد الثورة 1979.

أما الشمال، فكان قبل نحو 30 عاما فقط منطقة شبه ريفية، وأصبح اليوم أغلى منطقة في طهران، وفيه يقع قصرا الشاه «سعد أباد» و»نيافران»، والآن يعيش فيه الأثرياء وكبار المسئولين، كما أن به أكبر عدد من السفارات الأجنبية ومن المراكز التجارية الحديثة التي تبيع بضائع أميركية وأوروبية.

وخارج الشمال قليلا بني على جانب «جبل البورز» عدد من القرى السياحية على غرار القرى السويسرية، ومطاعم أنيقة ومقاه تنتشر على مدرجات الجبل. ويشعر المرء وكأنه انتقل من مدينة إلى أخرى بمجرد التوجه نصف ساعة بالسيارة من الجنوب أو الوسط إلى الشمال الذي يتميز بالهدوء النسبي في حركة المرور وبعمارات عالية غربية الطابع، وفيلات حديثة واسعة بحمامات سباحة وحدائق تختفي خلف الأبواب الحديدية والأسوار التي تعكس ثراء غير عادي لسكانها، ومراكز تجارية تبيع أحدث الملابس والمنتجات الكهربائية وأدوات الترفيه، ومطاعم راقية مقسمة إلى عدة مطابخ، من بينها المطبخ الفرنسي والإيطالي والصيني والإسباني ومحلات «سوبر ماركت» على الطراز الغربي.

الشمال منطقة سكن التكنوقراط الإيرانيين، أو الموظفين الكبار في الدولة، والتجار وأصحاب الأعمال الخاصة والمهندسين والأطباء، والكتاب والناشرين، وهؤلاء دائمو السفر إلى الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا والخليج. ثراء الشمال كذلك ينعكس في سياراته، فإذا كانت السيارات التي تصنعها شركة «خوردو» الإيرانية تسيطر على وسط طهران، فإن سيارات «مرسيدس بنز» و»بي ام دبليو»، و»هوندا»، و»هيونداي»، و»بيجو» تسيطر على شمال طهران.

ومن العادي جدا في الشمال أن تجد طالبات الجامعة وهن متوجهات للجامعة في الصباح بكامل مكياجهن وملابسهن الأنيقة خصوصا الحذاء طويل الرقبة على بنطلون جينز وجاكيت قصير وغطاء رأس زاهي الألوان، فيما يندر ان تجد «التشادور» في هذه المنطقة من طهران.

بين شمال طهران الثري وجنوبها الفقير، يقع «بازار طهران الكبير» في الجزء الجنوبي من المدينة، وهو يعد من أقدم الأسواق وأكبرها. وليس من المعروف على وجه الدقة متى ظهر البازار لأول مرة، غير أن بعض الباحثين يقولون إن رحالة دونوا في كتبهم أن البازار ظهر بعد دخول الإسلام إيران بقرون قليلة وانه بدأ محدودا، ثم تطور على مرور الزمن ليصل إلى الحجم المعروف به حاليا.

البازار مقسم إلى حارات ضيقة، كل حارة تضم تجارا متخصصين في نوع من التجارة، هناك حارة تجار السجاد، وأخرى للذهب والمشغولات الفضية والنحاس، وثالثة للأدوات المنزلية، وأخرى للملابس، والعطارة، والصناعات اليدوية التقليدية. كما توجد حارة متخصصة في بيع الملابس المقلدة، بدءا من ايف سان لوران، حتى كالفن كلاين وبيير كاردان ولاكوست ونايكي. بعض هذه الحارات يصل طولها إلى 10 كيلومترات. وهناك عدة مداخل للبازار، بعضها يغلق ويحرس بالليل. وعلى عكس سوق خان الخليلي بالقاهرة الذي لا ينام تقريبا ويظل عامرا بالزائرين والسائحين حتى الفجر، يغلق بازار طهران أبوابه الساعة السابعة مساء. والى جانب البازار هناك بنوك ومساجد، ومحلات صرافة، وفنادق صغيرة، ومطاعم. وهو عادة مزدحم جدا، إلا انه منذ ظهر الخميس حتى صباح السبت يتوقف تماما عن العمل.

وهنا عرض موجز سيفيدك عند زيارة طهران:

الأماكن الدينية:

-1 حرم الإمام الخميني.

-2 بهشتي زهراء ( مقبرة الشهداء).

-3 حسينية جمران بجانبها بيت الإمام الخميني.

-4 حرم شاه عبد العظيم.

-5 جامعة طهران.

الأماكن السياحية:

-1 كاخ سعد اباد (قصر الشاه).

-2 كاخ بناوران (قصر الشاه).

-3 بارك إرم ( حديقة).

-4 شهر بازيبارك ( حديقة العاب وتنزه).

-5 ميدان ولي عصر ( سوق ولي عصر)(نصيحتي لا تشتري الا منه وخصوصا الجلديات الأحذية).

-6 باغ وحش ( حديقة حيوان).

-7 حديقة لال

-8 ولنجاك ( العربات المعلقه ) تليفريك.

-9 مركز قدس (سوق قدس).

الأماكن السكنية:

-1 هتل اميد.

-2 هتل هويزه بجوار الخطوط الخليجية.

-3 انقلاب هتل.

-4 هتل كارون.

-5 هتل لاله.

-6 هتل استقلال.

-7 هتل ازاوي.

العدد 1716 - الجمعة 18 مايو 2007م الموافق 01 جمادى الأولى 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً