قال عضو لجنة أهل الأدب التابعة لقسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية في كلية الآداب بجامعة البحرين خليفة بن عربي: «إنَّ القسم استطاع أن يمدَّ الساحة الشعرية بعدة أقلام شعرية»، مؤكدا أن «جامعة البحرين تضم شعراء واعدين سواءٌ في الشعر الفصيح أو الشعبي».

ولفت بن عربي في ختام فعالية مسابقة الشعر الفصيح للطلبة التي نظمتها لجنة أهل الأدب إلى أنَّ «هذه الأقلام، وهؤلاء الطلائع يوقظون الأمل في النفوس بمحاولاتهم الشعرية لإعادة إحياء مجد القصيدة العربية».

وتسابق تسعة من طلبة وطالبات الجامعة على خمس جوائز في المسابقة التي اختصت بشعر الفصحى، إذ ألقى الطلبة القصائد أمام جمهور غفير، وبحضور لجنة تحكيم مكونة من: رئيس لجنة أهل الأدب عبدالكريم الهيتي، وعضو هيئة التدريس في قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية عبدالقادر فيدوح، وعضو لجنة أهل الأدب خليفة بن عربي.

وتصدَّر الفائزين الخمسة الطالب حسين حبيب عن قصيدته: موتٌ آخر، أما الفائز بالمركز الثاني فكان الطالب محمد مرهون عن قصيدته: مواطن في مملكة حبيبتي، بينما استأثر بالمركز الثالث الطالب سيد يوسف الإصبعي بقصيدته: حيرة بين صباح الافتضاح ومساء الشقاء، وحصل على المركز الرابع الطالب كميل بن رجب عن قصيدته: وردة الحاسوب، بينما فازت بالمركز الخامس الطالبة مريم العفو عن قصيدتها: لا تهاجر.

ونبَّه إلى أنَّ «اللجنة عقدت العزم على مواصلة أنشطتها لحفز النتاج الأدبي لدى الطلبة»، لافتا إلى أنها «تفكر في إجراء مسابقة لشعراء الشعر الشعبي من طلبة الجامعة، وعقد أصبوحة قصصية».

من جانبه، قال الطالب حسين حبيب الفائز بالمركز الأول: «لم أتوقع الحصول على المركز الأول، إذ كانت قصيدتي مكتوبة على هيئة شعر التفعيلة أو الشعر الحر الذي دائما ما يكون مهضوما في المسابقات».

وكان حبيب قد قرأ قصيدته في بداية الحفل وجاء في قصيدة حبيب:

كنتُ طيرا أتهادى في السماءْ

أعبرُ الدنيا مع الأصحابِ

في سربٍ شريدْ

نسبق الأقدار كي تـُبقي لنا

عمرا جديدْ

رفرفَ السربُ بعيدا

وأنا أعثرُ وحدي في الشباكْ

غرَّدت كلُّ جراحي

علَّ صحبي يرجعونْ

علني أفلت من كفِّ المنونْ

عبثا بُحَّت أهازيجُ الشجونْ

إنَّهم لا يسمعونْ