رفض الرئيس التركي أحمد نجدت سيزر أمس انتخاب الرئيس بالاقتراع العام المباشر محيلا إلى البرلمان جملة تعديلات تتضمن هذا الإجراء. واعتبر أن «تغيير النظام المستهدف (من الإصلاح) ليس له مبرر مقبول».
والتعديلات الدستورية المعنية وضعها حزب العدالة والتنمية الحاكم (إسلامي)، وتم إقرارها في البرلمان في العاشر من الشهر الجاري. وإذا أقر البرلمان الحزمة من جديد من دون تغيير لن يكون باستطاعة سيزر عندها الاعتراض عليها مرة ثانية، لكنه يستطيع الدعوة إلى استفتاء.
من جانب آخر، أعلن وزير الخارجية عبدالله غول أن بلاده «ضاقت ذرعا» بأنشطة الانفصاليين الأكراد لكنها لا تنوي التدخل فورا ضد قواعدهم في شمال العراق. وقال غول في مقابلة مع شبكة «إن تي في» الإخبارية ردا على سؤال بشأن هجوم أمس الأول الذي أدى إلى مقتل ستة جنود وإصابة 10 آخرين إن «صبرنا بدأ ينفد». لكنه قال إن حكومته لا تنوي صوغ مذكرة قريبا لطلب إذن من البرلمان لشن عملية عبر الحدود ضد الحزب في شمال العراق. وجاءت هذه التصريحات بعد أن قال رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان في وقت سابق هذا الأسبوع إنه يتفق مع الجيش بشأن احتمال شن عمل عسكري.
في غضون ذلك، أفادت وسائل الإعلام التركية أن الشرطة اعتقلت 26 شخصا معظمهم طلاب جامعات في قونية (وسط) في إطار حملة واسعة على حزب العمال. ميدانيا، فجر أشخاص يشتبه في انهم من المتمردين الأكراد قنبلة بواسطة جهاز تحكم عن بعد، ما أسفر عن خروج سبع عربات لقطار شحن عن القضبان في إقليم بنغول جنوب شرقي تركيا.
العدد 1723 - الجمعة 25 مايو 2007م الموافق 08 جمادى الأولى 1428هـ
