العدد 1729 - الخميس 31 مايو 2007م الموافق 14 جمادى الأولى 1428هـ

ملعب «ويمبلي» يشهد لقاء الإثارة بين إنجلترا والبرازيل

العائد بيكهام في مواجهة المبعدين كاكا ورونالدينهو

يتطلع منتخب إنجلترا إلى تلميع صورته بعد تقديمه مستوى مخيبا في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية التي تستضيفها النمسا وسويسرا العام 2008، وذلك عندما يواجه وديا منتخب البرازيل غدا (الجمعة) على ملعب «ويمبلي» الجديد في العاصمة لندن.

وتأتي هذه المباراة في وقت محرج لمدرب المنتخب الانجليزي ستيف ماكلارين الذي قد يثير زوبعة من الانتقادات حوله في حال فشلت مجموعته بتقديم عرض يليق بسمعة الكرة الانجليزية، وذهب البعض إلى القول إن خسارة ثقيلة قد تدفع القيمين على اللعبة إلى إقالة المدرب الوطني الذي خلف السويدي زفن غوران اريكسون عقب مونديال 2006.

ولم يعد ماكلارين قادرا على مواجهة المزيد من الضغوط بعد الآن وسط فشله النسبي في ايجاد التشكيلة المناسبة، وعلاقته المتوترة مع المشجعين ووسائل الإعلام على حد سواء، وقد أشار مراقبون إلى أن إعادته ديفيد بيكهام الى صفوف منتخب «الأسود الثلاثة» ليس الا ورقة أخرى يلعبها من اجل كسب عطف الجماهير والصحافة التي طالبت باستدعاء قائد انجلترا السابق من جديد، وخصوصا بعد تألقه حديثا في صفوف فريقه ريال مدريد الاسباني.

وتبرز نظرية أخرى تستبعد إقالة ماكلارين في حال الخسارة، وخصوصا أن البرازيل ليست بالخصم السهل وتملك أفضل لاعبي العالم، فيما يتوقف المصير النهائي للمدرب على المباراة أمام استونيا الأربعاء المقبل في تالين ضمن تصفيات أمم أوروبا.

ويلعب المنتخب الانجليزي للمرة الأولى على ملعب «ويمبلي» منذ ظهوره الأخير هناك في أكتوبر/ تشرين الأول العام 2000 إذ خسر امام ألمانيا بهدف نظيف سجله لاعب ليفربول السابق ومانشستر سيتي الحالي ديتمار هامان بتسديدة قوية مباغتة من ركلة حرة عجز عنها الحارس ديفيد سيمان.

وشهدت العاصمة لندن بعدها هدم الملعب التاريخي الذي أحرزت فيه انجلترا لقبها العالمي الوحيد في مونديال 1966، ليتم إنشاء ملعب جديد بكلفة 800 مليون جنيه استرليني، افتتح منذ فترة قصيرة وشهد حديثا المباراة النهائية لمسابقة كأس انجلترا الذي ظفر بلقبه تشلسي على حساب مانشستر يونايتد (1-صفر) بطل الدوري الانجليزي الممتاز.

وسيكون «ويمبلي» مسرحا لأول مباراة بين الفريقين منذ لقائهما في الدور ربع النهائي لمونديال 2002 في شوزووكا في اليابان، إذ قلبت البرازيل تخلفها بهدف سجله مايكل اوين إلى فوز بواسطة رونالدينهو وريفالدو.

ويحمل لقاء الغد أكثر من مفارقة لعل ابرزها عودة بيكهام، بالإضافة إلى اوين الذي غاب عن الملاعب منذ مونديال ألمانيا 2006 بسبب خضوعه لعملية جراحية في الركبة أبعدته طيلة الموسم الحالي عن فريقه نيوكاسل يونايتد.

الا أن المنتخب الانجليزي المتخم بالنجوم امثال فرانك لامبارد (تشلسي) وستيفن جيرارد (ليفربول) وواين روني (مانشستر يونايتد) سيفتقد لخدمات المدافع العملاق ريو فرديناند والجناح السريع ارون لينون بداعي الإصابة.

في المقابل، اضحت لندن مألوفة بالنسبة إلى البرازيليين الذين جعلوا من «استاد الإمارات» الخاص بنادي ارسنال الملعب المفضل لخوض المباريات الدولية الودية في الفترة الأخيرة، لذا فان زيارتهم إلى العاصمة الانجليزية ستكون الرابعة في غضون 10 اشهر.

واختار مدرب البرازيل كارلوس دونغا تشكيلة اولية تحضيرا للمشاركة في كوبا اميركا التي تستضيفها فنزويلا الشهر المقبل، وهو يبني تشكيلته للدفاع عن اللقب القاري بعد خيبة مونديال ألمانيا على بعض الأسماء التي لم تكن معروفة على الساحة الدولية امثال مهاجمي سسكا موسكو الروسي فاغنر لوف وشاختار دونتسك الاوكراني ايلانو.

وعلى رغم تأكيد عدم مشاركتهما البرازيل في كوبا أميركا فان صانع الألعاب كاكا المتوج حديثا مع ميلان الايطالي بطلا لمسابقة دوري ابطال أوروبا ونجم برشلونة الاسباني رونالدينهو سيكونان حاضرين للمواجهة امام انجلترا، إلى جانب الموهوب دييغو لاعب فيردر بريمن والذي اختير أفضل لاعب كرة قدم في ألمانيا في استفتاء مجلة «كيكر» الرياضية.

العدد 1729 - الخميس 31 مايو 2007م الموافق 14 جمادى الأولى 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً