نجح فريق الهلال السعودي في إحباط صحوة فريق الأهلي الإماراتي للفوز بالمباراة وتغلب عليه بثلاثة أشواط مقابل شوط، وجاءت نتائج الأشواط على النحو الآتي: 25/17 و25/15 و19/25 و25/20، وبدأ فريق الهلال السعودي المباراة والشوط الأول بداية قوية ونجح في التقدم منذ بداية الشوط بفضل تألق لاعبيه في الإرسال الساحق من أحمد البخيت والتونسي نور الدين والضربات الهجومية الساحقة عبر نايف البوحسون من مركز 2 وياسر المكاوني في السريع، في حين كان الأبرز أحمد البخيت في الضرب من 4 ومن الخلفي وإلى جانبه نورالدين، وتميز أداء الهلال بالتركيز ودقة الضربات التي جاءت قوية أخفقت دفاعات الأهلي في التصدي لها.

كما أدى معد الفريق خليل البحراني بشكل رائع في التنويع واستغلال إمكانات فريقه، الهلال الأفضل فرض سيطرته على مجريات الشوط عندما تقدم 9/5 بعد بداية متكافئة وحافظ الهلال على تقدمه مستفيدا من اخطأ معد الأهلي البرازيلي اندريه، كما استغل اختلال الكرة الأولى للأهلي واستطاع أن يحسم الشوط الأول بسهولة وبنتيجة 25/17.

وكان الهلال بدأ المباراة بتشكيل مكون من المعد خليل البحراني ومعه يحيى حنش ونايف الباحسون والتونسي نورالدين حفيظ وياسر المكاوني وأحمد البخيت بالإضافة لليبرو إبراهيم حربي، في حين لعب الأهلي بتشكيل مكون من المعد البرازيلي اندريه ومعه حسن إبراهيم والكابتن صالح محبوب والصربي فاديمس كرداس وماجد عبدالرحمن ومحمد مرزوق والليبرو يوسف المناعي.

وجاء الشوط الثاني مشابها للأول إذ السيطرة والهيمنة للهلال الذي تميز بحسن استقبال الكرة الأولى لتألق الليبرو إبراهيم الحربي ما ساعد معد الفريق خليل البحراني في الإعداد الجيد للكرات فجاءت ضربات الهلاليين قوية ودقيقة تهاوت لها حوائط الصد الأهلاوية، وتقدم الهلال من البداية مع محاولات جادة للاعبي الأهلي في تقليص فارق النقاط ليصبح 13/10 للهلال، وشهد الشوط بعدها تألقا واضحا للتونسي نورالدين الذي رجح كفة فريقه الهلال ووسع الفارق إلى 5 نقاط 16/11 لتألقه في حوائط الصد وفي الإنهاء السليم للهجوم، أطبق الهلال سيطرته وواصل سعيه في إنهاء الشوط الثاني لمصلحته في المقابل تراجع الأهلي عن أدائه تاركا للهلال السيطرة المطلقة لينهي الشوط الثاني سريعا بنتيجة 25/15.

قدم الأهلي أفضل عروضه في الشوط الثالث بعد أن رتب مدرب الفريق إليك كوران أوراقه من جديد وتحلى اللاعبون بالحماس والإصرار وخصوصا ان التقدم في البداية بنتيجة 7/3 اعطى الفريق الدافع ومنحهم الثقة في مواصلة الانطلاقة القوية ونجحت حوائط الصد الأهلاوية في احتواء الكثير من الضربات الهجومية للهلال، كما طرأ تحسن واضح على أداء معد الفريق البرازيلي اندريه الذي تحايل على حوائط الصد للهلال في أكثر من مناسبة، طلب مدرب الهلال مورو برنسيلي وقته المستقطع الثاني واخرج المعد الأساسي خليل البحراني وادخل محله معد الفريق البديل وذلك لتدارك ما يمكن تداركه ولإعادة الهدوء والتركيز للاعبي الهلال الذين فقدوا السيطرة ووقعوا في أخطاء فردية وجماعية ليتقدم الأهلي 15/8 واستطاع احمد البخيت تقليص الفارق إلى نقطتين 15/13 لإرساله القوي والساحق لكن الأهلي استعاد أفضليته ونجح في خطف الشوط بنتيجة 25/19 لتألق الصربي جورج وصالح محبوب وأحمد مرزوق في الضرب من الأطراف وماجد عبدالرحمن وحسن إبراهيم في السريع.

وفي بداية الشوط الرابع واصل الأهلي صحوته في المقابل واصل الهلال تراجعه وشهدت بداية الشوط تقدما للأهلي بفارق وصل إلى 4 نقاط 10/6 استعان بعدها مدرب الهلال بالمحترف الثاني بالفريق اليوغسلافي دانيلو بعد أن أحرجه الأهلي في الشوط، ويدرك الهلال التعادل 13/13 بعد أن تحسن أداؤه واستطاع احتواء كرات الأهلي بعد أن عاد الخط الخلفي لمستواه في استقبال الكرات، كما عاد المعد خليل البحراني لادائه في الاعداد ونجح الهلال في توسيع الفارق لمصلحته حتى أنهى الشوط 25/20 مستفيدا من خبرة لاعبيه في التعامل مع النقاط الحساسة والأخيرة.

أدار المباراة الدولي الياباني تاكاشي حكما أول والدولي التايلندي بالوب حكما ثانيا.

البحراني: ألقابي الشخصية بفضل تعاون زملائي

قال معد فريق الهلال السعودي خليل البحراني بعد فوز فريقه على الأهلي الإماراتي إن المباراة لم تكن سهلة، إذ قدم الأهلي مباراة جيدة وكان مهما لنا أن نفوز في ضربة البداية وحققنا الهدف من اللقاء ونحن نحترم كل فريق نقابله مهما كان مستواه ونعطي كل مباراة حقها لذلك نتعامل مع كل مباراة على حدة.

وارجع البحراني تذبذب أداء الفريق وتراجعه في الشوط الثالث الذي خطفه الأهلي إلى قلة التركيز والأخطاء الفردية، مشيرا إلى أن توقيت المباراة المبكر والذي لم يعتد عليه لاعبو الفريق نتج عنه أخطاء غير متوقعة.

وعن تفكيره في خطف احد الألقاب الشخصية وخصوصا أن البحراني يعد من خيرة صناع اللعب ودائما يحرز لقب أفضل معد قال: «في الواقع التفكير ينصب على تقديم أفضل مستوى وذلك لمساعدة فريقي في الفوز وأن يحقق نتائج جيدة لذلك لا أفكر في لقب شخصي وإنما في المكسب للفريق والحمد لله جميع الألقاب التي حققتها في السابق هي نتاج عمل جماعي بتعاون زملائي في الفريق».

الجسمي: على رغم الخسارة راضون عن الأداء

عبر مساعد مدرب فريق الأهلي الإماراتي خالد الجسمي بعد خسارة فريقه من الهلال السعودي عن رضاه بالمستوى الذي قدمه الفريق، وقال: «على رغم الخسارة إلا أننا راضون عن مستوى اللاعبين وما قدموه أمام الهلال السعودي».

وأضاف الجسمي «إن الخسارة أمام الهلال منطقية لأنه فريق قوي وهو بطل الخليج ومرشح للمنافسة ولكن هذا لا يمنع أننا كنا نامل أن يقدم الفريق أداء أفضل امامه»، وواصل «قدم الفريق أداء جيدا في الشوط الثالث، وكان مرضيا خلال الشوط الرابع ولكن هناك أخطاء لعدم التركيز الكافي وقلة خبرة اللاعبين الذين غالبيتهم من العناصر الشابة والتي تفتقد الاحتكاك المناسب، وكان الفريق بامكانه أن يحقق نتيجة أفضل، ونأمل أن يوفق خلال مباراة المقبلة والتي ستكون أمام شنغهاي الصيني وثقتنا كبيرة في لاعبينا وقدرتهم على تحقيق الأفضل».

رئيس الفنية: يحث لاعبي الأهلي على مضاعفة الجهد

في نهاية مباراة الأهلي الإماراتي والهلال السعودي اجتمع رئيس اللجنة الفنية للبطولة وأمين عام هيئة الشباب والرياضة الإماراتي إبراهيم عبدالملك مع أفراد فريق الأهلي مثنيا على أدائهم في اللقاء، إذ قال: «أنا سعيد بالاداء وبالمستوى الذي ظهر عليه الفريق والخسارة بنتيجة 3/1 أمام الهلال السعودي ليست سيئة وأتمنى تقديم الأفضل في المباريات المقبلة».

وحث عبدالملك نجوم فريق الأهلي على مضاعفة الجهد والتعويض خلال المباريات المقبلة لتخطي عقبة الفريق الصيني، مؤكدا لهم أنهم يملكون أفضل مما قدموه أمام الهلال معربا عن أمله في أن يتسلح اللاعبون بالإصرار والروح القتالية وإرادة الفوز خلال المواجهات المقبلة.

المدرب الصيني: طموحنا في حدود إمكاناتنا

أعرب مدرب فريق شنغهاي اورينتال الصيني جو جين عن سعادته بالفوز الذي تحقق على حساب أسيا ورد المانيماري وقال: «إن فريقي لم يظهر بمستواه الحقيقي وكانت هناك أخطاء كثيرة في استقبال الكرة الأولى وخصوصا من جانب ليبرو الفريق الذي افتقد للانسجام مع وزملائه، إذ انه لاعب ضمن فريق الشباب وانظم للفريق حديثا. كذلك كان هناك خلل واضح في حوائط الصد لكنها تحسنت فيما بعد خلال النقاط الأخيرة من الشوط الثالث والتي ساهمت في ترجيح كفتنا وكفلت لنا الفوز في نهاية المطاف وبالتالي أنا سعيد بالفوز الذي حققه الفريق على رغم انه يفتقد غالبية عناصره الأساسية إذ إننا فضلنا المشاركة بعناصر شابة لاكتساب الخبرة والمزيد من الاحتكاك».

واستبعد الصيني جو جين أن يكون فريقه من المنافسين على لقب البطولة، مؤكدا أن طموحه في حدود إمكانات الفريق وخصوصا انه يشارك بفريق من دون اللاعبين الدوليين والمحترفين.