قال رئيس الوفد التجاري لغرفة تجارة وصناعة البحرين الذي كلف بزيارة مملكة المغرب صقر شاهين: «إن الزيارة حققت نتائج إيجابية، منها توافق الرغبة لدى الجانبين لإنشاء شركة بحرينية مغربية مشتركة متعددة الأغراض تعنى بتأسيس مشروعات مشتركة متنوعة».

وأضاف شاهين «لم يتم تحديد رأس المال؛ إذ إن إقامة الشركة تحت الدراسة والبحث... ونتوقع إعلان إقامتها في فبراير/شباط المقبل إذا ما سارت الأمور على ما هي عليه».

وذكر أن الشركة القابضة ستعنى بتأسيس مشروعات مشتركة متنوعة في العديد من القطاعات منها: إنشاء شركة استثمارية مالية مصرفية، شركة تأمين، شركة عقارية، مشروع صناعي مشترك في قطاع الألمنيوم، ومشروع شركة سياحية ونقل مشتركة.

وأكد أن وفدا تجاريا مغربيا سيزور البحرين في يناير/كانون الثاني المقبل، وستتم خلال الزيارة متابعة تأسيس الشركة المشتركة بين الجانبين.

وأوضح أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية المشتركة، وخصوصا أن المغرب لديها اتفاقيات تجارية مع أوربا، وهو ما يفتح الباب لدى المستثمرين البحرينيين للدخول إلى السوق الأوروبية عن طريق المغرب.

ودعا إلى التعرف على إمكانيات الاستفادة من المغرب وخصوصا الإمكانيات التصديرية باعتبارها سوقا واعدة، وعلى التسهيلات الكثيرة التي تقدمها المغرب للمستثمرين وللسياح، وإمكانية الاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة بين المغرب وأميركا، واتفاقية التجارة الحرة مع أوربا.

وأشار شاهين إلى أن غرفة تجارة وصناعة البحرين وقعت اتفاقية تعاون مع جامعة الغرف المغربية للتجارة والصناعة والخدمات، إلى جانب اتفاقية تأسيس مجلس أعمال مشترك بين الجانبين.

وبين أنه تمت تسمية أعضاء اللجنة التنفيذي لمجلس الأعمال المشترك؛ إذ تم تعيين صقر شاهين رئيسا للجانب البحرين مع عضوية جواد الحواج، خالد الزياني، نبيل كانو، محمد بوقيس، أما من الجانب المغربي فضم عضوية كل من سمير بن مخلوف، مريم المنصوري، عبدالله حب الملوك، الزيادي المكي، خالد عربان، وستتم تسمية رئيس الجانب المغربي لاحقا.

ونوه إلى أنه تم بحث آلية عمل وعقد اجتماعات مجلس الأعمال المشترك البحريني المغربي، وتصورات الجانبين بشأن تفعيله.

وذكر شاهين أن المجلس سيبحث إمكانية التعاون في المجالات الاستثمارية والصناعية والخدمات المصرفية، وحصرها في جداول أعمال حسب الأهمية والأولوية للاستفادة منها من قبل المستثمرين، إلى جانب بحث القوانين والأنظمة المنظمة للاستثمار في البلدين وتعامل المستثمرين في هذا المجال.

وأشار إلى أنه سيتم تنظيم معارض تعريفية بالمنتجات المغربية في المنامة خلال العام 2009، وإقامة مؤتمر للأعمال في الرباط خلال العام المقبل.

وأكد شاهين أهمية إقامة أسبوع بحريني تجاري صناعي بالمغرب إلى جانب تبادل الخبرات والمعلومات والتنسيق بين البلدين في المحافل الدولية وفيما يخص التعامل مع منطقة التجارة الحرة الموقعة مع الولايات المتحدة الأميركية.

وحث شاهين فعاليات القطاع الخاص وأصحاب الأعمال على المشاركة في المعارض التجارية المقامة في البلدين، وإمكانية التنسيق بين غرف دول مجلس التعاون لإقامة معرض خليجي مشترك في المغرب.

ودعا إلى الإسراع بدراسة إمكانية إقامة مركز تجاري في كلا البلدين بهدف توزيع المنتجات وتقديم الخدمات لأصحاب الأعمال والجمهور على غرار المركز الأردني الدائم في البحرين إلى جانب تكثيف التعاون المباشر في تنمية الصادرات نحو أسواق ثالثة والإستفادة من المناطق الحرة المقامة في البلدين.

كما دعا إلى تشجيع الجانب المغربي للاستفادة من خدمات منطقة التخزين في البحرين بغرض إعادة التصدير للدول المجاورة.

واقترح شاهين فتح خط مباشر للنقل البحري يربط المغرب ودول الخليج العربية الست لتعزيز التجارة البينية، وكذلك فتح خطوط مباشرة للطيران المغربي إلى البحرين لتسهيل إجراءات السفر بين البلدين.

وتحدث شاهين عن وجود اتفاقية تعاون اقتصادي ومتين بين البلدين موقعة بين الحكومتين بتاريخ 15 فبراير 2001 وهناك اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي على الدخل ورأس المال وقعت في التاريخ نفسه بالإضافة إلى اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار في 9 أكتوبر 2001، وهناك اتفاقية بين غرفة البحرين وغرفة الدار البيضاء منذ 14 فبراير 1999.