قال مسئول إقليمي إن أكثر من 65 مدنيا قتلوا بالإضافة إلى 35 من حركة «طالبا» أمس في غارة جوية شنتها القوات الأجنبية التي تقاتل عناصر حركة «طالبان» في إقليم هلمند في جنوب أفغانستان.

وأضاف المسئول في الإقليم محمد داود «وقع ذلك في ساعات الصباح المبكرة». وأكد متحدث باسم قوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي (الناتو) الحادث لكنه قال إنه سمع تقارير بأن «عددا صغيرا فقط» من المدنيين شملهم الحادث. وقال الميجر في القوات الجوية الأميركية جون توماس إنه بعد مناوشات طويلة وبسبب التعرض لإطلاق نار مستمر من «طالبان» استدعت قوة المعاونة الأمنية الدولية دعما جويا أثناء عملية في هلمند، إذ تزايد وجود «طالبان» هذا العام.

وقال «تم تدمير جميع مواقع العدو لكن بعد أن قامت قوات صديقة بمسح المنطقة وردت تقارير عن بعض وفيات في صفوف المدنيين المحتملة». وأضاف «عثر على رفات بعض الأشخاص الذين يبدو أنهم مدنيون بين المقاتلين الأعداء».

من جانب آخر، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس أن تقريرا لوزارة الداخلية الباكستانية رفع إلى الرئيس برويز مشرف حذر من أن «طالبان» ستنتشر قريبا على كل أراضي باكستان إن لم تقم السلطات الباكستانية بتحرك «سريع وحاسم».

وجاء في التقرير الذي حصلت الصحيفة على نسخة منه أن «طالبان» وحلفاءهم باتوا أكثر عددا ولديهم قوة نارية تفوق بشكل ملحوظ قوات الأمن الباكستانية في المنطقة القبلية الحدودية مع أفغانستان. وأضاف التقرير الواقع في 15 صفحة أن «تأثير دعوة (طالبان) للمقاومة بشكل متواصل له انعكاسات خطيرة على باكستان». فضلا عن ذلك «هناك موقف عام للتهدئة تجاه (طالبان) الأمر الذي يعزز قواهم». وناقش مجلس الأمن القومي الباكستاني هذه الوثيقة بحضور مشرف.