اليوم سيكشف منتخبنا عن وجهه الحقيقي في البطولة الآسيوية حينما يلتقي اندونيسيا في أولى مباريات المجموعة الرابعة التي تضم منتخبات السعودية وكوريا واندونيسيا والبحرين وهي المجموعة الأقوى لو قارناها بنتائج المنتخبات المشاركة في كل مجموعة. فالمنتخب السعودي والكوري سبق أن فازا بالبطولة 5 مرات مند انطلاقة البطولة العام 1956. والمنتخب السعودي فاز بها 3 مرات متفرقه أعوام 84 و88 و96. أما المنتخب الكوري فقد فاز بالبطولة مرتين في أولى بطولتين.
وبعيدا عن هذه الإحصائية الرقمية فإن مستويات منتخبات هذه المجموعة مازالت مجهولة لم تكشف عن وجهها الحقيقي أو عن مستواها الفني على رغم علمنا البالغ أن جميع المنتخبات تسعى إلى التأهل وتحقيق أفضل النتائج... فمنتخب مثل السعودية واليابان منتخبان لا يرضيان بأقل من الفوز على بقية المنتخبات، أما المنتخب الأضعف إذا ما قارناه بلغة الأرقام فهو منتخب اندونيسيا مستضيف تصفيات هذه المجموعة ومن الطبيعي أن يسعى إلى الفوز على أرضه وبين جماهيره الحاشدة.
أعود الى الحديث إلى منتخبنا الذي يضم بين صفوفه النخبة المتميزة من لاعبي المنتخب الذين سبق أن حققوا لقب أفضل منتخب متطور قبل ثلاث سنوات حينما فاز بالمركز الرابع آسيويا وتأهل للملحق النهائي إلى كأس العالم. لذلك من الواجب القول إن المنتخبات الآسيوية تنظر إلى منتخبنا الوطني باحترام. لذلك نتمنى أن تتحقق نبوءة المدرب ماتشالا حينما قال إلى قناة الدوري والكأس القطرية «ابحث عن مجد جديد مع الكرة البحرينية» ونرفض القول «ان هذه البطولة محطة التجارب الأولى للمدرب وأمامه طريق طويل لتحقيق افضل النتائج»!
فمن حسن الطالع أن يلتقي منتخبنا في أولى مباريات البطولة الآسيوية الماضية مع صاحب الأرض وهو التنين الصيني الذي حقق معه التعادل العادل 2/2 إلا أننا في هذه المرة سيكون طموحنا اكبر من التعادل مع صاحب الأرض ونتطلع الفوز عليه لأننا نعلم جيدا أن خسارة كل نقطة في هذه المجموعة القوية يدفعك للتخلي عن أحلامنا الوردية في صدارة المجموعة أو تحقيق المركز الثاني على اقل تقدير للتأهل لنهائي البطولة.
- منتخبنا مازال غامضا إلى اقرب الناس إليه وهي جماهيره المتعطشة للفوز وتحقيق نتيجة مشرفة. كما اننا كرجال صحافة لم نحاول اختراق الحاجز الذي فرض عليه حتى لا نصطدم بأي عمل سلبي يشتت تركيز اللاعبين في البطولة على رغم آلاف الأميال التي تبعدنا عن اندونيسيا فإننا على يقين بأن كل ما يكتب يصل إلى اللاعبين لأنهم في الأخير يستمدون أُكسير العطاء من الجماهير وكل من يساند المنتخب.
العدد 1768 - الإثنين 09 يوليو 2007م الموافق 23 جمادى الآخرة 1428هـ