العدد 2264 - الأحد 16 نوفمبر 2008م الموافق 17 ذي القعدة 1429هـ

سترة... أكثر من 500 عائلة تعاني الفقر و 80 من منازلها «آيلة»

في أحدث مسح ميداني

كشف عضو مجلس بلدي الوسطى ممثل الدائرة السادسة عن سترة صادق ربيع في تصريح له أن منطقة سترة تحوي أكثر من 500 عائلة تعاني من الفقر وأن 80 في المئة من منازلها آيلة إلى السقوط وهو ما يناقض التصريحات المتكررة لبعض الجهات بوجود توجه حقيقي وفقا لتوصيات الألفية المتعلقة بالفقر.

وأكد ربيع أن هذه الإحصائية جاءت وفقا لمسوحات ميدانية وزعت خلالها استبانات على جميع العوائل القاطنة في جزيرة سترة أثناء إقامة مخيم الفقر والغلاء الذي نظم شهر سبتمبر/ أيلول الماضي لتسليط الضوء على الظروف المعيشية التي يعيشها أهالي الجزيرة المعدمة.

وبين ربيع أنه قام شخصيّا بزيارة 500 منزل من أجل الحصول على أكبر عدد ممكن من المعلومات وأنه مازال يواصل زياراته بهدف تكوين قاعدة يستفاد منها في وضع الخطط التطويرية والتنموية لأهالي المنطقة، داعيا الجهات الرسمية في الدولة إلى إبداء الاهتمام المطلوب وعدم التحدث عن الوضع المعيشي من قصر زجاجي.

وكشف العضو البلدي أن 75 في المئة من العينة يقل دخلهم الشهري عن 300 دينار وأن 90 في المئة من العينة تبلغ مصروفاتهم الشهرية أكثر من 400 دينار، إذ يحصلون على المبلغ الفائض لسد النقص من الصناديق الخيرية أو القروض طويلة الأمد التي لا تنتهي حتى ينتهي عمر المواطن.

وأضاف أن من بين تلك الأرقام التي تحتاج إلى مزيد من الجدية والأخذ بها في الرؤية هو أن أكثر من ثلثي سكان سترة هم من فئة الشباب الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما.

وأشارت النتائج التي توصل إليها المسح الميداني إلى أن 70 في المئة من الأهالي لديهم في المنزل مريض يعاني من أمراض مزمنة كالسكري وضغط الدم ومتلازمة داون وأمراض السرطان والإعاقة بمختلف أنواعها، مشيرا إلى أن من بين أهم الأسباب التي أدت إلى هذا الوضع هو الإهمال الطويل الذي عانت منه المنطقة طيلة سنوات الحرمان الماضية، وما زاد الطين بلة هو تراكم المصانع القريبة من المناطق السكنية في الجزيرة.

وعن المستوى التعليمي، أكد ربيع أن النتائج جاءت مخيبة للمدعين بمحاربة الجهل ومحو الأمية في المملكة، إذ كشفت نتائج الدراسة أن الأمية بلغت قرابة 20 في المئة ونال الشباب نصيب 5 في المئة منها في حين أن عدد العاطلين عن العمل بلغ 33 في المئة.

وانتقد العضو البلدي ربيع تجاهل الدولة مختلف الفعاليات والأنشطة التي تقام في المنطقة والتي كان آخرها مخيم الفقر والغلاء، وقال: «لو أن الدولة كلفت نفسها بزيارة المخيم لأحجمت عن التوصيات التي جاءت في تصريحها الأخير عن توصيات الألفية»، مضيفا أنه جاء بتعبير سلمي وراقٍ.

وأمل ربيع أن تولي الحكومة اهتماما أكثر بهذه المناطق التي لا تليق أن تكون في دولة نفطية وتنعدم فيها مقومات العيش الكريم لأبنائها، وهو ما يتنافى مع التوجه الملكي السامي في أكثر من مناسبة

العدد 2264 - الأحد 16 نوفمبر 2008م الموافق 17 ذي القعدة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً