طالب المدرب واللاعب السابق بصفوف منتخبنا والنادي الأهلي وعضو لجنة المنتخبات الوطنية لكرة القدم حسن زليخ بعدم لوم المدرب ميلان ماتشالا واللاعبين والاتحاد البحريني لكرة القدم بعد الذي حدث في جاكرتا وخروج الأحمر من بطولة كأس آسيا مبكرا، مشيرا إلى أن ذلك نتيجة طبيعية بسبب عدم وجود خطة واستراتيجية للكرة البحرينية، بالإضافة إلى أن ذلك الفشل والسقوط ناتج عن رواسب قديمة منذ عشرات السنين.

ماتشالا غير مفيد

وأوضح زليخ رأيه الفني بشأن المدرب ماتشالا معتبرا إياه غير مفيد للمنتخب في هذه الفترة، وخصوصا أنه أصبح مكشوفا للمنتخبات الخليجية، وأنه أعطى كل ما لديه نتيجة تنقله المستمر بين المنتخبات الخليجية ما جعله يفتقد إلى التجديد.

4 خطوات للنهوض بكرتنا

وبشأن الخطوات الواجب اتخاذها في المرحلة المقبلة بعد الإخفاق والفشل الآسيوي، أكد زليخ أن هناك 4 خطوات يجب أن نبدأ بها من الآن إن أردنا أن ننهض ونطور كرتنا ونصحح الأوضاع الخاطئة والقائمة في رياضتنا المحلية.

وعن أولى هذه الخطوات، قال زليخ: «الخطوة الأولى هي إيجاد البنية التحتية من ملاعب ومنشآت نموذجية للأندية وهي العمود الفقري للمنتخبات، وذلك بسبب أنها تمثل البذرة التي ستطور وترتقي بمستويات اللاعبين.

أما الخطوة الثانية التي أشار إليها زليخ فتتمثل بإيجاد اهتمام كبير بفرق القاعدة سواء في المنتخبات أو الأندية، من خلال وضع برامج تدريبية وخطط طويلة وقصيرة المدى، بالإضافة إلى التعاقد مع مدربين على مستوى عال من الخبرة التدريبية، ويجب أن يكونوا بفكر واحد ومن مدرسة تدريبية واحدة، بالإضافة إلى وجود استشاريين فنيين في الاتحاد مهمتهم الأساسية تقوم على وضع استراتيجية وخطط فنية».

وقال زليخ أيضا عن الخطوة الثالثة وهي تتعلق بالجانب الإداري وتتمثل في دخول عقلية الاحتراف في الأجهزة الإدارية مع الأندية والمنتخبات: «كما يوجد مدربون محترفون ولاعبون محترفون يجب وجود إداريين محترفين لإدارة الأندية وكذلك المنتخبات».

أما الخطوة الرابعة التي تحدث عنها زليخ فتتمثل في دخول نظام الاحتراف والذي إن تجاهلناه أكثر فإنه سيفرض علينا، وإلا فإن التهميش سيطال الكرة البحرينية.

وضرب زليخ مثلا بمنتخبات مثل اندونيسيا وفيتنام والتي دخلها الاحتراف وبدأت مسيرتها وبات مستواها الفني يتصاعد، وكل ذلك بسبب العمل الصحيح الذي يقومون به هناك، كما ضرب زليخ مثلا بالدول الخليجية التي بدأت بتطبيق نظام الاحتراف على لاعبيها.

القيادة ودعم القطاع الرياضي

وأكد زليخ أن ذلك يتطلب عملا وجهودا كبيرة من القائمين على شئون الكرة البحرينية فعليهم رفع صوتهم وإيصاله إلى القيادة السياسية متمثلة في عاهل البلاد ومجلس الوزراء ومجلس النواب لرصد موازنة كافية لتغطية جميع نفقات الأندية النموذجية ودخول نظام الاحتراف، مشيرا إلى أن ذلك سيعود بالنفع على المملكة.

وضرب زليخ مثلا على ذلك بالحال الاقتصادية القوية التي عليها اقتصاد البلاد، كون القائمين على هذا القطاع تمكنوا من إثبات ذاتهم وإيصال صوتهم للقيادة الرشيدة، والتي لم تتردد في دعم القطاع الاقتصادي لتصل المملكة إلى مصاف الدول القوية اقتصاديا.

أمور صغيرة ولكنها مفيدة

وأخيرا تحدث زليخ عن أمنياته لرؤية كرة بحرينية متطورة، وهذا لن يأتي إلا بالعمل المضني والكبير، مؤكدا أن هناك الكثير من الأمور يجب تصحيحها، معربا عن أمله في الارتقاء بمسابقاتنا المحلية لا سيما مسابقة الدوري، متمنيا أن يرى هذه المسابقة تقام بنظام الذهاب والإياب في حال تم إنشاء بنية تحتية جيدة للأندية، أو بمعنى آخر إنشاء الأندية النموذجية، مشيرا إلى أهمية مثل هذه الأمور البسيطة والصغيرة لمسابقاتنا المحلية، وخصوصا أنها ستعطي للمسابقات الإثارة وستوجد الحماس والحافز للأندية وكذلك اللاعبين.