توصّل اختصاصي العلاج الطبيعي ورئيس جمعية العلاج الطبيعي البحرينية غازي سرحان في دراسة إكلينيكية مع باحثين في مستشفى ماتسوستيش بمدينة بوسطن الأميركية إلى أن تقوية العضلة الخلفية للحوض مهم جدا لشفاء المرضى الذين أجريت لهم عملية تغيير مفصل الركبة وأن ذلك يساعدهم في المشي بشكل أسرع.

وأضاف سرحان «قبل إجراء الدراسة كان الاعتقاد السائد أن العضلة الرئيسية المسئولة عن سرعة مشي المريض هي العضلة الأمامية للركبة المسماة العضلة الرباعية»، وأشار أنه تجرى في المملكة من 200 إلى 250 عملية تغيير مفصل ركبة سنويا بنجاح كبير.

وأوضح سرحان أن الدراسة التي استغرقت أربع سنوات أجريت بالاشتراك مع باحثين من الولايات المتحدة الأميركية وتايوان وهونغ كونغ، وبلغت عينة الدراسة 60 مريضا ممن أجريت لهم عملية تغيير مفصل الركبة في المستشفى المذكور 36 منهم من النساء و24 من الرجال.

وقال «استخدمنا خلال البحث خمسة أساليب للتقويم هي: استبانة القدرة الوظيفية واختبار المشي لمدة ست دقائق واختبار سرعة النهوض من الكرسي واختبار عضلات الرجل والساق، وتم فحص المرضى على فترات بعد ثلاثة أشهر وبعد عام من إجراء العملية الجراحية، وتم تحليل البيانات على نظام SPSS».

وأضاف اختصاصي العلاج الطبيعي أن الدراسة «أظهرت استنتاجات مهمة لتأهيل المرضى بعد عملية تبديل مفصل الركبة، منها أن إعادة التأهيل للنساء اللاتي خضعن لعملية تبديل المفصل تحتاج إلى وقت أطول، وهو ما يترجم إلى أن فترة التأهيل المتوقعة للنساء أطول منها للرجال، وقد يعزى ذلك إلى ضعف عضلات المرأة مقارنة بالرجل، وهو أمر مسلم به في الأبحاث الطبية»، ولفت إلى أن نتائج الدراسة ستساعد العاملين في حقل التأهيل الصحي إلى وصول المرضى بعد عملية تبديل مفصل الركبة إلى أقصى درجة وظيفية في أقصر فترة ممكنة.

واستطرد سرحان «تعتبر عملية تبديل المفاصل من أكثر العمليات الاختيارية انتشارا في العالم، ويلجأ لها الجراحون بعد تآكل الغضاريف المكونة لمفصل الركبة بعد عمر 65 عاما، ويحتاج المريض بعد العملية إلى إعادة تأهيل مكثفة لتعويض ضعف العضلات وقصور الحركة بعد الجراحة، ومن أهم أسباب الإصابة بتآكل الغضاريف الضغط الزائد عليها من جراء زيادة الوزن، وطريقة الجلوس مثل الجلسة العربية بسبب الجلوس على الأرض، والإصابات الرياضية القديمة»، وأكد أهمية تأهيل المرضى بعد العملية ودوره في تخفيف الألم والإعاقة بشكل كبير.