العدد 1789 - الإثنين 30 يوليو 2007م الموافق 15 رجب 1428هـ

قاتل سار الآسيوي يبحث عن دفاع يقنع القضاء بإبقائه حيّا

هل يفلح المحامون في إبعاد القتلة عن المشانق؟

يبدو أن قاتل سار الذي لطّخ يديه بالدماء والمحكوم عليه بالإعدام يشعرُ أنه يلفظ أنفاسه الأخيرة، وخصوصا أن محكمة الاستئناف - كما يبدو - شارفت على الانتهاء من مداولة القضية بعد عدّة جلسات محاكمة حضرها وكيل المتهم، وطلب فيها كشفا من شركة بتلكو للاتصالات.

نعم، فقاتل سار لا يتمنى ولا يرغب في الموت، وهو يخشاه جيدا؛ لذلك فإن أهله وذويه الموجودين في البلاد لم يتأخروا أو يألوا جهدا في استئناف حكم المحكمة الكبرى الجنائية القاضي وبإجماع القضاة بإعدام المتهم الآسيوي، طالبين الرأفة بحقه.

وها هم - كما علمت «الوسط» من مصادرها المطّلعة - يبحثون عن بديل وعن محامٍ آخر يترافع عن المتهم القاتل، وقد توجّهوا إلى مكتب إحدى المحاميات المشهورات في القضاء الجنائي طالبين الترافع والدفاع عن المتهم.

ويطلب المتهم من القضاء البحريني الرأفة بحقه وعدم إعدامه والحكم بإبقائه مدى الحياة مسجونا على ذمة ما اقترفته يداه من بشاعة، إلا أن محكمة الاستئناف العليا برئاسة الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة لم تصدر حكمها الاستئنافي بعد، كما ينتظر المتهم جولة تداول القضية لدى محكمة التمييز وهي آخر محكمة قضائية تصدّق على الأحكام أو ترجعها، ومن ثم يحوّل حكم الإعدام القضائي حال تأييده من قبل جميع درجات المحاكم إلى جلالة الملك ليصدق عليه ومن ثم يطبق الحكم على المتهم.

يشار في هذا الصدد، إلى أن مملكة البحرين تنفّذ عقوبة الإعدام رميا بالرصاص وليس بربط حبل المشنقة حول عنق المدانين، إذ طبّقت المحاكم خلال السنتين الماضيتين أحكام إعدام بحق عددٍ من الآسيويين ممن أدينوا في قضايا قتل.

والسؤال المطروح هو: هل ستؤيد محكمتا الاستئناف العليا والتمييز حكم محكمة أول درجة القاضي بإعدام المتهم أم إن إحداهما ستكون لها كلمةُ فصلٍ أخرى؟... وذلك بعد أن اعترف المتهم بقيامه بقتل المجني عليها وهي مواطنة بحرينية بكسار كانت تمسكه بيدها، وذلك إثر خلاف دار بينه وبين المجني عليها على أمور إدارة المنزل، إذ يعمل المتهم الآسيوي طباخا لدى أسرة المجني عليها وكان من المفترض أن ينتهي عمله عند الخامسة عصرا إلا أنه انتظر المجني عليها عند عودتها للمنزل عند الساعة العاشرة مساء، وبالتقائهما أقدم المتهم على قتل المجني عليها، ومن ثم غسل يديه من دمائها وفرّ هاربا إلى العاصمة المنامة ثم جزيرة سترة، إلا أن رجال الأمن تمكنوا من القبض عليه وتقديمه إلى القضاء الذي لايزال ينظر قضيته.

العدد 1789 - الإثنين 30 يوليو 2007م الموافق 15 رجب 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً