تسلط أشعة شمس الصيف الضوء على عدد من الأشياء من بينها نوعية الحلي التي يتزيّن بها الرجال خصوصا وأن رتداء قميص مفتوح بأكمام قصيرة يكشف عن صدر ومعاصم عارية.

ويتفق الخبراء الآن على أن مسألة، ما إذا كان يجب على الرجال ارتداء الحلي أو عدم ارتدائها تثار في العادة مع حلول فصل الصيف، بيد أن الآراء تختلف بصورة كبيرة بشأن نوعية الكماليات التي تناسب أكثر شخصية الرجل وتجعله أكثر جاذبية.

وللدلالة على النجاح وعلى الوضع في المجتمع، فإن ارتداء الرجل لخاتم أو سلسلة أو سوار باتت كلها أمور مقبولة اجتماعيا... ومن المؤكد أنه بالنسبة لنجوم السينما مثل براد بيت أو نجوم كرة القدم مثل ديفيد بيكهام فإن ارتداء هذه الأشياء أصبح ومنذ فترة طويلة جزءا لا يتجزأ من مظهرهم اليومي الذي يحرصون عليه... وفي هذه الأيام لم يعد اهتمام الرجل بالحلي مقصورا على عامل الفتنة وحده.

و هذه القواعد نفسها تنطبق على المشاهير وعلى أولئك الذين لم يعتادوا على حياة الأضواء.

ويقول مدير إتحاد تجار الحلي الألمان ومقره في كولون يواكيم دونكلمان: «إنه يجب أن تلاءم الحلي الشخص الذي يرتديها وليس العكس، فمن المهم للغاية أن تجد الأسلوب الذي يناسبك».

وكما هو الحال في مجالات أخرى من الموضة فإن القليل هو الأفضل دائما ، في حين يقول رئيس الاتحاد المركزي للصاغة الألمان هانز يورجين فيجليب: «إن الأمر يشبه ما يحدث في حلي النساء ، فمجرد المبالغة فيها ينتهي الأمر بأن يكون سخيفا».

وفي رأي فيجليب فإن الرجل الذي يريد أن يعرب عن شخصيته أو مدى ترفه يمكنه أن يلجأ إلى السلسلة التقليدية أو القلادة.

وأضاف أن القلادة على شكل كرة القدم أو مضرب تنس يمكن أن تعبّر عن شغفه بالرياضة.

وتقول خبيرة الموضة وآداب التعامل (اتيكيت) التي تقيم في آونا ماريان مونتاج «إنها مسألة حساسة ، ويجب أن تسأل نفسك في بعض الأحيان عن الأسباب التي تدعو مرتدي هذه الأشياء إلى مثل هذا التباهي».

أما دونكلمان فقد كان أكثر كرما حيال هذه النقطة وقال: «إن الذوق الجيد هو أمر يتعلق بارتداء شئ تشعر معه بالراحة... لا يجب بالضرورة أن يلقى استحسان كل شخص ، يكفى أنه يعجب مرتديه».