العدد 1800 - الجمعة 10 أغسطس 2007م الموافق 26 رجب 1428هـ

مقتل 16 شخصا في هجمات متفرقة في العراق

الأمم المتحدة توافق على توسيع صلاحيات بعثتها في بغداد

بغداد، نيويورك - أ ف ب، د ب أ 

10 أغسطس 2007

أعلنت مصادر في الشرطة العراقية الجمعة مقتل 16 شخصا على الأقل وإصابة العشرات آخرين في هجمات متفرقة أبرزها انفجار سيارة مفخخة استهدف سوقا شعبية في مدينة كركوك، فيما أعلن الجيش الأميركي اصابة اثنين من جنوده اثر «هبوط اضطراري» قامت به مروحية أميركية في جنوب بغداد، في الوقت ذاته وافق مجلس الأمن الدولي أمس (الجمعة) على تعزيز صلاحيات بعثته في العراق لتركز على مساعدة الحكومة العراقية في سبيل تحقيق الوفاق الوطني وعودة اللاجئين وإعادة بناء العراق.

وقال مدير شرطة بلدة كركوك العميد برهان حبيب طيب إن «الحصيلة النهائية للقتلى هي سبعة شهداء بينهم امرأتان وطفل وأربعة مفقودين و49 جريحا».

وقالت الشرطة إن «سيارة مفخخة انفجرت في سوق الحرية الشعبي شرق المدينة عند الساعة 30،12 (30،08 تغ) وأغلقت القوات العراقية الأميركية منطقة الحادث». وأعلن العقيد بستون محمود من حماية مستشفى ازادي (وسط كركوك) أن قسم «الطوارئ تلقى ست جثث و47 جريحا بينهم عشرة في حال خطيرة جدا». وأشار مراسل وكالة فرانس برس إلى أن الانفجار وقع في سوق شعبية لبيع الخضار والفواكه ومواد التبضع اليومي وقد أسفر عن أضرار مادية كبيرة في المحال التجارية والبضائع.

من جهة أخرى أعلنت الشرطة العراقية في كركوك مقتل مدنيين اثنين في هجومين منفصلين استهدف احدهما دورية للشرطة شرق المدينة. وقال النقيب عطا عبدالله من شرطة دوميز إن «مدنيا قتل وأصيب ستة أشخاص بينهم شرطيان وطفل اثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة». كما قتل مسلحون مجهولون في شرق المدينة أيضا صاحب متجر عندما أطلقوا النار عليه من بنادقهم أمام منزله في حي القادسية من دون معرفة الأسباب.

وفي الموصل أعلن العميد عبدالكريم خلف الجبوري من قيادة الشرطة أن «مسلحين مجهولين أقدموا على إعدام ثلاثة من عناصر الشرطة وسط حي الموصل الجديدة أمام الناس». وأضاف ان «عناصر الشرطة كانوا قد اختطفوا في وقت سابق».

في الصدد ذاته قتل أربعة من أفراد قوات البيشمركة وأصيب 14 بجروح أمس في انفجار سيارة ملغومة يقودها انتحاري برتل عسكري بالقرب من قرية عين زالة في ناحية زمار شمال مدينة الموصل.

من جهة أخرى أعلن الجيش الأميركي أن مروحية أميركية قامت «بهبوط اضطراري» صباح الجمعة خلال عملية دهم في جنوب بغداد، ما أسفر عن إصابة اثنين من الجنود، لكن أسباب الحادث لم تتضح بعد. وقال الجيش الأميركي في بيان إن «مروحية أميركية كانت تنفذ عملية دهم في منطقة اليوسفية (جنوب بغداد) قامت بهبوط اضطراري أثناء تقديمها إسنادا لعملية عسكرية هناك». وأضاف البيان أن «جنديين أميركيين أصيبا بجروح طفيفة تم نقلهما إلى وحدة طبية لقوات التحالف لتلقي العلاج». وأوضح البيان أن «التقارير الأولية لم تشر إلى سبب الهبوط ولم تحدد القوات البرية الموجودة في المنطقة ذلك أيضا».

سياسيا وافق مجلس الأمن الدولي أمس (الجمعة) على تعزيز صلاحيات بعثته في العراق لتركز على مساعدة الحكومة العراقية في سبيل تحقيق الوفاق الوطني وعودة اللاجئين وإعادة بناء العراق.

وذكر المجلس أن بعثته في العراق «ستوجه النصح والدعم والعون» لبغداد في سلسلة من المهمات أهمها إحراز تقدم في سبيل «تحقيق حوار سياسي شامل ووفاق وطني» وتطوير عملية الانتخابات والاستفتاءات.

وتتولى البعثة أيضا مهمات دعم الحكومة العراقية والتنسيق معها في سبيل تسهيل عودة اللاجئين والنازحين العراقيين بسلام وتنفيذ العقد الدولي مع العراق وهو برنامج يحظى بتمويل دولي لإعادة بناء العراق واقتصاده وبيئته.

ضابط بريطاني سابق يخير قوات بلاده بين استعادة السيطرة على البصرة أو هجرها

لندن - يو بي آي

قال القائد السابق للقوات البريطانية في البوسنة العقيد بوب ستيوارت إن قوات بلاده في العراق تواجه خيار استعادة سيطرتها على مدينة البصرة أو هجرها إذا ما أرادت وقف ارتفاع حصيلة الإصابات في صفوف جنودها.

وأبلغ العقيد ستيوارت المحطة الإذاعية الرابعة التابعة لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس (الجمعة) أن «الخسائر تتصاعد بسبب عدم قدرة القوات البريطانية السيطرة على الأرض في البصرة، الأمر الذي سمح للمتمردين التحرك بحرية في المنطقة».

ولقي أربعة جنود بريطانيين مصرعهم وأصيب اثنان آخران بجروح خطيرة هذا الأسبوع بمدينة البصرة.

وقال العقيد السابق إن القوات العراقية التي ستحل محل القوات البريطانية بعد انسحابها من البصرة «غير مؤهلة بما يكفي لتولي هذه المسئولية، الأمر الذي يضع القوات البريطانية أمام خيارين، استعادة سيطرتها على الأرض لعدم تمكين المسلحين من قصف قاعدة البصرة وزرع عبوات ناسفة مطورة على جنبات الطرق خلال فترة قصيرة، أو التخلي عن المدينة والاعتراف بأنها غير قادرة على فعل ذلك».

واضاف أن «القوات البريطانية صارت في موضع لا تحسد عليه في العراق جراء تسرعها في تسليم البصرة إلى الجيش العراقي، وعلينا أن نقبل بتزايد وقوع الاصابات بين صفوف جنودنا ما لم نستعد السيطرة على الأرض في البصرة».

العدد 1800 - الجمعة 10 أغسطس 2007م الموافق 26 رجب 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً