ذكر الجيش والشرطة وشهود عيان أن مواجهات عنيفة بالأسلحة الثقيلة جرت ليل الخميس (الجمعة)في مقديشو بين متمردين وقوات الأمن الصومالية والإثيوبية المساندة لها، ما أسفر عن سقوط أربعة قتلى على الأقل.

وأفاد صحافي من وكالة فرانس برس أنها اعنف مواجهات منذ المعارك التي شهدتها العاصمة الصومالية في ابريل/ نيسان وأدت إلى سقوط مئات القتلى.

واندلعت الاشتباكات قبيل منتصف ليل الخميس الجمعة بالتوقيت المحلي (00،21 تغ) واستمرت حتى نحو الساعة 30،1 (30،22 تغ). وقد عاد الهدوء صباح الجمعة. وجرت المواجهات في ثلاث مناطق في جنوب مقديشو.

ووقعت اعنف الاشتباكات قرب مركز الشرطة في حلوة داغ حيث قال الشرطي حسين محمد فرح الذي كان في المركز عند وقوع الهجوم إن المتمردين «هاجمونا بالأسلحة الرشاشة وقاذفات الصواريخ لكننا هزمناهم واستمر تبادل إطلاق النار نحو 45 دقيقة». وقال ضابط عسكري إن المتمردين هاجموا أيضا بقاذفات الصواريخ وقذائف الهاون، القوات الحكومية المتمركزة قرب مصنع جديد للحليب ما أسفر عن مقتل اثنين من الجنود الصوماليين.

وأوضح هذا المصدر الذي طلب عدم كشف هويته «سندفن غدا جثماني الجنديين اللذين قتلا في معارك الليلة الماضية. جرح جنود أيضا لكنني لا اعرف عددهم».

إلى ذلك ذكر صحافي في إذاعة «شابيل» أن الشرطة الصومالية أغلقت صباح الجمعة المحطة التي تعد واحدة من الإذاعات الرئيسية في مقديشو واعتقلت سبعة من موظفيها.

وقال هذا الصحافي لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته لأسباب أمنية أن رجال شرطة «دخلوا محطة الإذاعة وأمروا بوقف البث».

وأضاف أن الشرطيين «أوقفوا سبعة من موظفي الإذاعة بينهم صحافيون وفنيون». ولم تعرف أسباب إغلاق الإذاعة على الفور.

ودخلت قوات الشرطة نحو الساعة 15،9 بالتوقيت المحلي (15،6 تغ) من الجمعة مقر الإذاعة. وقال صحافي من وكالة فرانس برس إن «شابيل» توقفت عن البث صباح الجمعة بينما يحيط شرطيون المبنى الذي يضم الإذاعة.