العدد 1800 - الجمعة 10 أغسطس 2007م الموافق 26 رجب 1428هـ

باراك يستبعد الانسحاب من الضفة ويدعو لتقوية عباس

هنية يتهم أطرافا فلسطينية وإقليمية ودولية في تصفية القضية وينفي «عسكرة غزة»

الأراضي المحتلة - أ ف ب، يو بي آي 

10 أغسطس 2007

استبعد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك تماما انسحاب الجيش الإسرائيلي من الضفة الغربية «قبل خمس سنوات على الأقل». وأضاف انه لم يطرأ تغير على مواقفه تجاه العملية السياسية مع الفلسطينيين ودعا إلى تقوية مكانة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقال الزعيم العمالي خلال اجتماع كتلة حزب العمل في الكنيست أمس (الجمعة) انه «من غير المطروح أن ينسحب تساحال (الجيش الإسرائيلي) من الضفة قبل خمس سنوات على الأقل». ورأى أن تلك المهلة ضرورية «حتى يطور الجيش أنظمة أسلحة مضادة للصواريخ» اليدوية الصنع التي يمكن أن يطلقها الفلسطينيون من الضفة الغربية في حال تم الانسحاب كما حصل في قطاع غزة قبل سنتين.

لكنه أوضح «لم يطرأ تغير على موقفي تجاه الفلسطينيين ونتحمل مسئولية عليا لتقوية الرئيس الفلسطيني أبومازن (عباس) ورئيس الحكومة سلام فياض وسنعمل كل شيء من أجل التخفيف عن الفلسطينيين». وأضاف «إننا مهتمون بعملية السلام وبالمؤتمر الأميركي» في إشارة إلى «الاجتماع الدولي» الذي دعا إلى عقده في الخريف المقبل الرئيس الأميركي جورج بوش في خطاب ألقاه الشهر الماضي وخصصه للشرق الأوسط. وتابع «لكن مازلنا واقعيين ومسئوليتنا الأولى هي تجاه مواطني (إسرائيل)».

وفي المقابل، شكك باراك في أن تتمكن السلطة الفلسطينية من «تحقيق أي شيء في الضفة «بسبب ضعفها، معتبرا أن اللقاءات التي تعقد حاليا هي مجرد علاقات عامة. وشكك كذلك في إمكان التوصل إلى اتفاق قريب مع الفلسطينيين.

من جانب آخر، قال رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية إن هناك خطة توافقت عليها أطراف فلسطينية وإقليمية ودولية بهدف «تصفية» القضية الفلسطينية.

وقال هنية في خطبة الجمعة إن «خيوط المؤامرة ومفردات الخطة المعتمدة من أطراف عدة تقوم على خمسة محاور تتمثل في: محاولة الفصل بين غزة والضفة، وتشديد الحصار على القطاع، والعمل على نزع الشرعية عن الحكومة المنتخبة وعن حركة (حماس) في محاولة لإخراجها من الشرعية السياسية، وضرب البنية التحتية للمقاومة الفلسطينية وخصوصا في الضفة مع الدخول في صفقات أمنية وسياسية مع العدو الصهيوني». واعتبر أن هذه المحاور الخمسة» تشكل قواعد السلوك لأطراف فلسطينية وإقليمية ودولية».

واعتبر أن المؤتمر الدولي، الذي دعا إليه بوش «لا يتعدى كونه حفلة وداعية مقلصة للرئيس الأميركي، الذي لم يحقق شيئا وفشل في كل مخططاته وسياساته الخارجية».

وبشأن الأوضاع في القطاع قال هنية إن حكومته ترفض عسكرة المجتمع وتعدد الأجهزة الأمنية كما كان الوضع في السابق، وأضاف»لا نريد خلق نظام بوليسي في غزة». وأوضح «نريد شرطة قوية تقدر بالآلاف وجهاز أمن وطني يحمي الحدود وأمنا داخليا في إطار وزارة الداخلية». إلى ذلك، نفى الناطق الرسمي باسم حركة «فتح» أحمد عبدالرحمن أنباء ذكرتها صحيفة إسرائيلية عن تشكيل خلايا مسلحة في قطاع غزة، تعمل باسم «الشهيد سميح المدهون»، ضد «حماس» وميلشياتها.

وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية قالت إن خلايا مسلحة من «فتح» شرعت في القيام بأعمال إطلاق نار في غزة وجنوب القطاع ضد «حماس» ومقراتها. وذكرت أنها علمت أن 5 إلى 10 خلايا مسلحة بدأت فعلا بالعمل وان الخلايا تعمل تحت اسم «كتائب شهداء الأقصى مجموعات سميح المدهون» وهو مسئول «كتائب الأقصى شمال القطاع» الذي عرف بعدائه الشديد لـ»حماس» والذي قتل في آخر يوم من حكم «فتح» هناك.

ميدانيا، أفاد مصدر في الشرطة الإسرائيلية أن أحد الحراس قتل فلسطينيا استولى على سلاح حارس آخر وجرحه في القدس القديمة.

وأفادت أجهزة الإسعاف أن عشرة من المارة لم تحدد هوياتهم أصيبوا في تبادل إطلاق النار، ثلاثة منهم في حال خطرة. وقال المصدر إن الفلسطيني القتيل عمره يقارب الثامنة عشرة، من دون تحديد هويته.

العدد 1800 - الجمعة 10 أغسطس 2007م الموافق 26 رجب 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً