العدد 1800 - الجمعة 10 أغسطس 2007م الموافق 26 رجب 1428هـ

تمديد اجتماع الأعيان الأفغان - الباكستانيين حتى الأحد

قائد بريطاني يدعو لسحب القوات الأميركية من المناطق الساخنة في أفغانستان

كابول، لندن - أ ف ب، يو بي آي 

10 أغسطس 2007

اتفق مئات من زعماء القبائل من أفغانستان وباكستان أمس (الجمعة) على تمديد اجتماعات مجلس السلام المشترك يوما آخر فيما واصلوا محادثاتهم بشأن المبادرات الرامية إلى كبح جماح حركة «طالبان» وتنظيم «القاعدة» والتصدي لعمليات التسلل عبر الحدود.

وصرح متحدث باسم المجلس الذي يعقد جلسته في خيمة ضخمة في كابول وسط إجراءات أمنية فرضتها القوات الدولية والأفغانية بأن الاجتماع الذي يضم 650 من زعماء القبائل ورجال الدين والسياسيين سيصدر بيانه الختامي غدا (الأحد).

وكانت فكرة مقاومة «طالبان» من خلال مجلس مشترك لزعماء القبائل، وهو آلية معمول بها منذ مئات السنين لفض النزاعات، طرحت في سبتمبر/ أيلول الماضي عندما اجتمع الرئيس الأفغاني حامد قرضاي ونظيره الباكستاني برويز مشرف مع الرئيس الأميركي جورج بوش في واشنطن.

واحتدمت الأجواء في اليوم الثاني من «مجلس السلام». وأشار النائب الأفغاني سردار محمد رحمن أوغولي بالاتهام إلى باكستان في مستهل اليوم الثاني من مجلس الأعيان، وقال متحدثا من على المنبر «لا يمكن لأحد أن ينكر وجود إرهابيين في المناطق القبلية الباكستانية» على طول حدود أفغانستان. وأضاف «من الواضح كذلك أنهم ضيوف غير مرغوب بهم». وشدد على وجوب المطالبة برحيلهم، محذرا من انه «إذا لم يرحلوا، فإن باكستان ستمسك بهم بيد وأفغانستان باليد الأخرى ومعا سنرميهم بعيدا»، مثيرا تصفيق الحضور الذي ضم نحو سبع مئة شخص غالبيتهم الكبرى من الرجال.

في الداخل الأفغاني، نفت حركة «طالبان» الجمعة التقارير الواردة بأنها تنتظر مفاوضات مباشرة مع مسئولين من سيئول قبل تقرير مصير 21 رهينة من كوريا الجنوبية اختطفوا في أفغانستان الشهر الماضي وقالت إنه من المحتمل إعدامهم في وقت قريب.

وقال المتحدث باسم «طالبان» قاري محمد يوسف أحمدي في مكالمة هاتفية مع وكالة الأنباء الألمانية من موقع غير محدد «هناك احتمال بحدوث شيء ما للرهائن في أي لحظة». وأضاف أحمدي أن الرهائن في خطر «بسبب انتهاء المدة المحددة»، مشيرا إلى سلسلة من المواعيد النهائية المنتهية والتي حددت لمقايضة الرهائن بثمانية أعضاء من «طالبان» المعتقلين في السجون الأفغانية.

إلى ذلك، أفادت صحيفة «الغارديان» الصادرة أمس أن التوتر بين القادة العسكريين البريطانيين والأميركيين في جنوب أفغانستان تفجر بشكل علني في أعقاب مطالبة ضابط بريطاني بارز الولايات المتحدة بسحب قواتها الخاصة من المناطق المتفجرة التي تعد حاسمة في الحرب ضد قوات «طالبان».

وقالت الصحيفة إن مسئولي الدفاع البريطانيين ونظراءهم في منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) أعربوا عن قلقهم وعلى نحو متكرر من التكتيكات الحربية التي تتبعها القوات الأميركية في أفغانستان وخصوصا الغارات الجوية التي تقتل المدنيين وتخرب معركة كسب عقول وقلوب الأفغان وتغيظ الرئيس الأفغاني.

وأضافت أن وزير الدفاع البريطاني دز براون أثار حديثا هذه القضية مع نظيره الأميركي روبرت غيتس، في حين اعترف الأمين العام لحلف الأطلسي ياب دي هوب شيفر بأن تزايد سقوط المدنيين الأفغان نتيجة الغارات الجوية يقوض الدعم الذي تحتاجه قوات التحالف.

ميدانيا، أعلنت قوات التحالف في بيان أمس أن عشرة من عناصر «طالبان» على الأقل قتلوا في معركة عنيفة في جنوب أفغانستان بين جنود التحالف الدولي والقوات الأفغانية من جهة والمتمردين من جهة أخرى. واستمرت المواجهات التي جرت في ولاية هلمند طوال نهار الخميس. واضطرت طائرات قوات التحالف للتدخل ولكن بعد 12 ساعة من اندلاع المعارك لتجنب خسائر في صفوف المدنيين.

وذكر مسئولون عسكريون أن جنديا من حلف شمال الأطلسي (الناتو) قتل وأصيب آخر في جنوب أفغانستان أمس بينما قتل عشرة على الأقل من مسلحي حركة «طالبان» في اشتباكات مع القوات الدولية والأفغانية في المنطقة نفسها. وقال الحلف في بيان ان الجنديين التابعين لقوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) كانا يقومان بدورية في جنوب أفغانستان. ولم يكشف البيان عن جنسيتي الضحيتين ولا عن الطريقة التي وقع بها الحادث ولا مكانه في المنطقة الجنوبية.

العدد 1800 - الجمعة 10 أغسطس 2007م الموافق 26 رجب 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً