قال صحافيون أمس (الأربعاء) إن الحكومة السودانية منعت أربع صحف في البلاد من نشر تقارير بشأن مؤامرة تم إحباطها كانت تهدف لمهاجمة مصالح أميركية وبريطانية وفرنسية وأخرى تابعة للأمم المتحدة في الخرطوم.
من جانبه، قال أشرف محمد من صحيفة «رأي الشعب» اليومية المرتبطة بالزعيم المعارض حسن الترابي إن السلطات طلبت حذف بعض المقالات وإن مسئولي الصحيفة قالوا إنهم سيتركون أماكن تلك المقالات خالية غير أنها رفضت ومن ثم منعت طبع الصحيفة.
وتترك وسائل إعلام أماكن خالية كي تظهر للقراء ما منعته الرقابة من النشر.
وقالت صحيفة «السوداني» إنها من بين ثلاث صحف مستقلة استهدفت أيضا في الوقت الذي سمح فيه لصحف تعتبر مؤيدة للحكومة بنشر التعليقات نفسها على لسان مسئولين حكوميين بشأن المؤامرة التي كانت تستهدف تفجير مصالح غربية في الخرطوم.
وقال رئيس التحرير بالإنابة نور الدين مدني إن السلطات تصفها بأنها صحيفة معارضة لكنه وصف صحيفته بأنها مستقلة وموضوعية وتمثل جميع وجهات النظر السياسية. وأضاف أن مسئولي الأمن الوطني حذفوا عمودين وتقريرين إخباريين من الصحيفة. وقدمت الصحيفة شكوى رسمية إلى المجلس الوطني للصحافة.
وخضعت صحيفتا «الصحافة» و»الأيام» المستقلتان للرقابة أيضا.
وقال مسئول بقوات الأمن الوطني إن الرقابة تأتي بعد حظر نشر أي تقارير بشأن المؤامرة إلى حين انتهاء التحقيقات. وأضاف «تخضع جميع الصحف للمتابعة وليس بعضها فقط (...) يسمح بنشر تصريحات المسئولين لكن الآراء وغيرها تسبب ارتباكا».
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية علي الصادق قال الأحد الماضي إن السلطات أحبطت مؤامرة لمهاجمة مصالح غربية وإنها اعتقلت جميع أفراد المجموعة المتآمرة عدا اثنين.
وكانت السلطات قالت عقب اعتقال ثمانية أشخاص واكتشاف ثلاثة مخابئ للأسلحة الأسبوع الماضي إنه لا يوجد «تهديد إرهابي». غير أن صحفا محلية نشرت تفاصيل مؤامرة ضد مصالح غربية وبشأن مواد لصنع قنابل.
وأكد مسئولون في وقت لاحق أنه كانت هناك مؤامرة غير أنهم نفوا أي تورط محتمل لـ»تنظيم القاعدة».
من جانب آخر، اعتقلت الشرطة 19 من مخيم كلمة المضطرب في إقليم دارفور الواقع في غرب البلاد لتورطهم المزعوم في هجومين على موقعين للشرطة السودانية في جنوب الإقليم، ما أدى إلى مقتل رجل شرطة وإصابة ثمانية
العدد 1812 - الأربعاء 22 أغسطس 2007م الموافق 08 شعبان 1428هـ
