هددت «طالبان» من جديد أمس (الأربعاء) بقتل الرهائن الكوريين الـ19 ما لم يتم الإفراج عن عدد من ناشطيها، من دون أن تحدد مهلة لذلك. كما ألمحت الحركة إلى أنها ستترك رهينتها الألماني يموت في حال لم يطلق سراح 10 من عناصرها.

صرح المتحدث باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد لـ «فرانس برس»: «إذا لم تلبَ مطالب (طالبان) فسيقتل الرهائن الكوريون»، في قرار صادر عن مجلس قيادة «طالبان». وقال إن مجلس القيادة «لم يحدد بعد موعدا لانتهاء الإنذار».

وأشار إلى أن حال الرهائن الصحية «ليست جيدة»، معللا ذلك بـ «الظروف المناخية ونقص الغذاء المناسب».

وأوضح «أجرينا اتصالات هاتفية بالوفد الكوري. لم يتخذ أي قرار لإجراء مفاوضات مباشرة».

وقال متحدث باسم السفارة الكورية طالبا عدم كشف اسمه: «يبقى الاتصال مفتوحا بيننا؛ للإفراج عن رعايانا».

وقال المتحدث باسم «طالبان»: «سيبقى الألماني - وهو مريض - مع 5 أفغان محتجزين ما لم تطلق إدارة كابول 10 أفغان من عناصرنا»، مشيرا إلى وجود ممانعة من السلطات الأميركية التي تضغط على الرئيس الأفغاني حامد قرضاي كيلا يخضع لضغوط «طالبان».

وخطفت طالبان في 18 و19 يوليو الماضي على التوالي مهندسَين ألمانيَّين و5 زملاء أفغان لهما جنوب البلاد ثم خطفت 23 كوريا جنوبيا، وقتلت أحد الألمانيَّين وكوريَّين جنوبيَّين وتمكن أحد الأفغان من الفرار، وأفرجت «من دون شرط» عن كوريتين جنوبيتين مريضتين.

ميدانيا، ذكرت الشرطة الأفغانية أن حاكم إقليم خوست (شرق)، ارسالا جمال نجا من محاولة اغتيال أمس في هجوم وقع بالقرب من قاعدة تابعة للقوات الغربية خارج بلدة خوست عندما قام مهاجم انتحاري بالاندفاع بشاحنته المفخخة وسط القافلة التي تقل الحاكم؛ ما أدى إلى مقتل 3 من حراسه على الأقل.

وقال قائد شرطة الإقليم محمد أيوب: «أخطأ الانتحاري أخطأ سيارة الحاكم واصطدم بسيارة حراسه التي تقل 6 منهم. تم نقلهم فورا إلى المستشفى».

وفي جانب آخر، قال متحدث باسم قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) التابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) أمس إن 7 جنود إيطاليين أصيبوا بجروح خلال هبوط اضطراري لمروحية تابعة إلى «إيساف»، واصفا إصاباتهم بـ «الطفيفة».

واضطرت مروحية إيطالية أمس الأول (الثلثاء) للهبوط بالقرب من العاصمة الأفغانية (كابول) بعد إصابتها بأعطال فنية، حسبما ذكر المتحدث باسم «إيساف»