العدد 1812 - الأربعاء 22 أغسطس 2007م الموافق 08 شعبان 1428هـ

المالكي يرفض تصريحات واشنطن وبوش يتراجع عنها

مقتل 20 في هجوم انتحاري و14 جنديا أميركيا في تحطم مروحيتهم

كنساس سيتي، بغداد - أ ف ب، د ب أ 

22 أغسطس 2007

أكد الرئيس الأميركي جورج بوش أمس (الأربعاء) انه لايزال يدعم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وذلك بعد 24 ساعة على تصريحات امتنع فيها عن إعلان تأييده للمسئول العراقي، وقد رفض المالكي في مؤتمر صحافي عقده في نهاية جولته إلى دمشق الانتقادات التي وجهتها الولايات المتحدة إلى حكومته، مؤكدا انه لا يمكن لأحد أن يفرض عليه جدولا زمنيا، هذا وشهد العراق أمس حوادث ميدانية كبيرة ابرزها تحطم مروحية أميركية ومصرع طاقمها الـ14 ومقتل وإصابة 52 في تفجير صهريج استهدف مركزا للشرطة في بيجي.

وقال بوش في خطاب ألقاه في كنساس سيتي (ميسوري، وسط) إن المالكي «شخص جيد يقوم بعمل صعب وإنني ادعمه».

وبدا بوش الثلثاء كأنه يسحب ثقته بالمالكي عبر امتناعه عن إبداء دعمه له تاركا للعراقيين مهمة اتخاذ قرار بشأن رئيس وزرائهم حين قال «إذا لم تستجب الحكومة لمطالب الشعب، فإن الشعب سيغير الحكومة. واتخاذ هذا القرار يعود للعراقيين وليس للسياسيين الأميركيين».

من جهته رفض رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الأربعاء أثناء زيارته إلى دمشق الانتقادات التي وجهتها الولايات المتحدة إلى حكومته، مؤكدا انه لا يمكن لأحد أن يفرض عليه جدولا زمنيا.

وقال المالكي خلال مؤتمر صحافي مع نظيره السوري ناجي العطري في ختام زيارة لسورية استمرت ثلاثة أيام «لا احد يضع للحكومة العراقية جدولا زمنيا».

وأضاف المالكي الذي تواجه حكومته أزمة داخلية خطيرة أن «الحكومة العراقية منتخبة من الشعب العراقي والذي يضع محددات وجداول زمنية هو الشعب العراقي».

وقال المالكي إن «الواقع الأميركي فيه تناقضات إدارية وفيه مخاضات تعبر عن نفسها بانتقادات وتصريحات أحيانا من قبل مسئولين أو ربما حزبيين غير مسئولة وخارجة عن اللياقات الدبلوماسية والسياسية». ورأى أن «الشخص الذي صرح أمس ربما هو منزعج من طبيعة الزيارة إلى سورية». وقال المالكي إن «ما يهمنا رضا شعبنا ورضا أنفسنا ويهمنا تجربتنا الديمقراطية».

في السياق ذاته وصف نواب وسياسيون عراقيون تصريحات الرئيس الأميركي جورج بوش التي أدلى بها أمس الأول (الثلثاء) بشأن «خيبة أمله حيال حكومة نوري المالكي بأنها استجابة واضحة» لمطالب الكتل السياسية التي رأت أن الحكومة العراقية غير قادرة على إعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد .

وقال النائب أسامة النجيفي عضو القائمة العراقية، بزعامة رئيس الوزراء السابق إياد علاوي، في مجلس النواب «الحكومة العراقية فشلت فشلا ذريعا في إدارة الملفات الساخنة وهناك تراجع في كل شيء».

وأضاف «لقد أوصلتنا حكومة المالكي إلى حال أصبحنا فيه أكثر بلدان العالم خطرا وانتهاكا لحقوق الإنسان حيث يزج يوميا بالعشرات في المعتقلات تحت أي سبب».

وقال النجيفي إن «زيارة المالكي لطهران ووضوح العلاقة بين الأحزاب الدينية والمرجعية الإيرانية أعطت مؤشرا خطيرا لحجم التدخل الإيراني في العراق».

ومضى قائلا «ما تمر به الحكومة الحالية من ضعف سينمي الاتجاه المطالب بتشكيل مشروع وطني عراقي لإنقاذ البلاد مما تعاني منه وتحقيق الاستقلال».

ميدانيا أعلن الجيش الأميركي مقتل 14 من جنوده أمس (الأربعاء) عندما تحطمت مروحية كانت تقلهم في العراق لأسباب «فنية».

وأوضح البيان أن «مروحية من طراز بلاك هوك (يو اتش-60) تقل 14 جنديا أميركيا بينهم أربعة من طاقمها تحطمت خلال عملية عسكرية ليلية كانت تقوم بها في شمال العراق، ما أسفر عن مقتل جميع ركابها».

وأكد أن «التقارير الأولية تؤكد أن سبب سقوط المروحية كان لمشكلات فنية ولا توجد أي مؤشرات تفيد أنها سقطت اثر إطلاق نار عدائي».

في السياق ذاته قالت الشرطة العراقية إن مهاجما انتحاريا صدم شاحنة وقود بمركز للشرطة إلى الشمال من بغداد الأربعاء، ما أسفر عن سقوط 20 قتيلا على الأقل وإصابة 40.

وأضافت الشرطة أن المهاجم صدم الشاحنة بالبوابة الأمامية لمديرية الشرطة في بيجي الواقعة على بعد 180 كيلومترا شمالي بغداد. وقال مدير مستشفى بيجي إن 11 شخصا من الشرطة والمدنيين قتلوا في الانفجار

العدد 1812 - الأربعاء 22 أغسطس 2007م الموافق 08 شعبان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً