العدد 1812 - الأربعاء 22 أغسطس 2007م الموافق 08 شعبان 1428هـ

أميركا تطالب إيران بالكف عن التلاعب بـ «الذرية»

طهران تطور «قنبلة ذكية» تزن 900 كيلوغرام

فيينا، طهران - رويترز، أ ف ب 

22 أغسطس 2007

قال مسئول أميركي كبير أمس (الأربعاء) إن اتفاق التعاون النووي الذي توصلت إليه إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية «به أوجه قصور حقيقية» ويجب على طهران أن تكف عن محاولة التلاعب بمفتشي الأمم المتحدة.

وأضاف أن الولايات المتحدة غير مقتنعة بوعد الشفافية الإيراني - الذي أشادت به الوكالة على أنه «معلم على الطريق» - لتبديد الشكوك بشأن سعي طهران لإنتاج قنابل سرا وتابع أن واشنطن ستواصل المشاورات لفرض عقوبات أكثر صرامة ضد طهران.

وقال سفير الولايات المتحدة لدى الوكالة الذرية غريغوري شولت «طبعا نرحب بأي تقدم في حل المسائل المثيرة للانزعاج بشأن الأنشطة النووية الإيرانية».

وصرح للصحافيين في مؤتمر عن طريق الهاتف في فيينا مقر الوكالة «لكننا ندرك أن هناك أوجه قصور حقيقية في الخطة من بينها رفض إيران المستمر تنفيذ البروتوكول الإضافي للوكالة الذرية». وهو يشير لإجراء يسمح لمفتشي الوكالة بتفتيش مواقع لم يعلن أنها نووية لكن ينظر إليها على أنها مهمة في حل استفهامات قائمة منذ فترة طويلة بشأن حجم وطبيعة الأنشطة النووية الإيرانية.

وفي وقت سابق، صرح مفاوضو الوكالة بأن طهران وافقت على جدول زمني لتنفيذ الخطة ولكن لم يذكروا مدته. ويهدف الاتفاق لمنح مفتشي الوكالة الدولية قدرة أكبر على الوصول إلى محطة تخصيب تحت الأرض وتوضيح الأسئلة التي تطرحها الوكالة منذ فترة طويلة بشأن نطاق الأنشطة النووية غير الواضحة.

وقال شولت إن اشتراط إيران عدم تنفيذ خطة الشفافية حتى يرجئ مجلس الأمن تحركات لتشديد العقوبات على إيران غير مقبول. ومبرر ذلك أن إيران مازالت ماضية قدما في تخصيب اليورانيوم لاستخدامه وقودا نوويا في محطة تحت الأرض على رغم صدور عدة قرارات من مجلس الأمن تطالبها بوقف هذه الأنشطة.

وتابع «التعاون الجزئي والمشروط وكوعد مستقبلي فقط غير كاف. التعاون الذي يتيح لإيران مواصلة تطوير طاقة تصنيع أسلحة نووية غير كاف أيضا». وتابع «إذا أراد قادة إيران كسب ثقة العالم حقا فعليهم وقف محاولة التلاعب بالوكالة الذرية وبدء تعاون كامل وغير مشروط وتعليق الأنشطة التي تثير قلقا دوليا».

وقال شولت «من الواضح أن إيران تحاول صرف الاهتمام عن تطويرها المستمر لقدرات تصنيع قنابل. لا اعتقد أنها ستصرف انتباه مجلس الأمن». وتابع «نمضي قدما في المشاورات مع شركاء آخرين في مجلس الأمن بشأن قرار عقوبات ثالث».

وأعلن مساعد سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني جواد واعدي في مؤتمر صحافي عقده الثلثاء مع المدير العام المساعد للوكالة الذرية اولي هاينونن أن إيران والوكالة الدولية اتفقتا على جدول زمني تقدم إيران على أساسه أجوبتها على الأسئلة العالقة بشأن برنامجها النووي.

ويتوقع إدراج تفاصيل خطة العمل المتفق عليها في التقرير الذي سيقدمه المدير العام للوكالة الذرية محمد البرادعي إلى مجلس حكام الوكالة منتصف سبتمبر/ أيلول المقبل في فيينا.

من ناحية أخرى، أعلنت وزاره الأمن الإيرانية الأربعاء انه تم خلال الايام القليلة الماضية في محافظة خوزستان (جنوب) اعتقال مجموعة «انفصالية».

ونسبت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إلى دائرة العلاقات العامة في وزارة الأمن قولها إن المجموعة «كانت تنشط في مجال إثارة الفرقة والترويج للطائفية المذهبية».

وأضافت انه تم خلال تفتيش أماكن اختفاء هذه العناصر الكشف عن «كميات ملحوظة من السلاح».

كما قال مصدر قضائي انه قد يفرج عن أكاديمي أميركي إيراني ثان تعتقله طهران منذ مايو/ أيار الماضي وتتهمه بالتجسس. وقال مصدر بمكتب الهيئة القضائية «هناك احتمال لتغيير (وضع) اعتقال كيان تاج بخش إلى الإفراج بكفالة».

ومن جهتها، قالت الأستاذة الجامعية الإيرانية الأميركية هالة اسفندياري التي أفرج عنها بكفالة الثلثاء للتلفزيون إنها «عوملت بشكل جيد جدا» أثناء فترة احتجازها لأكثر من ثلاثة أشهر.

نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن وزارة الدفاع قولها إن إيران طوّرت «قنبلة ذكية» تزن 900 كيلوغرام في أحدث إعلان لطهران عن تقدّمها في مجال العتاد العسكري. وقالت الوكالة إن القنبلة الموجّهة «قاصد» طوّرها متخصصون في الوزارة ومتاحة الآن للاستخدام في العمليات. وأضافت الوكالة أن القنبلة يمكن إطلاقها من المقاتلات «اف 4» و «اف 5».

ومازالت إيران تستخدم طائرات مثل «اف 5» التي وردّتها الولايات المتحدة إلى حكومة شاه إيران السابق الذي كان حليفا لأميركا

العدد 1812 - الأربعاء 22 أغسطس 2007م الموافق 08 شعبان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً