كشفت صحفية «الأيام» اليمنية المستقلة أمس (الأربعاء) عن عودة الاشتباكات بين الجيش وأعوان الزعيم الديني المتمرد عبدالملك الحوثي بمحافظة صعدة.

وقالت الصحيفة ان قوات الجيش شنت هجوما عنيفا على بعض الجبال الواقعة شمال مديرية سحار، التي مايزال عناصر الحوثي يتمركزون داخلها. وأشارت إلى أن الجيش استخدم خلال الاشتباكات قذائف المدفعية الثقيلة مستهدفا جموعا كبيرة من عناصر الحوثي الذين شوهدوا في طريقهم إلى الجبال، في مناطق آل الصيفي والمناطق القريبة والمحاذية لمدينة ضحيان.ونسبت الصحيفة إلى مصدر محلي قوله إن عناصر الحوثي هاجموا الليلة قبل الماضية دورية عسكرية تابعة للجيش في مدينة ضحيان، ما أسفر عن مقتل اثنين من أفراده وإصابة أربعة جنود بجروح.

وكشفت أن القائد الميداني التابع للحوثي عبدالله عيضة الرزامي وجه أمس الأول رسالة خطية وشفوية إلى أنصاره في مناطق بني معاذ أبلغهم فيها بالاستعداد والتأهب لخوض معركة مرتقبة جديدة مع قوات الجيش والأمن. وأضافت أن عناصر الحوثي عمدوا منذ ما بعد وقف إطلاق النار إلى جلب كميات كبيرة من القمح والمواد الغذائية الأخرى وقاموا بخزنها في مناطق وجبال النقعة.

وبينما ماتزال أكثر من عشر شاحنات عسكرية بالإضافة إلى الشاحنات الست التي وصلت قبل ثلاثة أيام إلى صعدة محملة بالأسلحة والذخيرة حتى يوم أمس ولم يتم إفراغها من حمولتها، بدأت الطائرات المروحية في حركة شبه مستمرة بالإقلاع والهبوط من وإلى صعدة طوال اليومين الماضيين. من جانب آخر، كشف مصدر يمني مطلع عن تشكيل لجنة معنية بالنظر في تظلمات المواطنين الذين تعرضوا للنهب من قبل نافذين عسكريين والسيطرة على أراضيهم في المحافظات الجنوبية.

وقال المصدر إن اللجنة يرأسها الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ونائبه عبد ربه منصور واللواء علي محسن قائد المنطقة الشمالية، ووزير الإدارة المحلية عبدالقادر هلال ولديها توجه حقيقي لحل كل القضايا المتعلقة بأراضي المواطنين.

وكانت المحافظات الجنوبية الست شهدت موجة احتجاجات منذ مارس/ آذار الماضي طالب فيها أهالي تلك المحافظات باستعادة أراضيهم التي سلبت منهم من قبل نافذين