العدد 1821 - الجمعة 31 أغسطس 2007م الموافق 17 شعبان 1428هـ

مقتل 12 شخصا إثر هجمات متفرقة في أفغانستان

الرهائن الكوريون يصلون دبي... ومباحثات لتحرير 150 جنديا باكستانيا مخطوفا

كابول، إسلام آباد -أ ف ب، د ب أ 

31 أغسطس 2007

قتل 12شخصا أمس (الجمعة) إثر هجمات متفرقة في أفغانستان كان أبرزها إطلاق عناصر من حركة «طالبان» صواريخ في اتجاه قاعدة عسكرية تابعة لقوات التحالف الدولي في شرق أفغانستان سقطت على منازل مدنيين.

وقال مسئولون وضباط شرطة: إن عشرة مدنيين قتلوا وجرح خمسة آخرون عندما أطلق مسلحون صواريخ على قاعدة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في منطقة تشاوكاي في ولاية كونار الشرقية سقطت على قرية مجاورة.

وذكرت مصادر في الجيش الأميركي وحركة «طالبان» أمس أنّ مسلحين استهدفوا مروحية تابعة قوات التحالف التي تقودها أميركا باستخدام قذيفة صاروخية بإقليم نورستان. وقال الجيش الأميركي في بيان: إن المروحية أصيبت بقذيفة «آر بي جيه» يوم الأربعاء الماضي في مديرية كامديش التابعة لإقليم نورستان، مضيفا أن «المروحية تعرضت لأضرار طفيفة... (لكن) المروحية هبطت بسلام ولم يصب أي من طاقمها بأذى في الحادث».

إلى ذلك، قتل جنديان أفغانيان وأصيب عشرة أشخاص بينهم خمسة من القوات الدولية التي يقودها حلف شمال الأطلسي (ناتو) اليوم الجمعة في هجوم انتحاري نفذته حركة طالبان قرب مطار العاصمة الأفغانية كابول.

وقال بيان لقوة المساعدة الأمنية الدولية في أفغانستان (إيساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي (الناتو) إن انتحاريا فجر سيارته المفخخة قرب البوابة العسكرية لمطار كابول ما أدى إلى مقتله ومقتل جنديين أفغانيين وإصابة خمسة من جنود حلف شمال الأطلسي وآخر أفغاني وأربعة من المدنيين. وأعلنت حركة «طالبان» مسئوليتها عن الهجوم الانتحاري.

في سياق آخر، نفى مكتب الرئاسة الكورية الجنوبية أمس تقارير زعمت أن حكومة سيئول دفعت فدية كبيرة إلى «طالبان» مقابل إطلاق سراح الرهائن الكوريين الجنوبيين في أفغانستان.

ونقلت وكالة أنباء «يونهاب» عن شيون هو سيون الناطق باسم الرئيس الكوري الجنوبي روه مو هيون قوله خلال إيجاز صحافي «ليس هناك أي اتفاقات سرية مع (طالبان) باستثناء الشروط التي تم الإعلان عنها لإطلاق الرهائن».وجاء كلام شيون ردا على سؤال عمّا إذا كانت سيئول قد دفعت أموالا لـ»طالبان».

في هذه الأثناء، غادر 19 كوريا جنوبيا كانوا محتجزين رهائن لدى حركة «طالبان»، كابول أمس في طائرة تابعة للأمم المتحدة إلى دبي، بحسب ما أفاد مسئول في الأمم المتحدة رفض الكشف عن هويته.

وقال المسئول الذي طلب عدم الكشف عن هويته «استطيع أنْ أؤكد أنهم غادروا إلى دبي». واستقلّ الرهائن المفرَج عنهم طائرة مستأجرة عقب الإفراج عنهم على دفعات يومي الأربعاء والخميس الماضيين. ومكثوا في فندق فخم في وسط مدينة دبي تحت الحراسة.

من جانبه، انتقد وزير الخارجية الدنماركي بير شتيغ مولر صفقة الإفراج عن الرهائن الكوريين الجنوبيين في أفغانستان قائلا إنه يعتقد أن المدنيين في المناطق الخطرة سيواجهون تهديدات أكبر عقب هذه الصفقة.

وقال الوزير في حديث لصحيفة «بولتيكين» نشرته في عددها الصادر أمس: «أخشى أنْ تكون العواقب (الصفقة) أن يواجه المدنيون في المناطق الخطرة مخاطر أكبر بتعرضهم للاحتجاز كرهائن من قبل الإرهابيين». وأضاف مولر أنّ «العواقب قد تكون قيام الإرهابيين بإملاء السياسة الخارجية لدولة أخرى».

على صعيد آخر، قال مسئول أمني باكستاني: إن الجيش الباكستاني وشيوخ العشائر يبذلون محاولات أمس لضمان تحرير نحو 150 من القوات شبه العسكرية الباكستانية خطفهم مؤيّدون لحركة «طالبان» في المنطقة الحدودية المتاخمة لأفغانستان.

وأضاف المسئول البارز الذي طلب عدم نشر اسمه أنّ وحدة من حرس الحدود تستقل 16 مركبة كانت في طريقها بين وأنا عاصمة إقليم جنوب وزيرستان ومنطقة شاكاي عندما أغلق «مئات» من المتشددين المدججين بالسلاح الطريق أمامها وطوّقوا القافلة.

من ناحية أخرى، قال مسئول أمني باكستاني: إن جنديين باكستانيين قتلا وأصيب ستة آخرون أمس في منطقة سوات بإقليم الحدود الشمالية الغربية المضطرب خلال هجوم نفذه عشرات المتشددين الموالين لحركة «طالبان» على نقطة تفتيش تابعة للجيش بالصواريخ وقذائف الهاون.

العدد 1821 - الجمعة 31 أغسطس 2007م الموافق 17 شعبان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً