قال دبلوماسي روسي ان كلام رئيس القسم السياسي والأمني في وزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد عن أن روسيا مسئولة جزئيا عن التوتر الحالي بين تل أبيب ودمشق يمكن أن يقوض العلاقات الروسية الإسرائيلية.
ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» عن المسئول الثاني في السفارة الروسية بتل أبيب أندري ديميدوف قوله انه يشعر بـ «الأسف» وبـ»الصدمة» إزاء التقارير التي نشرت أمس الأول (الخميس) وأفادت بأن روسيا تقف وراء التوتر بين سورية و»إسرائيل» في مسعى لزيادة مبيعات الأسلحة لدمشق.
وكان جلعاد قال لإذاعة الجيش «في وقت ما جعل الروس السوريين يعتقدون أن (إسرائيل) تستعد لحرب». وأضاف «أعتقد أنهم أوقفوا ذلك». وتابع «سورية لا تخطط لمهاجمة (إسرائيل)... و(إسرائيل) بالتأكيد لا تخطط لمهاجمة سورية».
وقال الدبلوماسي الروسي «موسكو تثمن كثيرا وضع العلاقات بين روسيا و(إسرائيل)، ولن نفعل أي شيء لتقويضها». وأضاف «كيف يمكن أن نكون على عداء مع دولة يعيش فيها أكثر من مليون شخص من مواطنينا». وأضاف «نريد (إسرائيل) من أجل التعاون العلمي والاقتصادي... على سبيل المثال نستطيع اغناء أنفسنا من خلال المعرفة العلمية والاقتصادية هنا أكثر من سورية. تعاوننا يمكن أن يكون هنا أكثر فاعلية من سورية. أعتقد أن لنا هنا مصالح أكثر مما لنا في دمشق».
وذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أمس (الجمعة) أن روسيا تعتزم نشر صواريخ أرض جو باليستية في سورية للدفاع عن القاعدة العسكرية البحرية التي تقيمها موسكو في ميناء طرطوس لسفنها الحربية. ونقلت «معاريف» عن رئيس القسم السياسي الأمني في وزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد قوله إن «النشاط الروسي خلف الكواليس لم يكن العامل المركزي في خلق التوتر ولكن تأثيره كان سلبيا للغاية». وأشارت الصحيفة إلى أن التوتر بين «إسرائيل» وسورية في جبهة هضبة الجولان تبدد بقدر كبير في الآونة الأخيرة.
العدد 1821 - الجمعة 31 أغسطس 2007م الموافق 17 شعبان 1428هـ