العدد 1835 - الجمعة 14 سبتمبر 2007م الموافق 02 رمضان 1428هـ

«الجلابيات» زي تقليدي يستهوي السيدات في رمضان

رغم تنوع أشكالها وخاماتها يبقى الشهر الكريم موسمها %100

تعتبر الجلابية الزي الرمضاني المفضل لدى الكثير من السيدات البحرينيات، وقد عبرت الجلابية العربية بكافة تصنيفاتها وألوانها عن عشق المرأة لهذا الزي الذي استمر على مر العصور، فما إن يحل شهر رمضان حتى تبادر معظم محلات الأزياء النسائية في دول الخليج عامة والبحرين خصوصا بطرح تشكيلات وعروض متنوعة من الجلابيات، حتى تفي بطلبات المرأة المتزايدة في هذا الوقت تحديدا. والأمر لا يتوقف عند هذا الحد فقط، بل يلجأ الكثير من المصممين إلى إقامة مهرجانات تسويقية خاصة بالجلابيات تبدأ من منتصف شهر شعبان وحتى نهاية شهر رمضان المبارك.

أصبحت الجلابية أكثر من مجرد ثوب مكون من قطعة واحدة، بعد أن تم تطويرها وإدخال تصاميم مبتكرة عليها، لتتحول إلى زي مثالي لكل الأوقات والمناسبات، بحيث يقوى حضورها مع حلول رمضان والعيد بنسبة 100 في المئة، وذلك لأن الجلابية بشكلها الحالي توفر فعلا كل ما تريده المرأة منها، بدءا من الاحتشام إلى الأناقة والعملية، تماشيا مع متطلبات هذا الشهر الفضيل من الناحيتين الاجتماعية والروحانية، بالإضافة إلى ذلك أصبحت المرأة ترغب في نوع من التغيير والتميز من خلال العودة إلى التراث والأصالة العربية.

وكان لإدخال تصاميم من حضارات أخرى كالهندية والصينية والمغربية والباكستانية والمصرية والسورية أثر كبير في توجه الأنظار للجلابية، إذ بات شهر رمضان يعتبر موسم العودة للجلابية.

من الأشكال الحديثة التي أدخلت على الجلابيات الخليجية القفطان وهو ثوب يشبه الثوب المغربي بقطعتين وثوب النجف، وهو ثوب يشبه إلى حد كبير العباءة الرجالي، وهو ثوب مطرز بخيوط الفضة، هذا بالإضافة إلى الثوب الكشميري.

أما أهم الأقمشة التي برزت أخيرا في الجلابيات فهناك أقمشة التل والشيفون والحرير والشيفون المطرز بالترتر والقطن بألوان مبتكرة، منها الأورانج والفوشي والكيوي والفيروزي والألوان الحارة والفاقعة، وتقبل الفتيات الصغيرات في السن على الجلابيات المخصرة من قماش الساتان والمطرزة بألوان مبتكرة، كما تقبل الكثير من السيدات على الجلابية المصنوعة من القطن، وذلك للراحة الخاصة بهذا القماش في المنزل ووقت الصلاة والعبادة، وفي السهرات اللون الأسود المطرز بالذهبي أو الفضي، كما تقبل السيدات في هذا الموسم على قلائد الفضة والقلائد المصنوعة من الخرز والمطعمة بالأحجار الكريمة.

وعن الألوان السائدة في الجلابيات نلاحظ بأن الألوان الفاقعة هذا الموسم هي المسيطرة. ونظرا لما تلبيه هذه النوعية من الملابس من راحة أثناء الاستخدام وأيضا خروجا عن النسق المألوف في الملابس الرسمية اليومية المعتادة طوال العام فتعود المرأة في رمضان من خلال ارتداء الجلابية أكثر التصاقا بالجذور ومحافظة على الأصالة وتمسكا بالعادات والتقاليد. لهذا نرى الجمعيات الخيرية والمراكز النسائية بجميع درجاتها تستعد لإقامة المعارض الخاصة بالشركات الرائدة وتتيح المجال للمصممات المحليات لعرض إنتاجهنّ وتصاميمهنّ من الجلابيات الشرقية بكافة الموديلات الحديثة المستوحاة من التراث الشرقي سواء الخليجي أو الهندي المغربي مع اختيار خامات ملائمة ومريحة وإضافة جانب من الفخامة على تلك القطع بإدخال إكسسوارات وأحجار كريمة وشبة كريمة عليها حتى تلبي كافة الأذواق من السيدات والفتيات الصغيرات اللاتي بدأن يقبلن على لبس الجلابية الشرقية التي صممت بطريقة عصرية تحوي إكسسوارات وضعت بطرق لافتة لتلك الفئة العمرية مصنوعة من خامات عصرية مثل الجينز والجورجيت وغيرهما من الأقمشة.

ومن جهة أخرى، ترى الكثير من السيدات أنّ أفضل هدية تقدّمها المرأة في رمضان لوالدتها أو صديقتها أو ابنتها اليافعة هي الجلابية الشرقية فهي ذات خصوصية في هذا الشهر الكريم ولها نكهة خاصة لدى النساء وخصوصا النساء الكبيرات منهنّ.

العدد 1835 - الجمعة 14 سبتمبر 2007م الموافق 02 رمضان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً