أكّد الرئيس التنفيذي للعربية للطيران عادل علي أنّ التوسّع الذي حققه قطاع النقل الجوي عالميا جعل منه الصناعة الأسرع نموا في العالم.

وقال علي خلال مشاركته في مؤتمر ومعرض النقل العام في الشرق الأوسط «جوترانس» المنعقد حاليا في العاصمة الأردنية عمّان أنه بالنظر لما شهدته المنطقة من ازدهار اقتصادي منذ العام 2001 فقد ارتفعت حصتها من حركة المسافرين في العالم من 5 في المئة إلى 10 في المئة.

ولفت إلى أن السفر الجوي لم يعد اليوم مجرد ترف بل أصبح ضرورة أساسية وبالنظر إلى التركيبة السكانية للمنطقة التي تتميز بكونها واحدة من أسرع المناطق نموا والتي تضم نحو 100 مليون نسمة تحت سن 24 وملايين المغتربين فإنّ السفر الجوي يعد الخيار الوحيد المتاح أمامهم في كثير من الأحيان.

وأضاف أنّ مبادرة الأجواء المفتوحة التي وقعت في العام 2004 تعد بداية لفتح وتحرير سوق السفر الجوي في المنطقة مما يؤدّي إلى إلغاء الاحتكارات وزيادة المنافسة ويسهم في انخفاض الأسعار مشيرا إلى أنّ اعتماد سياسات الأجواء المفتوحة بشكل جزئي قد ساهم في تحسن اقتصاد بعض دول المنطقة وأكّد أنّه في ضوء التدهور الاقتصادي العالمي وتذبذب أسعار النفط فإنّ اعتماد مبادرة الأجواء المفتوحة بشكل كامل يعد ضروريا لجميع اقتصاديات المنطقة إذ سيساهم في تفاعل هذا القطاع بشكل حيوي ومباشر مع الدورة الاقتصادية لدول المنطقة.

وأوضح أنّ التحديات لاتزال قائمة في قطاع الطيران المدني مشيرا إلى أنّ الطيران الاقتصادي مازال يتمتع بكلفة تشغيلية تقل بنسبة 50 في المئة مقارنة مع شركات الطيران التقليدية منوها بأنّ العربية للطيران تركز على توفير أعلى مستوى من الخدمة في جميع عروضها ذات الأسعار التنافسية فإنّها تواصل احتلال موقعها الرائد كأوّل وأكبر شركة طيران اقتصادي في المنطقة.

وقال الرئيس التنفيذي للعربية للطيران: إنّ الشركة حققت أرباحا قياسية ونموا وتوسعا كبيرا بالتزامن مع العيد الخامس لتأسيسها كما قامت بزيادة حجم أسطولها إلى 16 طائرة وأيضا توسيع وجهاتها إلى 44 وجهة.

يذكر أنه مقابل كل 100 دولار أميركي تنفق على النقل الجوي فإن الاقتصاد الإقليمي يستفيد بـ 325 دولارا أميركيا كما أنّ كل 100 وظيفة إضافية جديدة في مجال النقل الجوي تساهم في إيجاد 610 وظائف جديدة أخرى في العديد من القطاعات