أكدت استشارية طب العائلة عبير الأستاذ ضرورة الإفطار على التمر والماء ذلك أن التمر يزيد نسبة السكر في الجسم ما يؤدي إلى رفع طاقة الجسم بعد صوم أكثر من 12 ساعة.
وقالت الأستاذ إن «أفضلية الإفطار على التمر تشمل المدخنين أيضا وخصوصا أنهم يفطرون على السيجارة بمجرد سماعهم صوت الآذان، فالإفطار على السيجارة من الممكن أن يسبّب قرحة المعدة بعد انتهاء شهر رمضان وارتفاع الأحماض بالإضافة إلى احتمال الإصابة بأمراض التدخين، كما يسبب هذا النوع من الإفطار مشكلات الهيجان في المعدة ما سيقلل الشهية في نهاية الأمر».
وأضافت الأستاذ «أن مصيبة المدخنين خلال هذا الشهر هي في تغير المزاج الذي يعود إلى طبيعته بمجرد التعويض عن التدخين من بعد الفطور إلى فترة السحور وخصوصا أن المدخنين يشربون أكثر من علبتين في أقل من 11 ساعة لتعويض ما فقدوه خلال فترة النهار (...) وتغير مزاج المدخن خلال هذا الشهر أمر طبيعي فمادة النيكوتين تقل في الجسم لذلك فهي تسبب هذه العصبية».
وعن مرضى السكري أوضحت الأستاذ أنه يجب على المرضى الانتظام في استخدام الأدوية مع ضرورة التسحر، إذ إن السحور مفيد للمرضى وخصوصا أن إبرة السكر تكون بعد السحور حتى يتجنب المريض حدوث هبوط خلال فترة النهار، مشيرة إلى أنه من الضروري أن يبتعد مرضى السكري عن تناول الحلويات بعد الفطور مع مراجعة الطبيب حتى يتم تخفيف نسبة الأنسولين إذا تطلب الأمر.
وأوصت الأستاذ جميع المواطنين بضرورة أن يحتوي الإفطار على أهم المواد الغذائية التي تمد الجسم بالقوة وخصوصا أن الجسم يفتقد الكثير من المواد الغذائية خلال فترة النهار، مؤكدة أنه من الضروري الإقبال على السحور اقتداء بسنة الرسول (ص) «تسحروا فإن في السحور بركة»، مبينة أن السحور يقي الجسم الكثير من الأمراض لذلك على الوالدين تدريب الأولاد على تناول وجبة السحور وخصوصا أن الأطفال ليست لهم القدرة على تحمل الصيام خلال فترة طويلة، مع ضرورة أن تكون وجبة السحور خفيفة تحتوي على الفيتامين وألا تحتوي على الدهون حتى لا تسبب تلبقا معويا أو عطشا أثناء الصيام.
العدد 1843 - السبت 22 سبتمبر 2007م الموافق 10 رمضان 1428هـ