العدد 1843 - السبت 22 سبتمبر 2007م الموافق 10 رمضان 1428هـ

مسابقات رمضانيّة... وفواتير خياليّة... وجوائز من دون فائز

المنامة - محرر الشئون المحلية 

22 سبتمبر 2007

مع مرور ما يقرب من أسبوع من شهر رمضان، اتخذت القنوات الفضائية أسلوبا مختلفا عمّا قبل للإعلان عن مسابقاتها والجوائز التي ستكون حصيلة لهذه المسابقات، وعادة ما تكون جوائز هذا الشهر مميزة؛ إذ تكون عبارة عن سيارات أو مبلغا ماليا أو كوبونات شراء من إحدى المحلات أو كوبونات موزعة من إحدى المطاعم.

وعمدت بعض القنوات خلال هذا العام إلى استخدام طابع مختلف في عرض مسابقاتها، إذ كانت عبارة عن إرسال رسالة قصيرة بـ300 فلس تحتوي على الممثل الذي يريد أن يقضي معه المرسل يوما واحدا في حياته، وطبعا كان الإقبال على هذه المسابقة كبيرا وخصوصا من قبِل المراهقين الذين يعتبرون الممثّلين مثلهم الأعلى.

مسابقات «SMS» وتوجيه أسئلة في المجمعات

أكثر المسابقات التي تكون على الشاشات الفضائية يمكن للمشاهد المشاركة فيها عن طريق إرسال رسالة قصيرة كلفتها تتراوح بين 300 إلى 500 فلس، أو يمكن أن تكون المشاركة فيها عن طريق الاتصال وفي هذه الحال تكون الكلفة أكثر.

أما النوع الثاني وهو النوع المشهور والمتعارف عليه، وهو يتم عن طريق توجيه أسئلة إلى مرتادي المجمعات التجارية، وتكون الجائزة في هذا النوع من المسابقات عبارة عن كوبونات تجارية للتسوّق في إحدى المحلات مقابل مبلغ معين وعادة ما ينجذب الناس إلى مثل هذه المسابقات.

يقول المواطن أحمد حبيب: «شهر رمضان أصبح شهر المسابقات؛ إذ إنه لا توجد قناة لا تكون لها مسابقة خاصة وإن لم يكن هناك برنامج للمسابقات تراها تسأل في الشريط السفلي لقناتها أسئلة لا معنى لها مثل من هو الممثل لهذا المسلسل (...) يجب أن تتوقف هذه المسابقات، فالإقبال على الأخيرة يكون من قبِل المراهقين الذين يستنزفون رصيدهم بأكمله مقابل مسابقات تضع جوائز خيالية وغير موجودة».

من جهتها، قالت المواطنة جميلة سعيد: «إن كلفة المسابقات ارتفعت هذا العام إلا أنه على رغم ذلك فإن المواطنين يقبلون على المشاركة فيها، وذلك انطلاقا من باب التجربة لمعرفة إذ كانوا سيفوزون بشيء أم لا».

من جانبه، علّق المواطن يوسف محمد بالقول: «لا أحبّ هذه المسابقات التي تكون أسئلتها استغفالا لعقل المواطن (...) أعشق المسابقات التي تتحدى قدرتي العقلية؛ لأن الخسارة في هذا المسابقة لا تعتبر خسارة، فهي تفيد الإنسان من ناحية زيادة معلوماته».

شباب: نهوى المسابقات وسنشارك حتى النهاية

أما الشباب فلم يهتموا بانتهاء رصيد هواتفهم، فروح المنافسة فيما بينهم أنستهم ذلك. تقول طالبة كلية الآداب ريم علي: «في كل عام أشارك في هذه المسابقات إلا أنني ركزت هذا العام على مسابقة (فز بيوم واحد مع ممثلك المفضل)، فهذه المسابقة جذبتني. لأول مرّة تجذبني مسابقة بهذا الشكل (...) أعتقد أنني سأفوز وإن لم أفز فإن ذلك سيسبب صدمة لي».

«نحن شباب ومن حقّنا تجربة شعور الفوز والخسارة»، هذا ما قاله أحد الشباب الذي فضّل عدم ذكر اسمه، والذي أشار إلى أن والده سيقتله قبل أن يدفع فاتورة هاتفه هذا الشهر؛ لأنه شارك في عدّة مسابقات، وقام بإرسال أكثر 30 رسالة قصيرة لمختلف المسابقات المعروضة خلال الأسبوع الماضي».

ربما ما يقوله الشباب «إن من حق الإنسان تجربة شعور الخسارة والربح» صحيح إلا أنه يجب أن تراعي القنوات التي تعرض هذه المسابقات المواطنين، فيجب أن يكون إرسال الرسائل بالسعر المعتاد الذي يصل إلى 35 فلسا، وأن تكون كلفة الاتصال في حدود المعتاد أيضا.

العدد 1843 - السبت 22 سبتمبر 2007م الموافق 10 رمضان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً