العدد 1854 - الأربعاء 03 أكتوبر 2007م الموافق 21 رمضان 1428هـ

فيلم «المملكة» الهوليودي يضع السعودية تحت الأضواء

يندرج فيلم «ذي كينغدوم» (المملكة) المستوحى من اعتداء تسبب بمقتل 19 أميركيا في السعودية في 1996، في إطار موجة جديدة من إنتاجات هوليوود تأثرت بالقلق والشكوك التي أفرزتها اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول في العالم.

ويقر المخرج بيتر بيرغ أن السياسة والمسائل الدينية تلعب دورا مهما في فيلمه الأخير.

إلا أن هدف هذا الفيلم يبقى قبل كل شيء تسلية الجمهور، على حد قوله.

وقال بيرغ لصحافيين في لوس أنجليس «لا اعتقد أن الهدف من مشاهدة فيلم هو التعلم»، مضيفا «إذا شددنا كثيرا على الرسالة التي نسعى إلى تمريرها، هناك خطر بان نثير نفور الناس».

ويروي فيلم «المملكة» مسيرة فريق من عناصر الشرطة الفيدرالية الأميركية (أف بي آي) قصد السعودية لإجراء تحقيق في عملية تفجير استهدفت أميركيين.

ويمثل في الفيلم حائزا جائزة «الأوسكار» جيمي فوكس وكريس كوبر، بالإضافة إلى الممثلة جنيفر غارنر، العميلة الإستخباراتية السابقة في مسلسل «آلياس» (الاسم المستعار) التلفزيوني.

ويتناول الفيلم الصعوبات التي يواجهها الشرطيون الأميركيون والصدامات بين ثقافتين خلال العمل المشترك.

وهو مستوحى من حوادث برجي الخبر في منطقة الظهران (شمال شرق السعودية) حيث تسبب تفجير شاحنة مفخخة بمقتل 19 أميركيا وإصابة 371 شخصا بجروح في 1996.

وقال بيرغ أن اعتداء «الخبر دفع الـ (اف بي آي) إلى العمل للمرة الأولى مع قوات الأمن السعودية، وتبين أن المهمة معقدة جدا»، مضيفا «إن رؤية رجال ينتمون إلى الثقافة الأميركية يتجاوزون الاختلافات من أجل العمل (مع السعوديين)، أمر مثير للاهتمام».

إلا أن هدف بيرغ (45 عاما) كان بشكل خاص «تصوير فيلم يتطابق مع المرحلة التي نعيشها، فيلم يمكن لابني البالغ سبعة أعوام أن يشاهده بعد 15 عاما ليكون فكرة صحيحة عما كانت عليه الحياة بالنسبة إلينا كلنا».

وأضاف «أردت أن يتحدث الفيلم عن الشرق الأوسط وعن التطرف الديني، لكن قبل كل شيء، أردت فيلما يحبس أنفاس الناس. وعدت الأستوديو بذلك، لآن الاستوديوهات، ويمكنكم أن تصدقوني، ليست متحمسة لإنتاج فيلم ذي هدف تعليمي عن الشرق الأوسط». ويهدف «المملكة» أيضا إلى إنعاش ذاكرة المشاهدين.

وقال المخرج «صدمت لدى معرفتي بأن عددا كبيرا من الأشخاص لا يعرفون أن 15 من خاطفي الطائرات الأميركية في 11 سبتمبر/ أيلول الـ 19 لم يكونوا عراقيين، بل كانوا سعوديين، وأن أسامة بن لادن سعودي».

وصور بيرغ فيلمه في صحراء اريزونا (جنوب غرب الولايات المتحدة) حيث تتجاوز الحرارة عادة أربعين درجة في الصيف. إلا أنه زار السعودية ليتمكن من إنتاج «فيلم متوازن»، على حد تعبيره.

وقال المخرج أنه فوجئ بردود فعل الجمهور على فيلمه خلال العروض التجريبية.

وأضاف أن الجمهور في الولايات المتحدة «بدأ بالتصفيق بطريقة عدائية جدا، وقلت لنفسي إنني قد أكون أخطأت فعلا بتصوير عمل يبهر أفراد مجتمعنا الأكثر عنفا الذين يميلون إلى الحلول العسكرية والمتعطشين إلى الدماء».

لكن، بعد نقاش بين عينة من ثلاثين شخصا تلي عرض الفيلم، «كان الجميع يتحدث عن الفيلم بتأثر، وقد تجاوبوا مع الرسالة النهائية».

وتابع «خلال عرض الفيلم في أوروبا، إذ كان قسم كبير من الموجودين في الصالة من المسلمين، حصلنا على رد الفعل نفسه».

العدد 1854 - الأربعاء 03 أكتوبر 2007م الموافق 21 رمضان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً