العدد 1861 - الأربعاء 10 أكتوبر 2007م الموافق 28 رمضان 1428هـ

مهرجان سان سيبستيان يكرم سينما واين وانغ البسيطة والشجية

كافأت لجنة تحكيم مهرجان سان سيبستيان السينما البسيطة والشجية للمخرج واين وانغ من هونغ كونغ بمنحه الصدفة الذهبية لفيلمه «اثاوزند ييرز أوف غود برايرز» (ألف سنة من الصلوات).

اعتبر النقاد الفيلم الذي جاء هزليا في معظم الأوقات ويروي حكاية لقاء رجل صيني فقد زوجته مع ابنته المقيمة في الولايات المتحدة، من أفضل الأفلام التي عرضت في المهرجان.

وبعد عدة أفلام ملتزمة وعنيفة نسبيا، جاء عرض الفيلم مع منتصف المهرجان بمثابة نفحة نضارة تقبلها الجمهور بالترحاب في المنتجع الباسكي.

ويروي الفيلم حكاية أرمل من بكين يلتقي ابنته عندما يبلغه أنها طلقت ويقرر البقاء معها حتى تستعيد قواها.

وبعد إخراج أفلام ذات موازنة ضخمة وواسعة الرواج مثل «حب صاعق في مانهاتن» مع جنيفر لوبيز و»عطلة بوصفة صحية» مع كوين لطيفة وجيرار ديبارديو، يعود واين وانغ إلى السينما المستقلة مع هذا الثنائي الأخرق والشجي بين أب وابنته.

وشكر المخرج بحرارة لجنة التحكيم وجمهور سان سيبستيان خلال حفل تسليم الجوائز وقال إنه «فيلم صغير» وهذه المكافأة «تدل على أن كل الأفلام ليست في حاجة إلى براد بيت أو انجلينا جولي».

وبتلك الجائزة يتصالح بول اوستر مع صديقه القديم وشريكه واين وانغ بعد خصام دام عدة سنوات.

وكان بول اوستر وواين وانغ عملا سويا في فيلم «بلو ان ذي فايس» العام 1995. كما أن الكاتب وضع أيضا سيناريو «سموك» الذي حصل على الدب الفضي في مهرجان برلين العام 1995 ويعتبر من أكبر نجاحات المخرج المتحدر من هونغ كونغ والمقيم في الولايات المتحدة منذ زمن طويل.

لكن الرجلين توقفا عن التعامل بعد خلاف على فيلم جديد.

كذلك حصل «اثاوزند او غود برايرز» على الصدفة الفضية لأفضل ممثل، منحت للممثل الصيني هنري أو (79 سنة).

وبعد جوائز كانت مخيبة نسبيا السنة الماضية لم تحدث أي مفاجأة مخيبة هذه السنة إذ أن المخرجين والممثلين الذين حصلوا على الجوائز ابهروا المشاركين في المهرجان.

وحرصت لجنة التحكيم على تشجيع المخرجة الإيرانية هانا مخملباف (18 سنة) شقيقة المخرجة سميرة مخملباف وابنة أستاذ السينما والمخرج محسن مخملباف بمنحها جائزته الخاصة لفيلمها «بودا كولابسد آوت اوف شايم» أحد أحسن مفاجآت الأفلام الرسمية.

وقالت المخرجة الشابة التي بدت مبتهجة بجائزتها «شكرا جزيلا!» وأضافت «بفضل السينما والشعر، ليس العالم عنفا فحسب».

وحازت الممثلة الإسبانية بلانكا بورتيو عن فيلم «سياتي ميساس دي بيار فرانثيس» (سبعة طاولات بيار فرنسية) للمخرجة غراثيا كيريخيتا على الصدفة الفضية لأفضل ممثلة.

في حين حاز المخرج البريطاني نيك برومفيلد الصدفة الفضية لأفضل مخرج لفيلمه الوثائقي حول الحرب في العراق «باتل فور حديثة» (معركة حديثة).

وتقاسم فيلم سياتي ميساس دي بيار فرانثيس و»هونيدرايبر» للأميركي جون سايلز جائزة أفضل سيناريو.

وعلاوة على الأفلام التي شاركت في المسابقة الرسمية اتسم مهرجان السنة أيضا بحضور عدد من النجوم الأميركيين. فحل الممثلون فيغو مرتنسن ورتشارد غير وسامويل لي. جاكسون ونجم الروك لو ريد في المهرجان الذي كانت له بفضلهم إثارة إعلامية كثيرا ما احتاج لها مهرجان يعاني من توقيته - يأتي مباشرة بعد موسترا البندقية ومهرجان تورونتو- والذي كانت مواسمه السابقة باهتة نوعا ما.

العدد 1861 - الأربعاء 10 أكتوبر 2007م الموافق 28 رمضان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً