واصلت النيابة العامة تحقيقاتها في قضية حريق مركز شرطة الوسطى المفتعل، وتنتظر النيابة العامة مثول المتهم الثامن في حريق مركز شرطة مدينة عيسى للعلاج حتى تبدأ التحقيق معه، وذلك بعد أن حقّقت النيابة العامة مع سبعة من متهمي إشعال الحريق في المركز، إذ استمعت النيابة العامة إلى عددٍ كبيرٍ من شهود الواقعة، وأفادت مصادر مطلعة لـ «الوسط» أن عجلة التحقيقات التي تجريها النيابة العامة لم تتوقف منذ نشوب الحريق، مرجحة أن يتم الانتهاء من ملف التحقيق في القضية خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك لضرورة ورود بعض التقارير الفنية والمختبرية بالإضافة إلى ضرورة الاستماع والتحقيق مع المتهم الثامن في القضية.
فيما أوضحت مصادر أخرى، أن الأجهزة الإدارية المعنية بوزارة الداخلية اتخذت قراراتٍ مهمة تتعلق بالمراكز وخصوصا مركز مدينة عيسى الذي شب فيه الحريق المفتعل من قِبل مجموعة من الموقوفين، وذلك لتدارك حدوث مثل تلك الحوادث مستقبلا.
وأشارت المصادر أن النيابة العامة واصلت تحقيقاتها في القضية بفريق تحقيقٍ كونته من أعضاء ووكلاء نيابة محافظة الوسطى يترأسهم رئيس النيابة العامة حسن عباس، إذ تابعت النيابة التحقيق في ملف القضية - بعد انتقالها ومعاينتها لموقع الحادث يوم الجمعة الماضي - منذ يوم أمس الأول (السبت) إذ استمر التحقيق والاستماع إلى الشهود حتى قرابة الساعة الرابعة عصرا، فيما واصل رئيس النيابة العامة حسن عباس التحقيق حتى قرابة الرابعة من فجر يوم أمس (الأحد)، إذ تم خلال ذلك الوقت الاستماع إلى عددٍ من شهود الواقعة، ومساءلة عدد سبعة من المتهمين.
وكانت النيابة العامة استمعت يوم (الجمعة) الماضي إلى 5 من شهود الواقعة وهم رجال أمن.
وتعود تفاصيل الحادث إلى محاولة أحد الموقوفين يوم (الجمعة) الماضي تسلق سور مركز شرطة محافظة الوسطى محاولا الهروب، غير أن رجال الشرطة أمسكوا به، وعندما طلبوا من الموقوفين الدخول إلى غرفهم، قام عدد منهم بمقاومة رجال الشرطة ما استدعى تدخل باقي رجال الأمن بالمديرية الذين تمكنوا من إدخال الموقوفين إلى غرفهم.
وتطور الأمر في وقت لاحق، إذ قام الموقوف الذي حاول الهروب بتحريض عدد من الموقوفين بالقيام بأعمال شغب وإغلاق الأبواب من الداخل وإشعال النار في البطانيات ما تسبب في اندلاع حريق في غرف الحبس الاحتياطي، وعلى الفور هرعت سيارات الإسعاف والدفاع المدني إلى مركز الشرطة لإنقاذ الموقوفين، وتم نقل 54 منهم إلى المستشفيات.
وكان مجمع السلمانية الطبي أعلن يومها حال الطوارئ إثر تلقيه نبأ الحريق في مديرية شرطة المحافظة الوسطى الذي أسفر عن اختناقات بين الموقوفين، وتم إثر ذلك استدعاء أطقم طبية إضافية من وحدات العناية بالقلب والباطنية والحروق، وتم تخصيص غرفة في دائرة الطوارئ والحوادث لاستقبال الحالات فيها.
العدد 1865 - الأحد 14 أكتوبر 2007م الموافق 02 شوال 1428هـ