العدد 1882 - الأربعاء 31 أكتوبر 2007م الموافق 19 شوال 1428هـ

المهرجان الوطني للفيلم المغربي سيتحول إلى مهرجان سنوي

كشف المدير العام للمركز السينمائي المغربي نورالدين صايل، عن أن المهرجان الوطني للفيلم المغربي - الذي تدور فعاليات دورته التاسعة في طنجة، والذي يقام حاليا كل سنتين تقريبا - سيتحوّل إلى مهرجان سنوي.

وكان مهرجان الفيلم الوطني المغربي يقام أحيانا مرة كل أربع سنوات تبعا لكمية الإنتاج وأقيم مرة في مدينة وجدة ومرة أخرى في مكناس وكان يتبع مبدأ المهرجان المتنقل.

وتحتضن طنجة مهرجانا سينمائيا سنويا آخر هو المهرجان المتوسطي للفيلم القصير الذي يقام في يونيو/ حزيران أو سبتمبر/ أيلول وفقا لشهر رمضان.

وقال صايل إن مهرجان الفيلم الوطني المغربي «سيتحول إلى مهرجان سنوي نظرا إلى كون المغرب بات ينتج بين 13 و15 فيلما روائيا طويلا في السنة وهذا يصنع مهرجانا».

ولاحظ صايل أن لجنة التحكيم - التي يترأسها الفنان التشكيلي المغربي محمد المليحي - يرهقها مشاهدة هذا الكم من الأفلام في 8 أيام في المسابقة، مشيرا إلى أن وفرة الإنتاج هي التي باتت تحتم دورية المهرجان على نحو سنوي.

ويوجد اليوم نحو 7 أفلام مغربية قيد الانجاز على حين ينتج المغرب في مجال الأفلام القصيرة ما يزيد على 140 فيلما. وتقدم الأفلام المعروضة بانوراما واسعة ومتعددة في الرؤى والطروح لموضوعات سياسية واجتماعية وبوليسية تتطرق لمحرمات ومعالجة قضايا صعبة من دون أن يمر عليها مقص الرقيب وهذه ميزة خاصة في المغرب.

وعن هذه النقطة يعلق الصايل بقوله: «النتاج السينمائي في أي بلد إن لم يحترم القواعد الفنية للمبدعين فلن يصل إلى شيء. اللعبة في المغرب مبنية على حرية التعبير والنقاش المفتوح والمسئولية». وأكد الصايل أن المغرب فتح الأبواب للشبان والدولة وفق القانون باتت الضامنة لهذا الإنتاج ولمقوماته بحدود معقولة.

وتشهد تظاهرة طنجة عددا من الأفلام الأولى للمخرجين الشباب الذين يكوّنون جيلا ثالثا جديدا من المخرجين المغاربة.

وتتباين الأفلام في المستوى، فإلى جانب أفلام جيدة تنطوي على لغة سينمائية متفردة وخاصة ومبدعة، تعرض أفلام مصنوعة جيدا من الناحية التقنية ولكنها ضعيفة للغاية في الرؤية والطرح والمعالجة.

وعن ذلك يقول المدير العام للمركز السينمائي المغربي: «الكثرة ليست ضمانة للقيمة، ولكن من غير الكم من غير الممكن الوصول إلى النوعية. أنا من أنصار هذه المقولة».

ويضيف «إذا لم نكن نريد إلا الأفلام الرائعة فلن ننتج حتى فيلما واحدا. كل شاب يعتقد نفسه أفضل سينمائي ونحن نتيح الفرصة لهم وهم سيفهمون إذا لم يثبتوا كيانهم الجمالي والإبداعي من خلال أعمالهم أنهم لا يصلحون لهذه المهنة».

وشدد الصايل على أن ما يطمح إليه هو «أن يصبح المغرب على مستوى الإبداع السينمائي ككل البلدان لا أكثر ولا اقل».

ومن ناحية قاعات السينما التي يتراجع عددها على نحو مطرد وعلى نحو يتعارض مع تزايد الإنتاج المغربي قال الصايل إن «هناك خطة هي بمثابة مهمة يضطلع بها المركز السينمائي المغربي لإيجاد صندوق الاستثمار في قاعات السينما». ويبلغ عدد شاشات المغرب اليوم 90 شاشة فضية وستصل إلى 250 شاشة عرض بزيادة 10 قاعات كل سنة.

يقول الصايل: «علينا حل مشكلات القاعات والاستثمار فيها بعد أن حللنا مشكلة الإنتاج»، ويؤكد أن الفيلم المغربي يشاهده الجمهور أولا في المغرب ولكن السينما الأميركية تظل طاغية بسبب العدد الكبير للنسخ التي تطرح فيها.

ويوجد في المغرب اليوم ما يزيد على 46 مهرجانا بين صغير وكبير ونحو 8 منها كبيرة ومعروفة وفي مقدمتها مهرجان مراكش الذي يقام في ديسمبر/ كانون الأول من كل عام إضافة إلى مهرجانات إفريقية ومتوسطية ووطنية. ويعتبر المغرب البلد العربي الثاني الذي ينظم مهرجانا للفيلم الوطني بعد مصر.

العدد 1882 - الأربعاء 31 أكتوبر 2007م الموافق 19 شوال 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً