العدد 1882 - الأربعاء 31 أكتوبر 2007م الموافق 19 شوال 1428هـ

الشرقي يسعى إلى وضع حد لمعاناته وتقديم موسم مميز

هل يكون نهائي التنشيطية نقطة استفاقة الليث؟

في المواسم الأربعة الماضية كان الرفاع الشرقي يحزم حقائبه في كل مرة تأهبا للهبوط لدوري الدرجة الثانية، لكنه يتمكن بعد ذلك من المحافظة على مقعده مع الكبار في الأسبوع الأخير من عمر المسابقة، ما أقلق إدارة ومحبي النادي مع دعائهم وتمنياتهم الخالصة أن يرجع الرفاع الشرقي لأيامه الذهبية في التسعينات من القرن الماضي عندما كانت الفرق تحسب له ألف حساب.

وفي كل موسم يظهر التفاؤل على محيا إدارة الفريق التي تطلق تصريحاتها المتفائلة في الصحف والتي تؤكد من خلالها بأن الليث سينهض من كبوته، لكن سرعان ما يتأكد لمحبي النادي أن هذه التصريحات لم تكن سوى «كلام جرايد» وحبر على الورق، ويرون أنفسهم الواقع المرير الذي يعيشه ليثهم في كل موسم.

ومع وجود الكفاءات الإدارية القادرة على تصحيح الوضع داخل هذا النادي، إلا أن شيئا لم يتغير خلال المواسم الماضية، ما يؤكد أنهم لم يتمكنوا حتى الآن من وضع يدهم على الموضع الصحيح الذي يتألم منه ليثهم، لذلك فإن التراجع مستمر نبقى آمال الشرقاوية معلقة حتى إشعار آخر بانتظار المنقذ.

وبدأت مهمة الإنقاذ من قبل الإدارة الشرقاوية في هذا الموسم، عندما استرجعت أحد المدربين الذين صنعوا الإنجازات لهذا النادي وهو التونسي علي الشهيبي الذي قاد الفرق للفوز بكأس الملك في وقت سابق، بالإضافة إلى التعاقد مع لاعبين محترفين جدد لتجديد دماء الفريق.

إعداد تقليدي

لم يكن إعداد الفريق لهذا الموسم مختلفا عن المواسم السابقة، وكان إعداد الفريق تقليديا من خلال التدريبات اليومية، ولعب مباريات ودية مع الأندية المحلية، والتي جاءت نتائجها متفاوتة للفريق الشرقاوي.

واستبشر الشرقاوية خيرا بعد نتائج الفريق في البطولة التنشيطية وتمكن فريقهم من الصعود إلى المباراة النهائية التي خسرها أمام الأهلي بثلاثية نظيفة، لكن هزيمة الفريق الأخيرة وديا أمام المالكية 1/2 اعادت علامات الاستفهام مرة أخرى للفريق، وجعلت الإدارة ومحبي هذا النادي يتساءلون مرة أخرى عن قدرة فريقهم على تقديم ما يرضي طموحاتهم في بطولة الدوري.

ما الجديد لدى الليث؟

الجميع يتساءل ما الجديد الذي سيقدمه الليث في هذا الموسم؟ وما هي العناصر الجديدة التي سيقدمها؟

والجواب الذي ينتظره عشاق الليث ليس من خلال التصريحات كما كان في المواسم الماضية، إذ إنهم ينتظرون ردا مقنعا يؤكد استعادة الليث عافيته. أما على صعيد العناصر الجديدة فإن المدرب علي الشهيبي وإدارة الفريق حاولوا تطعيم صفوف الفريق ببعض اللاعبين المحليين من الأندية الأخرى، ونجحوا في محاولة واحدة بانضمام المدافع المحرقاوي رياض بدر لصفوف الفريق.

كما عزز الشرقاوية صفوف فريقهم بثلاثة محترفين جدد هم التونسيان سامي بن محمد الذي يلعب في خط الوسط، وأحيانا يلعب في خط الدفاع، ورمزي بن عثمان الذي يلعب في خط الهجوم، أما المحترف الثالث فهو البرازيلي سوزا الذي ينال كل الرضا من الجماهير الشرقاوية والجهازين الفني والإداري بعد المستويات الجيدة التي قدمها خلال فترة التجربة.

ويشارك مع الفريق أيضا المدافع البنيني الصلب سيدا الذي كان من أبرز المحترفين في الموسم الماضي. ومن أبرز اللاعبين الذين سيعتمد عليهم الشهيبي هذا الموسم محمد خليفة سعود وأحمد عبدالنبي في خط الدفاع، وحسن عبدالعزيز وفيصل بودهوم صاحب المهارات العالية في خط الوسط، بالإضافة إلى خالد المطرود في خط الهجوم.

بداية الاستفاقة

وهناك سؤال آخر بدأ يردده الشرقاوية يحمل في طياته نفحات من التفاؤل، فبعد وصول الفريق لنهائي البطولة التنشيطية يتساءل هؤلاء هل هي بداية الاستفاقة لليث، أم تكون هذه الاستفاقة بمثابة الكبوة؟

ومع إدراكهم بظروف البطولة التنشيطية وولادتها العسيرة ومستواها الضعيف تنظيميا وفنيا، إلا أنهم يرون أن بداية الميل تبدأ بخطوة، وربما يكون هذا النهائي سببا في رفع معنويات الفريق ويتمكن من استعادة عافيته، ويؤكدون عودة الليث إلى صباه.

العدد 1882 - الأربعاء 31 أكتوبر 2007م الموافق 19 شوال 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً