العدد 1882 - الأربعاء 31 أكتوبر 2007م الموافق 19 شوال 1428هـ

النجمة يتطلع لحصان «طروادة» لاقتناص الدرع وإلغاء مقولة «يا رهيب كن غريب»

بعد جفاء وغياب استمر 33 عاما عن البيت الأبيض

33 عاما وبطولة الدوري غائبة عن خزائن نادي النجمة، مواسم طويلة مرت ومازال الحصان الأبيض غائبا عن لقب هذه البطولة والتي حققها آخر مرة موسم 74/1975 تحت مسمى النادي العربي أيام فؤاد بوشقر ومحمد الزياني وجيلهم الذهبي، ومع كل موسم تتلهف القلوب النجماوية وعشاق هذا النادي العتيد وخصوصا في الموسمين الماضيين بعد العودة المظفرة للفريق لساحة المنافسة والبطولات مازالت تتلهف لتحقيق بطولة الدوري والدرع الثمين.

ومنذ ذلك التاريخ لم يعد الرهيب رهيبا، إذ يكتفي في كل موسم بأحد المراكز الشرفية وهو ما لا يتناسب تماما مع إمكاناته وشعبيته في أوساط الأندية البحرينية، وربما يكون الرهيب هذا الموسم أعاد ترتيب أوراقه هذه المرة للدخول بقوة في المنافسة على الفوز بدرع الدوري الثمين وهو الأمل الذي تعيش عليه جماهير النجمة التي تعد المحرك القوي والفعال لفريقها.

ولن يكون من المنطقي أن يغيب فريق بحجم النجمة عن جنة الدوري واللقب الثمين لأكثر من ذلك وجماهيره تنتظر رد الجميل في نهاية الموسم بالتتويج وليس غيره، وخصوصا أن كل الإمكانات والقدرات متوافرة للفريق وخصوصا على صعيد القدرات البشرية والمتمثلة بكمية النجوم التي تضمها صفوفه أمثال قائد الفريق وحامي عرينه وشباكه عبدالرحمن عبدالكريم وهداف الفريق راشد جمال ومحمد سند وجاسم المالود وحمد فيصل الشيخ وحسين بودهوم وسالم موسى بالإضافة إلى الرباعي المحترف أبوبكر آدم والفرنسي بنوا والعاجي آرنست والنيجيري جوزيف وغيرهم من اللاعبين، وعلى رغم غياب نجم الفريق والمدافع الصلب صالح عبدالحميد لاحترافه الخارجي في صفوف نادي النصر الكويتي.

وكل المؤشرات والمعطيات تؤكد أن النجمة سيرتدي ثوب الإجادة والتألق هذا الموسم وخصوصا مع الإعداد المبكر والجيد للفريق والذي بدأ منذ بداية شهر يوليو/ تموز الماضي، وكان الرهيب أول ناد يبدأ الإعداد من بين الأندية المحلية نظرا إلى مشاركته في بطولة الأندية الخليجية والتي شارك فيها الفريق لأول مرة في تاريخه وتاريخ الكرة البحرينية، وفيها قدم الرهيب مستوى طيبا على رغم خروجه من سباق المنافسة إذ لعب مع الاتفاق حامل لقب النسخة الأخيرة من البطولة الخليجية ذاتها بهدفين نظيفين، وأيضا خسر من الجزيرة الإماراتي مستضيف التصفيات بثلاثية نظيفة، في حين أنه حقق فوزه الوحيد على الوكرة القطري بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

وبعد العودة من البطولة الخليجية واصل النجمة تدريباته واستعداداته محليا وشارك في البطولة التنشيطية والتي اعتبرها فرصة مناسبة للاعبين الشباب للزج بهم في هذه البطولة نظرا إلى غياب غالبية لاعبي الفريق إما للإصابة أو لانضمامهم إلى صفوف منتخباتنا الوطنية، ولعب الفريق في هذه البطولة ثلاث مباريات كانت نتائجها على النحو الآتي: التعادل مرتين مع المالكية والحالة من دون أهداف والفوز على الاتحاد بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ليخرج الفريق من الدور الأول.

الفريق لا ينقصه شيء وخصوصا أن عامل الاستقرار الإداري والفني موجود في الفريق، إذ يقوده فنيا للموسم الثاني على التوالي المدرب الشاب والطموح خالد الحربان والذي قاد الحصان الرهيب في بداية الموسم الماضي وقفز به قفزات وضعته بين الفرق الكبار، والفريق النجماوي يحتاج إلى التركيز والثقة في إمكاناته وقدراته من أجل استعادة بريقه البطولي وخصوصا أنه كان قريبا في الموسمين الماضيين من بطولة الدوري وخصوصا في الموسم الماضي عندما حل الفريق في المركز الثالث في قائمة ترتيب الفرق، في حين وصل الى نهائي كأس ولي العهد، وحافظ الفريق على لقب بطولة كأس جلالة الملك للموسم الثاني على التوالي، وأكد الفريق أحقيته بدخول المنافسة على بطولة الدوري هذا الموسم وخصوصا أنه خطف أول بطولة رسمية وهي بطولة كأس السوبر بعد فوزه على الرفاع بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

العدد 1882 - الأربعاء 31 أكتوبر 2007م الموافق 19 شوال 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً