الفريق الأول للكرة بنادي البحرين في كل موسم يدخل الدوري وطموحاته التغيير الشامل والجذري لأداء الفريق ولكن بعدما تتضح الرؤية الفنية للفرق لا نرى أي جديد. إذا ما السر في ذلك؟ وأين يكمن الخطأ؟

الغزال الأخضر الذي كان في السبعينات لا يفارق المراكز الأولى وإن حدث له في نهاية السبعينات من القرن الماضي اهتزازه هبط على إثره إلى الدرجة الأولى ثم عاد سريعا إلى مكانه الطبيعي ولكن في التسعينات وبداية الألفية الثانية بدأت الأمور تسير عكس ما يريده هذا الفريق، وصارت هناك بعض الاهتزازات وخصوصا في جلب اللاعبين المستهلكين مع أنديتهم السابقة وبذلك لم تكن هناك أية نتائج ايجابية للفريق خلال المواسم الماضية.

الغزال قبل موسمين تعرض للهبوط ولكن رسالة الأندية المرسلة إلى اتحاد الكرة لرفع سقف عدد الفرق في الدوري أنقدته من الهبوط الحتمي وكل في دوري الدرجة الممتازة آنداك.

وفي الموسم الماضي لعب الفريق 22 مباراة، فاز في 7 وتعادل في 8 وخسر في 7 وأحرز 27 هدفا ودخل مرماه 32 هدفا وجمع 29 نقطة.

لم يكن الفريق مستقرا فنيا في الموسم الماضي من خلال إصابة عدد كبير من اللاعبين وظروفهم العملية أو غياب البعض الآخر لسبب البطاقات الملونة وبالتالي لم يعط الفريق الفرصة في اللعب بتشكيلة ثابتة وأثر على مستواه الفني، أضف إلى ذلك طريقة اللعب الدفاعية في أكثر المباريات والدليل أنه تعادل في 8 مباريات، وهذا العدد أكثر من الفوز أو حتى الخسارة.

هذا الموسم يقود الفريق المدرب العراقي هاتف شمران ويطمح بأن يكون فريقا جديدا يحمل نزعة الفوز واللعب على الطريقة العملية بحسب ما قال عنه المدرب نفسه ومساعده وليد شويطر وبالتالي يكون الطموح المراكز الأربعة المتقدمة. وعن إعدد الفريق لهذا الموسم قال شويطر: «إن الفريق تمت تهيئته لابعاده عن الروح الانهزامية وزرع روح الثقة في النفس وحب الفوز وان تكون له هوية فنية متميزة وكيان يهابه الآخرون على أن يدخل مبارياته للفوز بالأداء المتميز ولو تعرض للخسارة مع الأداء المطلوب فلن يكون شيئا كبيرا».

وأضاف: «البحرين كان منافسا في المواسم السابقة واليوم غاب بشكل كبير عن هذه المنافسة ونحن نريد أن نستعيد منافسته والظهور بالصورة المشرفة ولذلك نطمح أن نوصل إلى الجدية وتكوين فريق جدي حتى في التدريبات والمدرب هاتف يعمل بجد في تدريباته العملية والمدروسة ويواكب عصر الكرة الحديثة ونأمل جميعا أن نصل بالفريق إلى التجانس وأن يلعب بقتالية والابتعاد عن السلبية وألا يكون فريق «طوفة هببطة» الكل يتسلق منه لحصد النقاط».

وتابع: «أنا اعتقد أن مستويات الفرق الحالية متساوية وحتى بطل التنشيطية لم يكن أفضل منا ولذلك أنا اعتقد لدينا القدرة الفنية للمنافسة على المركز الأربعة الأولى».

أما عن المحترقين فمازال البحرين لم يثبت اسما معينا واليوم الخميس قد يتحدد من سيكون ضمن التشكيلة في مباريات الدوري.

وأخيرا لعب البحرين 6 مباريات تجريبية، فاز على الشباب 2/1 وعلى التضامن 4/صفر وعلى الاتفاق 4/صفر وعلى سترة 3/صفر وخسر من الحد 1/2 ومن الرفاع 1/3. ولديه بعض نجوم الخبرة والشباب امثال أمير شبيب وصلاح سامي وعادل صقر وراشد الظاعن ونايف محمد وجاسم محمد والطهمازي وغيرهم. جماهير النادي انتظرت كثيرا ليشاهدوا فريقهم في أكمل جاهزية والجدية في اللعب بالأسلوب الهجومي. فهل يستطيع العراقي هاتف شمران أن يصل الى الطموح المنتظر ويعوض ما عجز عنهالمدربون الذين توالوا وتعاقبوا على تدريبه!

يذكر ان الغزال الأخضر سيلعب أولى مبارياته أمام الشرقي على طريق رد الاعتبار من خسارة التنشيطية فهل تكون البداية للأخضر بوابة نحو التقدم إلى المنافسة مبكرا!