العدد 1891 - الجمعة 09 نوفمبر 2007م الموافق 28 شوال 1428هـ

بنية تحتية ... عفى عليها الزمن !

حمد الغائب hamad.algayeb [at] alwasatnews.com

منوعات

قادتني ذاكرتي التي أخالها ضعيفة بالماضي (عشرات وعشرات السنين) وذلك من خلال الكتب والصور التي كنا نقرأها عن ماضي البحرين من حيث معيشتهم الضنكى وقصص البؤس والحسرة التي كان أجدادنا وبعض من آباؤنا قد عاشوها، قادتني الذاكرة بهذه السالفة عندما أزور بعض المناطق البحرينية الجديدة في عمرها وفي عمر مخططاتها العمرانية وخرائطها الجوية والتي تتساوى في خدماتها (تقريبا) بالمناطق القديمة المغضوب عليها من قرى وفرجان قديمة من حيث استرتيجية البنية التحتية وطريقة التعامل معها والتفكيرلها ! وما أقصده في هذه الاستراتيجية المتخلفة جدا هي إنتظار أن تمتلئ المنطقة بـ (60في المئة) من الساكنين حتى تتوافر لها أبسط الامور من شارع صالح للاستخدام الآدمي وشبكة مجار! فيُفترض مع وجود هذا الكم الهائل من المهندسين والأقسام المُشتغلة في وزارة الاشغال بتجهيز البنية التحتية للإلتزامات الحكومية، وليس كما هو الحال الآن وكأنها تمشي على البركة أو هم كما رأو أجدادهم وآباءهم، مثالنا هنا جارتنا المملكة العربية السعودية (وقارن معي حجم المملكة مقارنة بالبحرين) التي تجهز الارض من حيث الدفان المحترم وليس بدفان أنقاض و(أعزكم الله) خمام وغسالات وثلاجات وسياكل، وتسليكات الاراضي من كهرباء وشبكة إتصالات ومجار وما يستجد من أمور وليس كما هو حاصل عندنا من حفر وردم طوال العمر! فهل الوزارات المعنية بخدمات البنية التحتية في البحرين ينقصها التخطيط أو المواد أو أنها مشغولة بالصيانة المستمرة لأعمالها السابقة؟

فما ذنب ذاك الرجل الذي اشترى أرضا وبناها ويريد أن يسكن فيها وهو الوحيد في تلك المنطقة، فهل ذنبه أن يترجى الكهرباء والماء وأن يحاول أن يقنع المجاري والطرق، أو أنه يظل ساكنا في شقة ينتظر جيرانه في البدء بالبناء حتى يبدأ هو؟! من هنا أعتقد أن اشتراك الاقسام الحكومية في هذا التفكير والذي أصبح عرفا يسيرون عليه هو تخطيط خاطئ جدا لا ينم عن وجود تخطيط أصلا! ومن هنا تجدر الاشارة الى الحاجة الملحة ربما لاستحداث وزارة جديدة تختص بالبنى التحتية التي زادت مشكلاتها ومصائبها وليس هناك بصيص أمل قريب على الاقل.

إقرأ أيضا لـ "حمد الغائب"

العدد 1891 - الجمعة 09 نوفمبر 2007م الموافق 28 شوال 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً