فاز منتخبنا للشباب لكرة القدم على نظيره الهندي بهدف مقابل لاشيء أمس في الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا للشباب لكرة القدم والمقامة حاليا في العاصمة الإيرانية (طهران).

وعوض منتخبنا بذلك خسارته الأولى في التصفيات أمام عمان 1/2 وينعش آماله في المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل لكأس آسيا، إذ حصد أول ثلاث نقاط وبات موقفه يتطلب الفوز في مبارياته الثلاث المتبقية أمام لبنان غدا (الأحد) وأمام إيران الأربعاء المقبل وباكستان السبت المقبل.

وحقق منتخبنا الأهم في لقاء الأمس وهو الفوز على رغم أن هدف الفوز جاء في الوقت بدل الضائع من عمر المباراة عبر ركلة جزاء سجلها مهاجمه محمد الطيب وأنقذ به آمال منتخبنا في التصفيات، كما أن المنتخب لم يظهر بالمستوى المطلوب والذي كان عليه في مباراته الأولى أمام عمان وذلك قد يرجع إلى تأثر لاعبي منتخبنا بالضغوط التي عليهم بضرورة الفوز وخصوصا بعد الخسارة الأولى وهو ما أدى إلى ارتباك اللاعبين وعدم التركيز والتسرع في إنهاء بعض الهجمات التي تهيأت وأهدر خلالها منتخبنا عدة فرص كانت كفيلة بحسم المباراة قبل وصولها إلى الوقت بدل الضائع.

وأجرى المدرب الوطني غازي الماجد بعض التغييرات في تشكيلة منتخبنا نظرا إلى غياب حسن يعقوب ومحمد صالح الأساسيين في المباراة الأولى، فيما ظهر منتخبنا بأفضل حالاته خلال النصف الأخير من الشوط الثاني بعد التبديلات التي أجراها المدرب بإشراك محمد عبدالعزيز وسعد العامر بدلا من محمد مكي وحسن فريد ما أعطى نشاطا للفريق وخصوصا في الناحية الهجومية التي أفرزت عدة فرص لم تستثمر حتى جاء هدف الفوز الثمين من ركلة جزاء إثر العرقلة التي تعرض لها سعد العامر داخل منطقة الجزاء واحتسبها الحكم العراقي ركلة جزاء سليمة سجلها محمد الطيب وتنفس به منتخبنا الصعداء!

فرحة عارمة

واحدث الفوز المهم فرحة كبيرة في أوساط منتخبنا بعد المباراة إذ احتفل اللاعبون بالأغاني والرقص داخل الملعب وغرفة الملابس وكذلك في الحافلة التي أقلت المنتخب إلى الفندق.

وسيجري منتخبنا تدريبا خفيفا اليوم استعدادا لمباراته الثالثة المهمة أمام منتخب لبنان غدا.

الفوز بداية حقيقية

وأعرب مدير منتخبنا للشباب محمد قاسم عن سعادته للفوز الذي حققه المنتخب وكان مطلبا مهما للحفاظ على أمل المنافسة وان الجهازين الإداري والفني قام بجهود كبيرة في اليومين اللذين سبقا المباراة لإعداد الفريق ورفع معنوياته وتجاوز آثار الخسارة الأولى أمام عمان.

وقال قاسم: «لم يظهر منتخبنا بالمستوى المطلوب الذي كان عليه في لقاء عمان على رغم الخسارة وذلك يعود إلى أهمية المباراة ونتيجتها على رغم محاولتنا تهدئة اللاعبين خلال سير المباراة وبين الشوطين».

وأكد قاسم أن الفوز على الهند يعتبر البداية الحقيقية لمنتخب البحرين في التصفيات الآسيوية وسيعيد الثقة إلى اللاعبين ويرفع معنوياتهم، وسيتم العمل على نسيان نشوة الفوز والتركيز على لقاء الغد أمام لبنان الذي يكتسب أهمية كبيرة في مشوار منتخبنا، وهنا تفاؤل بأن يظهر المنتخب بصورة أفضل في مبارياته المقبلة.

الفوز العماني الثاني

وفي مباراة أخرى أقيمت أمس انتزع المنتخب العماني فوزا صعبا بتغلبه على نظيره الباكستاني بهدف للاشيء سجله في الدقائق الأخيرة من المباراة ليحقق بذلك فوزه الثاني على التوالي ويرفع رصيده إلى 6 نقاط فيما تعرض المنتخب الباكستاني لخسارته الثانية بعدما كانت الأولى أمام إيران وبنتيجة ثقيلة قوامها 14 هدفا للاشيء!