العدد 1896 - الأربعاء 14 نوفمبر 2007م الموافق 04 ذي القعدة 1428هـ

غلق مقر «هيئة المسلمين» والـ«أف.بي.آي» تخطّئ «بلاك ووتر»

انفجار يهز «الخضراء» ومقتل أربعة جنود أميركيين والطالباني يستبعد اجتياحا تركيا

بغداد، واشنطن - أ ف ب، يو بي آي 

14 نوفمبر 2007

أعلنت هيئة علماء المسلمين أمس (الأربعاء) أن قوة تابعة للوقف السني أغلقت مقر الهيئة العام في مسجد أم القرى في منطقة الغزالية ببغداد.

وأوضحت الهيئة أن «قوة من حرس (رئيس الوقف السني) أحمد عبدالغفور السامرائي وبأمر منه أقدمت على إغلاق المقر وهددت بمصادرة محتوياته». وأضافت أن «الحراس الذين يرتدون زي الحرس الحكومي قاموا بتبليغ موظفي الهيئة بإغلاق المقر وضرورة إخلائه قبل الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم (أمس) كما أبلغوهم بإيقاف بث إذاعة أم القرى وإخلاء المبنى من أثاثه وعائداته، وزعموا أن ما سيبقى من ذلك سيؤخذ غنيمة لهم». وتابعت أن «موظفي الهيئة رفضوا المغادرة لكنهم أجبروا على مغادرة المقر بالإكراه».

من جانبه، أكد الناطق باسم الهيئة الشيخ بشار الفيضي أن «المقر اقتحم من قبل عدة جهات في السابق بينها قوات الاحتلال والحرس الوطني ومغاوير الداخلية وكلها ترغب بغلق المقر لكنها لم تجرؤ على ذلك، لكن يبدو أن السامرائي رضي لنفسه أن يكون أداة لينفذ لهؤلاء بالوكالة ما يطمحون إليه» في إشارة إلى القوات الأميركية والسلطات العراقية.

على صعيد آخر، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن محققي مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) خلصوا إلى أن عناصر شركة «بلاك ووتر» الأمنية الأميركية قتلوا 14 عراقيا من دون سبب خلال إطلاق نار في ساحة النسور بوسط بغداد في 16 سبتمبر/ أيلول الماضي.

وكشفت الصحيفة نقلا عن مصادر تلقت تقرير مكتب التحقيقات أن 14 من القتلى على الأقل سقطوا نتيجة انتهاك القوانين التي تنظم أنشطة عناصر الأمن الخاصة في العراق.

وأضافت الصحيفة أن مكتب التحقيقات خلص إلى أن إطلاق النار لم يكن مبررا ولم نعثر على أي دليل يشير إلى أن القافلة تعرضت لهجوم.

وفي القاهرة، اعتبر الرئيس العراقي جلال الطالباني أن الأزمة مع تركيا بشأن مسألة المتمردين الأكراد «على وشك الانتهاء» مستبعدا احتمال حصول «اجتياح» تركي لشمال العراق حيث يتحصن مئات المقاتلين الأكراد. وقال الطالباني في مقابلة نشرتها صحيفة «الأهرام» المصرية «أنا أعتقد أنه ليس هناك خطر من اجتياح تركي». وأضاف أن لقاء رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مع الرئيس الأميركي جورج بوش في واشنطن في 6 نوفمبر/ تشرين الثاني «قد خفف من حدة التوتر».

ميدانيا، قتل شخصان وأصيب ثلاثة آخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدف دورية للجيش الأميركي عند المدخل الرئيسي للمنطقة الخضراء وسط بغداد. وأدى الانفجار إلى اهتزاز الأبواب والنوافذ في مبان تبعد مئات الأمتار عن المكان، كما أدى إلى أضرار كبيرة في الآلية على رغم الهيكل الحديد المدرع المحيط بها والذي صمم بهدف تأمين أقصى حماية ممكنة. ويعد الموقع الذي وقع فيه الانفجار الطريق الرئيسية لمعظم العاملين في المنطقة الخضراء ووزارة الخارجية العراقية.

ومن جهة أخرى، أعلن الجيش الأميركي مقتل أربعة من جنوده وجرح أربعة آخرين في هجمات متفرقة في العراق أحدها انفجار عبوة ناسفة ضد دورية للجيش وسط بغداد وهجوميين في الموصل وديالى .

وبمقتل هؤلاء ارتفع عدد ضحايا الجيش الأميركي منذ اجتياح العراق إلى 3862 قتيلا. إلى ذلك، تعرضت القاعدة البريطانية في مطار البصرة الدولي إلى هجوم غير مباشر بصاروخ كاتيوشا ردت عليه القوات البريطانية بست قذائف من دون معرفة الخسائر الناجمة عن الهجوم والهجوم المضاد.

العدد 1896 - الأربعاء 14 نوفمبر 2007م الموافق 04 ذي القعدة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً