أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أنه سيزور لبنان قريبا ليحث المسئولين فيه على تجاوز خلافاتهم والتفكير في لبنان أولا.

ورفض مون إعطاء موعد محدد لزيارته لأسباب أمنية لكنه أكد أنه سيجري خلال هذه المهمة محادثات مع رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة والزعيم المعارض العماد ميشال عون وزعيم تيار المستقبل سعد الحريري. وقال مون في تصريح لوكالة «فرانس برس» في الطائرة التي تقله من بيليم إلى ساو باولا في البرازيل «سأحثهم أولا على تجاوز خلافاتهم لما في ذلك مصلحة بلدهم».

وأوضح في ختام جولة في أميركا اللاتينة قبل توجهه إلى مدريد «عليهم أن يتجاوزوا المواقف الحزبية أو أي مصالح شخصية. عليهم التفكير بلبنان». وأكد أن «المجتمع الدولي برمته والأمم المتحدة تنتظر لدعم الشعب اللبناني. أنا مستعد للقيام بكل ما في وسعي» في هذا الإطار. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة الدول المجاورة للبنان إلى عدم التدخل في شئون لبنان.

وأوضح من دون أن يذكر أي دولة بالاسم «من الضروري أن تتعاون كل الدول المجاورة بالكامل وألا تتدخل في الشئون السياسية اللبنانية».

وفي السياق ذاته، أعلن مسئول روسي رفيع أمس (الأربعاء) عن دعم روسيا للسنيورة في جهوده الهادفة إلى الحفاظ على النظام الدستوري في البلاد، مشددا على وجوب إجراء الانتخابات الرئاسية خلال أسبوع. ونقلت وكالة الأنباء الروسية (نوفوستي) عن رئيس لجنة الشئون الدولية في مجلس الفيدرالية (الشيوخ) ميخائيل مارغيلوف تأكيده أن «الجانب الروسي يدعم جهود الرئيس اللبناني الجديد كافة وكذلك رئيس الحكومة الحالي الرامية إلى صيانة النظام الدستوري في البلد، وتحقيق التحديث الاقتصادي والاجتماعي والسياسي».

في هذه الأثناء، قالت صحيفة «البعث» الناطقة باسم الحزب الحاكم في سورية الأربعاء إن الاستحقاق الرئاسي اللبناني لا يترك مجالا لأي تفاؤل بعد أن اصطدمت جهود الوساطة وآخرها الفرنسية بالحائط المسدود. وكتبت الصحيفة «يمكن القول من دون الإفراط في التشاؤم إن الأسبوع الأخير من الاستحقاق الرئاسي اللبناني لا يترك مجالا لأي تفاؤل بأن ينجح لبنان في الخروج من عنق الزجاجة بعد أن اصطدمت كل جهود الوساطة وآخرها الفرنسية».

على صعيد آخر، ذكر تقرير إخباري أمس أن ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي اجتمع أمس الأول (الثلثاء) مع الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله.

وأفادت وكالة «معا» الفلسطينية المستقلة للأنباء بأنه تم خلال اللقاء التأكيد على أن المخيمات الفلسطينية «لن تكون عرضة لحرب جديدة، أو ممرا لتخريب لبنان وضرب القضية الفلسطينية» فضلا عن التأكيد على أهمية «استمرار التواصل ومعالجة أي مشكلات تطرأ في المخيمات».