رفعت السلطات الباكستانية أمس الإقامة الجبرية التي فرضت على زعيمة المعارضة بينظير بوتو في منزلها قبل ساعات من أداء حكومة مؤقتة اليمين للإشراف على انتخابات تقول المعارضة أنها لن تكون حرة أو نزيهة. وغادر مسئولو السجن المقر الذي يقع في مدينة لاهور الشرقية إذ وضعت بوتو رهن الإقامة الجبرية منذ يوم الثلثاء لمنعها من قيادة مسيرة مؤيدة للديمقراطية للاحتجاج على حالة الطوارئ التي فرضها الرئيس برويز مشرف في البلاد. وقال رئيس الشرطة في مدينة لاهور أفتاب تشيما «سحبت الحكومة أمر احتجاز بوتو وبمقدورها من الآن أن تذهب حيث شاءت». وأضاف «ستظل الشرطة (في الخارج) حفاظا على أمنها لكن لا قيود على حركتها».

وفي العاصمة شهد مشرف أداء اليمين لحكومة رئيس الوزراء المؤقت محمد ميان سومرو الذي سيكون مسئولا عن الإشراف على الانتخابات البرلمانية. وقالت بوتو للصحافيين «لا يمكن أن تجرى انتخابات حرة أو نزيهة في ظل حالة الطواريء... ولا يمكن أن تجرى انتخابات حرة أو نزيهة عندما يكون قائد الجيش هو أيضا الرئيس... ولا يمكن أن تجرى انتخابات حرة أو نزيهة في ظل لجنة الانتخابات الحالية». وأضافت «أن هدفنا هو الهدف نفسه ومصيرنا هو المصير نفسه وهو أن نستعيد الديمقراطية».

من جانبه، صرح رئيس الوزراء الباكستاني المنتهية ولايته شوكت عزيز أن باكستان تعتزم عدم السماح للولايات المتحدة بأن تملي عليها سياستها.

وتأتي تصريحات عزيز التي بثتها وكالة الأنباء الحكومية «اسوشيتد أوف باكستان»، بينما تمارس واشنطن ضغوطا على مشرف حليفها الأساسي في «الحرب على الإرهاب».

ميدانيا، استخدمت الشرطة امس الهراوات والغاز المسيل للدموع ضد المشاركين في الكثير من مسيرات الاحتجاج في مختلف أنحاء البلاد ضد قانون الطوارئ. وذكرت قناة «آج» التلفزيونية أن نحو 12 شخصا أصيبوا عندما حاولت شرطة مكافحة الشغب تفريق مظاهرة نظمها أنصار بوتو في مدينة جوجرانوالا شرقي البلاد.

وفي تطور آخر، أعلن الجيش الباكستاني أمس أن نحو مئة مقاتل إسلامي قتلوا منذ الأربعاء، مع بدء عملية عسكرية في وادي سوات بشمال غرب باكستان لصد المقاتلين القريبين من «القاعدة» الذين استولوا عليه.