أعربت الولايات المتحدة الليلة قبل الماضية عن «قلقها الشديد» لانعدام حسن النية وعرقلة السودان نشر القوة المختلطة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في إقليم دارفور. وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض غوردن جوندرو «نحن قلقون جدا»، وأضاف «في حين أنجزوا وينجزون أمورا مفيدة (...) هناك نقص في حسن النية وعرقلة». واوضح جوندرو أن «الولايات المتحدة لا تزال قلقة جدا من وتيرة الانتشار حتى الآنَ وتدعو الأطراف إلى القيام مجددا بانتشار كامل وسريع لجنود حفظ السلام». وتأتي هذه التصريحات في حين أعلن قائد عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة جان ماري غيهينو الأربعاء الماضي أنّ انتشار القوة سيتأخر لأنها ما زالت لا تتمتع بقدرة على التحرك جوا وبوحدات خاصة ضرورية. وأعلن جوندرو أنّ «الولايات المتحدة ستواصل تقديم الدعم اللوجستي الضروري للمساعدة على المضي قدما في ذلك الانتشار في أسرع وقت ممكن».

يذكر أن الرئيس الأميركي جورج بوش التقى الزعيم السوداني الجنوبي سالفا كير في البيت الأبيض وبحث معه سبل وضع حد لأعمال العنف في إقليم دارفور. وترى حكومة الخرطوم في هذا اللقاء مؤشرا على دعم الولايات المتحدة الجنوبيين الذين علقوا مشاركتهم في الحكومة احتجاجا على ما اعتبروه عراقيل يضعها حزب الرئيس عمر البشير أمام تطبيق اتفاق السلام الشامل بين الشمال والجنوب.

من جانب آخر، قال أحد قادة التمرد في دارفور وصحيفة سوادنية أمس (الجمعة) إنّ الموظفين الخمسة الذين اختطفوا من حقل نفطي وتم الإعلان عن تحريرهم الإثنين الماضي، لا يزالون ربما محتجزين لدى قبيلة توسّطت في عملية إطلاق سراحهم.