العدد 1913 - السبت 01 ديسمبر 2007م الموافق 21 ذي القعدة 1428هـ

فلسطين... شعب لا ينحني وقضية لن تموت !

الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني :

المنامة - الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع 

01 ديسمبر 2007

كلما تشرق الشمس معلنة عن فجر يوم جديد،يصرخ طفل يتنفس أوّل شهيق له في الحياة، وكلما يرسم شهيد بدمه خارطة فلسطين من البحر إلى النهر، تزغرد أم فلسطينية وهي تودّع ابنها الذي رفض الذل والاستسلام، وكلما يطبع أب فلسطيني قبلة الصمود على جبهة ابنه الشهيد وهو معتمر كوفية فلسطين ومتشح بألوان علم الثورة، الأخضر، الأسود، الأبيض والأحمر، يحدث ذلك يعرف الجميع أنّ فلسطين .. شعب لا ينحني وقضية لن تموت.

الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني ترفع صوتها عاليا للتضامن مع هذا الشعب الأبي، الذي يرفض أنْ يركع وهو يواجه أشنع أصناف القمع والتنكيل والحرمان على يد أبشع قوة احتلال عرفها العالم، وفي ذكرى يوم التضامن مع الشعب العربي الفلسطيني، تدعو جميع الشرفاء في العالم أنْ يقفوا مع الحق الفلسطيني في استرداد الوطن السليب، الذي احتلته عصابات الصهاينة منذ مايو/آيار 1948، وسعت جاهدة كي تطمس الوجود الفلسطيني من خلال السطو على التراث والثقافة والفلكلور، لكن شعب فلسطين مزروع بأرضه مثل شجر الزيتون، والجرافات الصهيونية تعمل على اجتثاثه فتأبى الحجارة في أيدي الأطفال أنْ تترك الزيتون وحيدا، وتهب مدافعة عنه، تروي بدمائها الطاهرة تربته فيتشبث بالأرض أكثر فأكثر، ملحمة خالدة تتجدد فصولها كلّ يوم، يشارك في كتابتها كلّ أبناء فلسطين، أولئك الذين شرّدهم الاحتلال وشتتهم في المنافي، وأولئك الذين زرعوا أرجلهم في الأرض ولم يتزحزحوا قيد أنملة عنها، وأولئك الذين يواجهون بصدورهم العارية زخات الرصاص وقنابل المدافع وصواريخ الطائرات الأميركية، وهم يقولون: لن نركع أبدا لن نركع، لن يركع منا حتى الطفل الرضيع.

هي فلسطين التي تواجه آلة القمع وجدارالفصل العنصري، ولا تملك سوى الإرادة والعزيمة والإيمان الذي لا يتزعزع، هي فلسطين التي كانت وستبقى حاضرة في الوجدان، صامدة أمام النسيان، كصمود قبة الصخرة وكنيسة القيامة اللتين يريد لهما الصهاينة الانهيار والتهاوي، لكنهما ككل شيء في فلسطين، صامد، شامخ وشاهد على العنجهية الصهيونية والصمت والخذلان العربي والعالمي.

هي فلسطين المقاومة التي تجبر الصهاينة على الهروب، هي فلسطين التي تفرض نفسها على الأحداث في العالم كلّ يوم، هي فلسطين التي تفتح عيونها تتحدى المخرز الصهيوني، فتنتصر العيون على المخرز، هي فلسطين التي تنتصر فيها الحجارة على الطائرات والمدافع والدبابات، هي فلسطين التي تجبر المستوطنين الصهاينة على العودة من حيث أتوا مدحورينَ، هي فلسطين التي ستنتصر رغم أنف الصهاينة الحاقدينَ المحتلينَ ومن يقف ورائهم!

عاش نضال شعبنا العربي الأبي الفلسطيني، المجد والخلود لشهداء الانتفاضة في فلسطين، الانتصار لأطفال الحجارة، ولنشارك جميعا في إحياء يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني وتقديم أقصى درجات الدعم والعون والمساعدة.

العدد 1913 - السبت 01 ديسمبر 2007م الموافق 21 ذي القعدة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً