أقام البارح للفنون التشكيلية معرِضا فنيا متميزا، استضاف فيه رائدا من رواد الفن التشكيلي، الفنان السوري نذير نبعة، وغيضا من فيض الأعمال المتميزة التي قدمها إلى الساحة الفنية، عربون حب وتقديس للطبيعة وما تحويه من إبداع رباني خالص، حمل في طياته أجمل المعاني والأحاسيس التي تقود متأملها في موجة حنين للعودة إلى الطبيعة الأم.

المعرِض افتتح الثلثاء الماضي تحت رعاية الشيخة هند بنت سلمان آل خليفة، وحمل مسمى «تجليات»، والذي ضم 30 عملا، تشكل مرحلتين منفصلتين ومهمتين في الوقت نفسه، من مراحل حياة نذير الفنية، إذ شغلته خلال الفترة التي سميت «نذير الأول» فكرة الوصول إلى الأشكال والمعالجات التي وظفها في الأعمال المرسومة بالأسود على الورق الأبيض، إذ كانت استهلالات للرسم والجرافيك، فقدم تجربة «أشجار الغرب» وتسلم أفكاره من تلك الأشجار بالتفافاتها وتألق أغصانها في الفترة التي عاشها في دير الزور.

أما المرحلة الثانية فسماها «نذير الثاني»، وكانت مزيجا للزهد والترف والشعبية والملوكية، وللحرفية والعفوية، استخدم فيها خلطات دسمة وسميكة تخللتها أحيانا موادُّ مختلفة وأقمشة رقيقة للوصول إلى السطح الكثيف ليظهر البعد الثالث في فراغ اللوحة وبذلك ظلت لوحاته ممتلئة ومتراصة كشجرة الغرب.

ولد الفنان في دمشق 1938 ودرس التصوير في القاهرة بين عامي 1949 و1959، ثم في باريس بين عامي 1971و1974. له عدة معارض شخصية منها، صالة الفن الحديث (دمشق 1965) وصالة الصوان (دمشق 1968)، وصالة جاليري واحد (بيروت 1996)، صالة المعارض في المركز الثقافي العربي (دمشق 1996) ومعرِض شخصي في جاليري بوزار (دبي 1997) ومعرِض استعادي في المجمع الثقافي (أبوظبي 1998) ومعرِض في جاليري أتاسي 2003، كما شارك في معارض مشتركة بين عامي 1964 و2002 في موسكو، طوكيو، لايبزغ وبراتسلافا.